تقرير كووورة.. أجانب الوداد صداع في رأس البنزرتي

طلب فوزي البنزرتي، المدير الفني لفريق الوداد البيضاوي، من رئيس النادي سعيد الناصيري، التحرك بشكل مبكر هذه المرة في سوق الانتقالات الصيفية، لضم لاعبين أجانب جدد تليق بمكانة النادي وحجم تطلعاته محلياً وقارياً، في ظل عدم قناعة التونسي بالعناصر المحترفة في الفريق المغربي، باستثناء وحيد لصالح الإيفواري الشيخ كومارا.

ولا يبدي البنزرتي حماسه بإمكانيات الثنائي النيجيري بابا توندي، وأوكيشوكو، كما لا يثق في المهاجم الليبيري ويليام جيبور، الذي خرج من حسابات التونسي في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد الغضب الجماهيري، من تراجع مردود اللاعب، لتصبح تلك العناصر عبأ يرهق كاهل الفريق البيضاوي، ويعرقل تطلعاته نحو السيطرة على مقاليد الألقاب.

كووورة يرصد في التقرير التالي، الصداع المزمن الذي يعانيه البنزرتي، واستحضار أهم مشاهد خروج الثلاثي من حساباته:

تكلفة كبيرة

يعد اللاعبان بابا توندي وويليام جيبور الثاني الأجنبي الأغلى في الدوري المغربي على الإطلاق، رغم أنهما وقعا صفقة انتقال حر للوداد، إلا أنهما يكلفان النادي سنوياً حوالي 800 ألف دولار، بعقد يمتد لـ3 سنوات مقبلة.

وهو الأمر الذي تسبب في حالة من الإحباط للاعبي الفريق القدامى، الذين قادوا النادي لإنجازات محلية وقارية مهمة، منها لقبين في الدوري ودوري الأبطال والسوبر الإفريقي، بسبب الامتيازات الهائلة، التي تحصل عليها الثنائي الإفريقي.

إلا أن تراجع المردود الفني لكليهما، يقربهما من الخروج الصيف المقبل، إذ سيعمد الوداد لبيعهما لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من عائد عقود الثنائي الإفريقي، ويبقى خيار فك الارتباط معهما ودياً مطروحاً، في حال عدم تلقي عروضا جيدة، لإخلاء مقاعد في القائمة، بما يتيح أمام النادي الفرصة لجلب عناصر جيدة.

أزمة توندي

كان اللاعب النيجيري من بين أهم لاعبي الرجاء قبل 3 سنوات، ليختار التحليق في تجربة احتراف لم تكن موفقة صوب الدوري القطري، رغم أن الرجاء كان هو المستفيد الأكبر منها، بعدما ظفر بإيراد مالي مهم.

عودة توندي إلى الدوري المغربي تمت عبر بوابة الغريم التقليدي الوداد، الذي علق عليه أنصاره الكثير من الآمال ليظهر بالصورة التي عهدوها فيه، إلا أنه بدا متواضعاً يرى بأدوار هامشية كلاعب بديل في أغلب المباريات، وأحيانا يتم تجاهله بعدم إقحامه في المباريات المهمة.

واكتفى بابا توندي بتسجيل أهداف قليلة، كانت من ركلات جزاء، ولم يقنع في أي من الأدوار التي اختارها له البنزرتي، ليخرج من حسابات التونسي.

مقلب جيبور

هذا هو الوصف الذي أصبح يطلقه جمهور الوداد على صفقة اللاعب، الذي غادره قبل عامين تاركا إياه ينافس في أدوار متقدمة في دوري الأبطال، إلا أنه خلف وراءه إنجازا تمثل في انهائه الموسم هدافا للدوري المحلي.

غادر جيبور ليحترف مع النصر السعودي، الذي سرعان ما تخلى عنه بسبب ضعف مردوده الفني، وهو ما قاد الناصيري ليفتح قنوات التفاوض معه، لكن بشروط اللاعب ووكيل أعماله، هذه المرة.

ولعب الليبيري مباريات على رؤوس الأصابع هذا الموسم، واكتفى بهدفين فقط في الدوري حتى الجولة الـ16، ودخل مراراً في خلاف مع البنزرتي، بسبب احتجاجه على تبديله أو تجاهله بالمرة.

جيبور كان سبباً في خروج الوداد النسخة الماضية من دوري الأبطال، أمام وفاق سطيف الجزائري، بسبب رعونة تعامله مع سيل من الفرص السهلة، وبات استمراره مع الوداد درباً من الخيال.

كومارا الاستثناء

لم يختلف وضع النيجيري جابرييل أوكيشوكو عن الثنائي السابق، مع تسجيل غياب مطلق لهذا اللاعب، والذي كان قريبا من المغادرة خلال الميركاتو الشتوي إلى نادي وادزم.

ويبقى لاعب واحد هو من يحظى بثقة البنزرتي، متمثلا في الإيفواري الشيخ كومارا، الذي يلعب في محور الدفاع، ويحظى بتقدير أنصار النادي.

ولتأكيد عدم رغبة البنزرتي في استمرار الثلاثي التائه، فقد بدأ الفريق في التفاوض مع المالي ساماكي لضمه من الكوكب، كما يولي اهتماماً بالليبي سالتو المحترف بالدوري التونسي.