تقرير كووورة: أزمات الرجاء مع الرابطة عرض مستمر

تتواصل عملية الشد والجذب بين نادي الرجاء الرياضي والرابطة الاحترافية المغربية، التي تدير شؤون الدوري بقسميه الأول والثاني.

وتوجد حساسية كبيرة في علاقة الرجاء بالرابطة الاحترافية، لأن رئيسها هو سعيد الناصري، الذي يشغل أيضا منصب رئيسا الوداد البيضاوي، ما جعل مجموعة من المشاكل تطفو بين الرجاء والرابطة هذا الموسم.

معارضة

لم يكن الرجاء راضيا عن ترشح سعيد الناصري، ليكون رئيسا للرابطة الاحترافية لولاية ثانية، وتأكد ذلك بعد أن امتنع جواد الزياد رئيس الرجاء، عن التصويت خلال الجمعية العمومية، رغم أن الناصري كان المرشح الوحيد لتقلد هذا المنصب شهر سبتمبر/أيلول 2019.

وأكد الزيات وقتها، بعد نهاية الجمعية العمومية، أن رفضه التصويت نابع من قناعته، أن رئيس الرابطة يجب أن لا يكون رئيسا لأي فريق وبدون منصب مع أي فريق، ويتمتع بالاستقلالية من أجل التفرغ لتدبير شؤون الأندية ككل، وأشار إلى أنه لا يعقل أن يدبر رئيس أي فريق مشاكل الأندية الأخرى.

وكانت الخطوة التي قام بها جواد الزياد باسم مكونات الرجاء، دليلا على معارضته لأن يكون رئيس الوداد رئيسا أيضا للرابطة الاحترافية.

أول صراع

أولى صراعات الرجاء والرابطة الاحترافية لهذا الموسم، كانت قضية مبارة الرجاء والدفاع الجديدي، عندما تحدى الفريق البيضاوي الرابطة، ورفض إجراء مباراة أمام لدفاع الجديدي في الدوري، بدعوى خوضه مباراتين في الجزائر، بدوري أبطال إفريقيا والبطولة العربية.

وصممت الرابطة على موقفها وموعد المباراة، وحسم للدفاع الجديدي المباراة بالقلم بعد أن حضر الأخير إلى جانب الجهاز التحكيمي الملعب، غير أن الرجاء تقدم باستئناف وقرر تصعيد القضية، ما جعل الاتحاد المغربي يتدخل ليحسم الجدل بعد أشهر من الانتظار، وتم الإعلان عن إعادتها، لينجح الرجاء في تحديه للربطة.

احتجاج جديد

عاد الرجاء ليرفع احتجاجه هذا الأسبوع على الرابطة الاحترافية، بعد أن أجلت مباراته أمام سريع وادي زم، وحُدد تاريخ إجرائها في 27 من هذا الشهر.

وانتقد هذا التاريخ الرجاء الرياضي، وطالب بتقديمه يومي 17 أو 20، قبل مباراة الديربي أمام الوداد البيضاوي في 24 من نفس الشهر.

ورفضت الرابطة الاحترافية الرد على طلب الرجاء، الذي تشبث بتغيير الموعد، وقرر اليوم الأحد، عقد اجتماع طارئ لاتخاذ إجراءات جديدة.

جدل لا ينتهي

بعد انتخاب سعيد الناصري رئيسا للرابطة الاحترافية، ومعارضة جواد الزيات لهذا الاختيار، لكن رئيس الرجاء أكد احترامه للقرار في إطار الديمقراطية، لكنه سيظل يعارضه، لأنه لن يرضى لنفسه أن يكون رئيسا للرجاء ورئيسا للرابطة.

وتؤكد كل المؤشرات أن الصراع بين الرجاء والرابطة الاحترافية سيستمر، عطفا على أن رئيس الوداد هو من يقودها، حيث إن الصراعات الخفية ستسمر أيضا، وكل شخص يدافع عن مصالحه.

وتخشى مكونات الرجاء أن يستفيد الوداد من وجود رئيسه الناصري على رأس الرابطة، على حساب الرجاء الذي يبقى منافسا دائما للوداد على درع الدوري، وكل قرار لا يخدم الرجاء سيجر الناصري لانتقادات كثيرة، الشيء الذي يجعله دائما في حرج وضغط، خاصة على مستوى مواعيد المباريات والتحكيم.