
كشف الاتحاد الياباني لكرة القدم عبر موقعه الرسمي عدة تقارير من مدربين يابانيين يعملون في عدة اتحادات ومنتخبات آسيوية، حيث أرسل الاتحاد الياباني في وقت سابق هؤلاء المدربين إلى بعض الاتحاد التي تمتلك اتفاقية تعاون مع الاتحاد الياباني والتي تهدف إلى تطوير تلك الدول الآسيوية في مجال كرة القدم.
فقد بلغ عدد التقارير 10 تقارير تنتمي لعدة دول آسيوية وتحديداً للمدربين الذين نقلوا طبيعة حياتهم في تلك البلدان بجانب الكشف عن خططهم التي طبقوها في السنوات الماضية ثم طموحاتهم وأهدافهم في المستقبل القريب.
وكان أول التقارير للمدرب ميتا ميتشيتيرو الذي يتواجد في المملكة الأردنية الهاشمية بهدف تطوير كرة القدم النسائية، فقد تحدث المدرب ميتشيتيرو عن نجاح الكرة النسائية الأردنية في تجاوز مشاكلها لتكون الآن واحدة من أفضل الكرات النسائية في منطقة غرب آسيا.
موضحاً بالقول: "من الرغم من أن الأردن تعيش في منطقة مقلقة أمنياً بسبب قربها من سوريا، إلا أن الجميع يجدون الوقت الكافي لممارسة كرة القدم بطريقة جيدة، ليتمكن منتخبها النسائي من التأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس أمم آسيا 2014 للسيدات ويكون أول منتخب نسائي من منطقة غرب آسيا يتأهل للبطولة".
وحول الخطط التطويرية التي طُبقت في الأردن لتطوير الكرة النسائية في الأردن، أوضح المدرب ميتشيتيرو بالقول: "تعتبر رياضة كرة القدم من أكثر الرياضات شعبية عند نساء الأردن، وتعتبر اللاعبة ستيفاني النبر من أهم اللاعبات بالأردن، ولكن في بداية عملي في الأردن كنا نواجه مشكلة وهي عدم امتلاك مراكز التدريب للحافلات لنقل اللاعبات وأيضاً الملاعب الصالحة للعب، حاولنا جاهدين حل هذه المعضلة لنتمكن الآن من فتح المجال للعديد من الموهوبات ممارسة الرياضة".
وعن مستقبل كرة القدم النسائية في الأردن، أكد المدرب ميتشيتيرو بالقول: "في آخر عامين تمكن الاتحاد الأردني لكرة القدم من افتتاح عدة مراكز تدريب للنساء في عدة مناطق بالبلاد، بحكم عملي في هذه المراكز بدأنا في التركيز على تدريب أكثر من 30 فتاة أعمارهن لا تتجاوز 15 عاماً، وأيضاً أقمنا عدة ورش عمل وفعاليات رياضية لفتيات تحت سن 10 من أجل توسيع قاعدة كرة القدم النسائية في البلاد".
بعيداً عن الأردن، أظهر تقرير آخر من المدربة ناوكي كاماموتو طبيعة الحياة في جزر المالديف، حيث تتواجد كاماموتو في تلك البلاد كمدربة لمنتخب جزر المالديف للسيدات.
فقد تحدثت المدرب كاماموتو بإعجاب عن ثقافة الشعب المالديفي موضحة بالقول:"99% من سكان جزر المالديف مسلمين، والحياة تتوقف خمسة مرات من أجل الصلاة، عطلتهم الرسمية يومي الجمعة والسبت، يوم الجمعة يعتبر يوم مقدس للمسلمين من أجل صلاة الجمعة والتي تشهد إغلاق جميع الشوارع بسبب صلاة الناس في الشوارع بسبب كثرة عددهم وهذا أمر مدهش، عند زيارتي للمدارس الابتدائية رأيتهم يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة وهذا الأمر يساعدهم على التفاهم مع الثقافات الأخرى".
وحول طبيعة الكرة النسائية في جزر المالديف والعوائق التي تواجهها، أوضحت المدربة كاماموتو: "العديد من الفتيات يجدن حرجاً في تطبيق بعض التمارين مثل تمارين مفصل الورك والقفز لأنها تتطلب فتح أرجلهم، عندما بدأت في تدريب منتخب السيدات ركزت على كيفية توعية اللاعبات في أهمية الانضباط وتطبيق القوانين والذي يتطلب فهم العقليات المختلفة مع اللاعبات وأيضاً مع الاتحاد المالديفي، ومن أجل زيادة شعبية الكرة النسائية في البلاد علينا رفع عدد ممارسات كرة القدم عبر إقامة عدة معسكرات لتدريبات الفتيات تحت سن 10".
بعيداً عن الكرة النسائية، سيكون أمام المدرب كازو كورودا مهمة صعبة وهي رفع شعبية كرة القدم في الصين تايبيه (تايوان)، حيث تعتبر رياضة كرة القدم في هذه البلاد الرياضة الثالثة بعد رياضتي البيسبول وكرة السلة.
ضعف شعبية كرة القدم كانت من أهم العوائق التي تواجه المدرب كورودا في مهمته الصعبة، حيث أوضح في التقرير بالقول:"تتقدم رياضتي البيسبول وكرة السلة بفارق شاسع عن رياضة كرة القدم، ولكن هذا الأمر لا يمنعنا من إكمال مهمتنا وهي صناعة قاعدة صلبة في كرة القدم التايبيه".
يعمل المدرب كورودا كمسئول على برنامج "تنمية الشباب" عبر رعاية فرق تحت 13 عاماً والذين يتدربون في عدة مركز تدريب في البلاد، ليبدأ كورودا في بناء مستقبل لمنتخب الصين تايبيه موضحاً بالقول:" في بداية هذا العام تمكنا من استدعاء 200 شاباً تحت سن 10 سنوات لخوض التدريبات وتعلم أساسيات كرة القدم، الاستمرار في رعاية هؤلاء الشبان يساعدنا على بناء مستقبل مبهر لكرة الصين تايبيه".
سوء العلاقات السياسية والتاريخية بين الصين واليابان لم تمنع الأخيرة من إرسال المدرب تاكايوكي كانيكو للصين من أجل تطوير لاعبات كرة القدم اللاتي يتواجدن في مركز مدينة جيانغسو للتدريب
وقد أعترف المدرب كانيكو في التقرير عن مخاوفه عند وصوله لأول مرة للصين، قائلاً:" في بداية الأمر كنت قلقاً من مواجهة المشاكل في الصين بسبب التاريخ العدائي بين اليابان والصين، ولكن مرت الأمور بخير لأعيش الآن براحة بفضل زملائي بالاتحاد الياباني والإداريين في مركز جيانغسو للتدريب الذين وفروا لي كل ما أحتاجه، بدأنا في التعاون من أجل بناء مستقبل ممتاز لسيدات الصين".
وحول طبيعة عمله وخططه في مركز التدريب الصيني، قال:"في بداية الأمر لم يرتحن اللاعبات الصينيات من وجودي لأن بعض أسرهن رفضن وجود ياباني في مركز التدريب، أعلم جيداً أن القضايا التاريخية والسياسية لا تمحى بسهولة، ولكن تمكنا من تجاوز تلك الترسبات تدريجياً حتى أصبحت اللاعبات ينسجمن مع القرارات التي أصدرها، لا أنسى أيضاً سفارة اليابان وأيضاً موظفي الاتحاد الصيني لكرة القدم الذين حاولوا جاهدين تلطيف الأجواء بين الطرفين وبناء جسور السلام والمحبة بين الشعبين".


قد يعجبك أيضاً



