تقرير كووورة: إشراك هندرسون.. قرار غير شعبي في تشكيلة إنجلترا

بينما يفكر جاريث ساوثجيت في تغيير تشكيلته الأساسية لمباراة انجلترا الأخيرة بالدور الأول نهائيات كأس العالم ضد ويلز، يظهر اسم جوردان هندرسون قريبا من قمة قائمة التغييرات المتوقعة، وإذا لعب اليوم على حساب الشاب جود بيلينجهام، فإن القرار قد لا يقابل بالارتياح من قبل الجمهور.

بيلينجهام هو رجل إنجلترا في الوقت الحالي، نجم صاعد على الساحة العالمية، بينما هندرسون هو العضو الأكثر خبرة في الفريق، وفي الواقع، يخوض سادس بطولة كبرى له، وهو شيء لم يحققه سوى سول كامبل وستيفن جيرارد وواين روني مع إنجلترا.

ومن الواضح أن ساوثجيت يقدر هذه التجربة، حيث يُنظر إلى اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا على أنه رهان آمن عندما يكون الضغط على الفريق.

وقاد هندرسون ليفربول للفوز بكل الألقاب الممكنة على مستوى الأندية في المواسم الأخيرة، لكن العمود الفقري لمنتخب إنجلترا والمكون من جوردان بيكفورد وهاري ماجواير وديكلان رايس وهاري كين لم يفز بلقب واحد.

ويجلب هندرسون الخبرة والأمان والطاقة والتحفيز، فإنه قائد على أرض الملعب، وبعيدًا عنه، ما عليك سوى الاستماع إلى كيف وصفه مدرب ليفربول يورجن كلوب في الماضي لفهم ذلك، حيث قال إن إنجازات ليفربول خلال المواسم الأخيرة كانت ستبدو مستحيلة بدون هندرسون، لأنه لاعب ساعد في الحفاظ على تماسك المجموعة خلال اللحظات الصعبة.

وليس سراً أن هذا الموسم لم يكن سارا بالنسبة لليفربول كفريق أو هندرسون شخصيًا، ومن غير المرجح أن يثني ذلك ساوثجيت عن الثقة في لاعب الوسط المولود في سندرلاند.

أمام الولايات المتحدة يوم الجمعة، تم إشراك هندرسون بدلاً من بيلينجهام في الدقيقة 69، وما شاهده ساوثجيت في تلك الليلة ربما أقنعه بأن البدء بقائد ليفربول ضد ويلز يعتبر فكرة صحيحة.

ساعد هندرسون في منح إنجلترا بعض السيطرة، ولم يكتفِ بحضوره في الجانب الأيمن من الملعب وفقًا للتعليمات، وكانت هناك أوقات ظهر فيها على اليسار أيضًا.

يحب هندرسون إبقاء الأمور قيد الانتظار، لكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع أن يتقدم إلى الأمام، يستطيع وسيفعل ذلك، وتتمثل إحدى صفاته في القيام بجولات  في المساحات الخالية، لتحرير زملائه في الفريق أو الاندماج معهم.

لم تكن الأمور تسير على ما يرام بالنسبة لإنجلترا في مباراة رتيبة وبطيئة، وتطلع ساوثجيت إلى هندرسون لجلب طاقة الفريق والسيطرة عليه، وهو ما يمكن أن يقدمه اللاعب أمام ويلز.

ووصف زميله في فريق ليفربول ديوجو جوتا ذات مرة هندرسون بأنه مدرب على أرض الملعب، قائلا: "إنه يحاول التحدث معك دائمًا وليس دائمًا بالكلمات الجيدة، إنه يجعلك تتقدم للأمام، دور المدرب داخل الملعب، أعلم أنني لا أستطيع أن أرتاح لثانية واحدة، لأنه سيواجهني حينها".

ربما هذا هو بالضبط ما يشعر ساوثجيت أن فريقه بحاجة إليه، من أجل إنجاز المهمة أمام ويلز والتأهل إلى دور الـ16 متصدرا للمجموعة الثانية.