تقرير كووورة: أزمات بنحليب في الرجاء عرض مستمر

يثير محمود بنحليب قلقا كبيرا داخل نادي الرجاء البيضاوي، بسبب اضطراب علاقته بأنصار الفريق الذين انتقدوه بشدة خلال الفترة الأخيرة.

وتسبب هذا الهجوم في توتر علاقة بنحليب بجماهير النادي، حيث وصل الأمر لتبادل السب، لينقل اللاعب رغبته لمسؤولي النادي في الرحيل عن الفريق.

التصريح المثير

بدأت شرارة الخلاف بين بنحليب وجماهير الرجاء بعدما حصل على لقب هداف كأس الكونفيدرالية بـ 12 هدفا وساهم في قيادة النادي للتتويج بلقب المسابقة، وتم ترشيحه من طرف الكاف لجائزة أفضل لاعب محلي.

مباشرة بعد هذا الإنجاز أطلق محمود، تصريحات مثيرة أغضبت جماهير النادي بعدما أكد أنه لن يواصل المشوار مع الفريق.

وتسببت هذه التصريحات في تصدع علاقته بمحيط النادي وجماهيره، ليخرج باعتذار عما بدر منه إلا أن الأوضاع لم تتغير وظلت كما هي.

رشق وسب

بعد نهاية نسخة الكونفيدرالية والمسار الموفق لبنحليب، تواضع مستواه بشكل كبير ولم يقدم ذات المستويات الفنية السابقة، ليصبح عرضة للسب والشتم والرشق بمقذوفات في بعض المباريات التي كان الرجاء يستقبل فيها منافسيه بالدوري.

هذه التصرفات تسببت في أزمة نفسية لبنحليب والذي ظل محميا من طرف المدرب باتريس كارتيرون إذ خرج الأخير بتصريح قال فيه: "بنحليب ابننا ولن ندعه عرضة للضياع"

عرض مرفوض

الخلاف بين اللاعب ومجلس إدارة النادي من جهة والجماهير من جهة ثانية تزايد بعد حصوله في الميركاتو المنصرم على عرض من ناد قطري، ليلعب له معارا حتى نهاية الموسم بقيمة مالية ناهزت 300 ألف دولار.

إدارة الرجاء رفضت العرض ليثير هذا الموقف غضب بنحليب، الذي سعر بأنه مستهدف، ولا يحظى بنفس امتيازات باقي الوافدين الجدد.

التجديد

وما يزيد من قلق مدرب الرجاء وحتى أنصاره بعد التحضيرات المثالية للموسم الجديد وبعض التعاقدات التي كانت مدروسة، أن يكون لاصطدام بنحليب الأخير مع جماهير النادي وحالة الغضب التي كان عليها في غرفة تبديل الملابس ودعوته مسؤولي النادي لتمكينه من الرحيل، تأثيرا سلبيا على تركيز الفريق وتوازنه.

وساهم موقف بنحليب برفضه تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري في زيادة الوضع تعقيدا، في زيادة المخاوف من تأثر الفريق بتلك الأجواء في ظل حاجته للتركيز كونه ينافس بأكثر من بطولة.