تقرير كووورة: الاتحاد السكندري يعيد السالمية إلى أرض الواقع

عندما فاز السالمية على أساس تيليكوم الجيبوتي برباعية من دون رد في أولى مباريات المحلق المؤهل لدور الـ32 من البطولة العربية، ذهبت طموحات الرهيب الكويتي وجماهيره إلى حد بعيد، حتى منصة التتويج وحصد الملايين الخمس جائزة المركز الأول.

لكن العالمين ببواطن الأمور كانوا يدركون أن الفريق الجيبوتي دون المستوى، وأن المحك الحقيقي للسماوي سيكون أمام زعيم الثغر المصري، الاتحاد السكندري.

كووورة يرصد بعض من أسباب الخسارة الثقيلة للسماوي أمام الاتحاد السكندري بخماسية.

اجهاد اللاعبين 

عمد الجهاز الفني في السالمية الى منح اللاعبين راحة من التدريبات عقب نهاية المنافسات المحلية، وخروج الفريق من الدور قبل النهائي لكأس الأمير.

وامتدت راحة السماوي الى 4 أيام، ليتمكن الفريق من استعادة عافيته، بعد الإجهاد الطويل لمدة موسم كامل، إلا أن تجمع الفريق بعد هذه الراحة لم يكن بالصورة المطلوبة، وهو ما أجبر الجهاز الفني على إقامة التدريبات قبل السفر إلى السعودية، بـ9 لاعبين وربما أقل.

وامتدت معاناة السالمية إلى ما قبل السفر، حيث اكتملت صفوف الفريق قبل المغادرة بساعات قليلة.

وربما جاء اعتراف السوري فراس الخطيب محترف الفريق، بأمر الغيابات في تصريح صحفي قبيل المغادرة الى جدة، وأنه سيكون مؤثر جدا على الفريق، من باب التماس العذر عن أي نتائج سلبية، وبصورة مبكرة. 

غيابات مؤثرة

لا شك أن غياب المهاجم فهد الرشيدي، إلى جانب شاهين الخميس وبدر السماك، عن السالمية في رحلة السعودية بداعي الإصابة ونوبات العمل والدراسة، جاء مؤثرا، لاسيما أن الثلاثي من ركائز الفريق في الموسم الحالي، لكن هذا ليس عذرا لفريق، سعى وبكل قوة للمشاركة في الملحق العربي، للتواجد بين الكبار، وهو ما حتم عليه الاستعداد بشكل أفضل.

فارق إمكانات

كما لا يمكن إغفال فارق الإمكانات الفنية والفردية بين السالمية والاتحاد، والتي تصب في مصلحة الأخير، من حيث قوة المنافسة المحلية، الى جانب ان السالمية ابتعد كما فرق الكرة الكويتية عن المشاركات الخارجية منذ 2015، بداعي الايقاف الرياضي الكويتي.

كما يجب أن نشيد بقراءة الاتحاد للمباراة عن طريق المدرب محمد عمر، لاسيما وأنه استغل المساحات الخالية بين الوسط والدفاع السلماوي، ليصل مرات كثيرة إلى مرمى الحارس سطام الحسيني، لكنه اكتفى بتسجيل خماسية فقط.