
ترك أداء المنتخب الفلسطيني الأول لكرة القدم، في مبارتيه الوديتين الدوليتين الخارجيتين أمام لبنان في بيروت، ورديف المغرب في الرباط ارتياحًا لدى الجمهور الفلسطيني.
فعلى مدار الشهرين الماضيين خاض المنتخب الفلسطيني 4 لقاءات دولية وديّة، ثلاثة منها خارجية أمام طاجيكستان ولبنان والمغرب وواحدة محلية أمام طاجيكستان، وجميع هذه اللقاءات انتهت بنتيجة التعادل.
ويعد اللقاءان الأخيران امام لبنان ورديف المغرب، أقوى على الصعيد الفني من تجربتي طاجيكستان، ومع ذلك نجح المنتخب الفلسطيني أن يكون نداً قوياً وان يواصل استعداداته بكل قوة للتصفيات الآسيوية الخاصة بنهائيات كاس أمم آسيا " الامارات 2019" والتي من المقرر أن تنطلق في مارس/ آذار من العام المقبل.
ففي تجربة لبنان الأولى التي انتهت بالتعادل الايجابي (1/1) قدّم الفدائي مباراة متوازنة في شوط المباراة الأول فتلقى هدفًا، بينما اختلف الحال في الشوط الثاني الذي أدّى فيه المنتخب بشكل هجومي واضح ونجح خلاله من إدراك التعادل، وكان بإمكانه أن يضاعف "الغلة" مع خلقه لأكثر من فرصة للتسجيل.
في لقاء المغرب اختلف الأمر، نظراً لاختلاف الفريق المنافس، فرغم ان المنتخب المغربي لعب بما يسمى "رديف المغرب" إلا أن ذلك لا يقلل على الإطلاق من قوة المنتخب المغربي بالنظر إلى المنتخب الفلسطيني الذي احترم منافسه وتعامل مع اللقاء بطريقة مختلفة تماماً عن مواجهة لبنان.
واعتمد "الفدائي" خلال تلك المواجهة على إغلاق كل المساحات أمام المنتخب المغربي على مدار شوطي المباراة، وفي نفس الوقت شنّ على فترات متقطعة هجمات واعدة على مرمى المغرب من خلال انطلاقات محمود عيد وتامر صيام بعد دخوله، ونجح في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان عبر انتهائها بنتيجة التعادل.
على أي حال التجارب التي يخوضها "الفدائي" مهمة وهي تزيد تماما من خبرات اللاعبين، بل على العكس ستكون مفتاح المنتخب لبلوغ نهائيات كاس آسيا، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار نوعية المنتخبات التي سيواجهها في التصفيات والتي تقل فنيا عن المنتخبات الثقيلة التي يلعب معها الآن.
قد يعجبك أيضاً



