
يواصل محمد صبحي، حارس مرمى الزمالك، تقديم مستويات غير مرضية للجماهير في مباريات الفريق الأخيرة.
وبدأت الانتقادات تنهال على محمد صبحي مؤخرًا، في ظل مشاركته في المسؤولية عن معظم الأهداف التي تسكن شباك الزمالك في مختلف البطولات.
وظهرت مطالبات بضرورة عودة محمد عواد إلى حراسة مرمى الفارس الأبيض من جديد بالمرحلة المقبلة، خاصة مع تراجع مستوى محمد صبحي.
ولعب صبحي مع الزمالك في مطلع الموسم الجديد، 3 مباريات، أمام آرتا سولار الجيبوتي، في ذهاب الدور التمهيدي للكونفيدرالية، وضد بيراميدز والمقاولون بالدوري.
وارتكب صبحي خطأ فادحا في لقاء آرتا سولار أسفر عن الهدف الأول، حيث خسر الزمالك 2-0، وفي مواجهة المقاولون أخطأ في إبعاد الكرة ما ترتب عليه إدراك ذئاب الجبل للتعادل في الدقيقة الأخيرة.
وقال عبد الواحد السيد، مدير الكرة في الزمالك، في تصريحات تلفزيونية أمس، إن محمد عواد سيلعب دورا مع الفريق بالفترة المقبلة، وهو ما يعد مؤشرا على إمكانية جلوس صبحي على دكة البدلاء.
أرقام صبحي
ولا تقف لغة الأرقام، في صف محمد صبحي، الذي لعب مع الزمالك 28 مباراة إجمالا، استقبل خلالها 37 هدفًا، وحافظ على نظافة الشباك في 8 لقاءات.
ومع بتروجت، شارك صبحي في 8 مباريات، استقبل خلالها 8 أهداف، وحافظ على نظافة شباكه في 4 لقاءات.
أما مع الاتحاد السكندري، فلعب صبحي 34 مباراة، استقبل خلالها 36 هدفًا، وحافظ على نظافة شباكه في 10 مباريات.
وخاض صبحي مع فاركو 29 مباراة، استقبل خلالها 19 هدفًا، مقابل 16 لقاء حافظ فيها على شباكه نظيفة.
ويأتي مستوى محمد صبحي على الرغم من امتلاكه لبعض الخبرات الدولية، بعدما شارك أساسيًا مع منتخب مصر تحت 23 عامًا في كأس الأمم الأفريقية 2019، بل وحصد لقب أفضل حارس في البطولة.
كما لعب صبحي مع منتخب مصر 3 مباريات، الأولى ضد المغرب في ربع نهائي أمم أفريقيا تحت 23 عاما، والثانية أمام مالاوي بالجولة الرابعة لتصفيات كأس الأمم الأفريقية، بجانب ودية جنوب السودان في يونيو الماضي.
فلسفة التدريب
وتواصل موقع كووورة، مع زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمى منتخب مصر الأسبق، من أجل الوقوف على أسباب مستوى الحارس الشاب.
وقال عبد الفتاح، إن الحراس في مصر يتألقون بعد تخطي عمر الـ30 عامًا، ومثال على ذلك عصام الحضري ومحمد الشناوي وعلي لطفي، وهو ما ينطبق على صبحي وكذلك محمود جاد حارس المصري.
وأضاف: "الفكر لدينا في تدريب حراس مرمى المنتخب، لا يقوم على تطوير الحراس وهم في عمر صغير، لكنه يتطور مع التقدم في العمر بعدما يملك الخبرات من المشاركة".
وأكمل: "أسلوب تدريب حراس المرمى في مصر له دور في ذلك، وأرى أن 95% من الأهداف التي سكنت شباك صبحي وجاد يتحملان مسئوليتها، وكان يمكنهما تقديم أداء أفضل، لكن عقليتهما والتكنيك الخاص بهما يعتمد دائمًا على إبعاد الكرة وليس الإمساك بها، وكذلك التعامل مع الانفرادات لا يحدث بالشكل الأمثل".
وتابع: "هناك دور للمعلقين على المباريات في الأمر أيضًا، من خلال المبالغة في وصف تصدي عادي لمحمد الشناوي على سبيل المثال، لأن المعلق يركز على ألا يتسبب في غضب الجماهير، لكن ما يفعله المعلقون يجعل البعض يتصور أن مصر لديها العديد من حراس المرمى المميزين لكن هذا غير صحيح".
وحتم: "محمد صبحي من المفترض أنه في مرحلة النضوج وسن الاحتراف الخارجي لكنه لن يحترف بهذا المستوى، ونفس الأمر ينطبق على جاد، وكل ذلك في النهاية يقلل من ثقة الحراس في أنفسهم بجانب ضعف مستوى التدريب".
قد يعجبك أيضاً



