
استطاع عبد الحميد أبرشان رئيس اتحاد طنجة، في فترة وجيزة، أن يحقق إنجازات مهمة لفريقه سيتذكرها الجمهور الطنجاوي كثيرًا.
ويخوض أبرشان، ولايته الثانية، بعد أن تم إعادة انتخابه رئيسا للفريق عام 2016، وكان من المنتظر أن تجدد هيئة المنتسبين الثقة فيه، أمام الثورة التي حققها للفريق.
ويستعرض كووورة، في هذا التقرير، بصمة أبرشان الإدارية، والمالية،، وكذلك إنجازاته مع اتحاد طنجة.
مهمة صعبة
كان على أبرشان، بعد انتخابه رئيسًا لاتحاد طنجة، أن يواجه، عدة مشاكل تقنية، ومالية، وإدارية، وحروبًا خفية في محيطه.
وكان على أبرشان، أن يُنقي الأجواء، ويحمي الفريق من هذه المشاكل، خاصة وأنَّ أكثر ما أثر عليه هي الحروب الداخلية.
ولم تكن المشاكل الإدارية، وحدها التي كان اتحاد طتجة يعاني منها، بل على الصعيد الفني أيضًا؛ حيث عاش فترة من عدم الاستقرار في مستواه، وفشل في العودة للدوري الاحترافي.
وكان أول رهان لأبرشان، هو إعادة الفريق للدرجة الأولى، وهو ما تحقق في عهده، بصعود اتحاد طنجة سنة 2015.
الهاجس المالي
صعد أبرشان على كرسي الرئاسة، في وقت كان اتحاد طنجة يُعاني صعوبات مالية كثيرة، بل إنَّ الديون المتراكمة أثقلت كاهله.
وكان عليه أن يصفي أولاً هذه الديون، ثم يبحث عن إنعاش خزينة النادي، خاصة وأن الأهداف التي سطرها، كانت تتطلب سيولة مالية كبيرة.
ومع توالي السنوات، استطاع بفضل سياسته الحكيمة، أن يتجاوز العراقيل المالية، ويبرم اتفاقيات مع رعاة جدد، مستغلاً الموقع الإستراتيجي لمدينة طنجة، والتطور الذي عرفته في المجال الاقتصادي.
إنجاز تاريخي
سيظل أبرشان يفتخر كثيرًا، بالإنجاز الذي حققه اتحاد طنجة، في عهده، في الموسم الماضي، عندما قاده للفوز لأول في تريخه بلقب الدوري المغربي.
وفاجأ اتحاد طنجة، جميع المتتبعين، إذ لم يتوقع أحد، أن يصعد هذا الفريق لمنصة التتويج، في موسمه الثالث، بعد عودته للدوري الاحترافي.
ولعب أبرشان، دورًا كبيرًا، في هذا الإنجاز، أمام القرارات التي اتخذها، سواء على المستوى البشري، أو الفني، فضلا عن الإمكانيات التي رصدها للفريق؛ حيث كان يدرك، أنَّ الاستقرار من أهم الأسباب التي ستقود اتحاد طنجة لهذا الإنجاز.
سياسة حكيمة
يتميز أبرشان بهدوئه وحكمته، في اتخاذ القرارات، فبرغم الهزات التي مرَ بها اتحاد طنجة في عهده، لكنه كان يتحلى دائمًا بالعقلانية، والهدوء، في اتخاذ القرارات.
ومن بين أبرز مواقفه على المستوى الفني، إقالة كل من عبدالحق بنشيخة، ورفض استمراره، وكذلك إقالة الزاكي بادو، في بداية الموسم الماضي، ووضع بدلاً مساعده وابن الفريق، إدريس المرابط؛ حيث فاجأ هذا القرار الكثيرين، لكن أبرشان تمسك بالمدرب المساعد، الذي قاد اتحاد طنجة للفوز باللقب.
ووقع أبرشان، عدة اتفاقيات مع مستثمرين جدد، فرفع من سقف ميزانية النادي، الذي أصبح يعيش استقرارًا ماليًا، بفضل العلاقات التي أبرمها، الذي ما زال يعد بالعديد من الإنجازات مستقبلاً.
قد يعجبك أيضاً



