
لا حديث بين أنصار الرجاء، في الوقت الراهن إلا عن تصريحات محمد العرصي طبيب الفريق، والتي أطلقها بعد نهائي السوبر الإفريقي أمام الترجي، وجزم خلالها بعدم تعرض اللاعب عبد الإله الحافيظي لقطع في أربطة الركبة.
وجاءت الفحوصات الطبية التي خضع لها اللاعب في قطر لتكذب تشخيص العرصي، وتضعه في حرج بالغ مع استحضار أخطاء طبية عانى منها لاعبو الكرة المغربية في السابق.
كما أعادت واقعة الحافيظي، إلا الأذهان ملفات ووقائع سابقة للاعبين انتهى مشوارهم الكروي وآخرون رحلوا في ظروف غامضة مثل لاعب الرجاء زكرياء الزروالي.
كووورة يستعرض في التقرير التالي الضحايا من اللاعبين الذين دفعوا الثمن بسبب الأخطاء الطبية في الكرة المغربية.
صدمة الحافيظي
عانى الرجاء البيضاوي هذا الموسم من ازدحام شديد في عيادته الطبية وتراكم الإصابات وتأخر اللاعبين في العودة لاستئناف اللعب بعد الشفاء.
ومع ذلك تضاربت تقارير طبيب النادي محمد العرصي وتناقضها أحيانًا لتشخيص حالاتهم.
وجاءت قصة الحافيظي لتضع طبيب الرجاء في وضع محرج بعدما طمأن أنصار النادي بعد السوبر، وأكد في تصريح تلفزيوني: "يمكنني أن أطمئن أنصار الرجاء، لقد خضع اللاعب لفحص وتبين لي أنه لا يعاني قطع بالرباط الصليبي".
وأضاف: " اللاعب سيظل هنا في قطر لنطمئن فقط على حالته. وأنا أؤكد لكم أنه لا يعاني مشكل الأربطة وأثق بأكثر من 95%".
بعدها كذبت فحوصات أحد المراكز الطبية بقطر، طبيب الرجاء وتبين وجود إصابة أربطة وتأكد غياب اللاعب لـ4 أشهر، ليكتب بذلك نهاية الموسم بالنسبة له.
لغز الورفلي
قصة هذا اللاعب الليبي داخل الرجاء غريبة بالفعل، حيث أظهرت التعامل الخاطئ من طبيب الرجاء مع حالته، وكل مرة كان يخرج بتصريح مختلف بشأنه مع تناقضات تحدد فترة غيابه.
مؤخرًا أصدر النادي بيانًا، يؤكد أن الورفلي سيغيب لـ10 أيام فقط بعدما مكث في قطر ليخضع لتأهيل طبيعي، وبعدها خرج رئيس النادي جواد الزيات، ينفي ذلك ويؤكد أنه يحتاج لشهر كامل كي يعود.
ورغم أن إصابته ليست معقدة، إلا أن طريقة التعامل معها كانت سيئة، فقد اكتفى الورفلي بالظهور في كل شهر مباراة واحدة، لتتجدد إصابته منذ 3 أشهر ويختار في الأخير البقاء في قطر، كي ينهي هذا اللغز.
الكروشي وأزمة رواندا
تعود قصة اللاعب عادل الكروشي لبطولة الأمم الإفريقية للمحليين التي استضافتها رواندا قبل عامين، وخلالها تلقى مدرب المنتخب المغربي المحلي محمد فاخر، تطمينات من طبيب الأسود آنذاك عبد الرزاق هيفتي بجاهزية اللاعب في فترة محددة.
واصطحب فاخر اللاعب معه للنهائيات إلا أنه لم يتخلص من إصابته ونشب خلاف بين طبيب الرجاء عبد الله الطيب والمحلي سعيد زاكيني مع طبيب الأسود هيفتي، بشأن تضارب التقارير الطبية وتشكيك كل واحد في الثاني وكان الخاسر هو منتخب المغرب الذي لم يستفد من اللاعب.
وفاة الزروالي
تفجرت واحدة من الخلافات الكبيرة قبل 8 سنوات بين طبيب الرجاء العرصي وطبيب المنتخب المغربي هيفتي، بعد وفاة لاعب الرجاء زكرياء الزروالي الغامضة، إثر عودته من سفرية رفقة ناديه من أحد البلدان الإفريقية.
رحيل الزروالي أثار جدلًا واسعًا بعدما شكك هيفتي في رواية العرصي الذي أكد أنها تعود لتناول اللاعب لكمية زائدة من الأدوية في وقت أثار هيفتي حكاية الوفاة، وربطها بعودة اللاعب من رحلته الإفريقية بفيروس الملاريا وهو اتهام لطبيب الرجاء بالتقصير والإهمال.
النملي وأمرابط
كان مشهد علاج اللاعب الدولي نور الدين أمرابط في مونديال روسيا، بعد تعرضه لارتجاج في المخ أمام البرتغال قد شغل عناوين الصحف العالمية، وسخر الكثيرون من طريقة إسعافه من طرف هيفتي تحديدا بعد لطمه على الوجه ووضع الثلج على رأسه ووصفت الخطوة بالغريبة للاعب يعاني الارتجاج.
وقبلها عاش لاعب الأسود المهدي النملي، محنة كبيرة بعد قطع الأربطة الذي تعرض له في أمم أفريقيا 2013، وتأخر هيفتي في جراحته باعتماد التأهيل الطبيعي قبل أن يسافر صوب بوردو الفرنسية ويخضع للجراحة تحت إشراف الفرنسي دولافيني ويعود بعدها لممارسة الكرة بعدما كان قريبًا من الاعتزال.
قد يعجبك أيضاً



