كان باولو سوزا شخصية غامضة بالنسبة لمشجعي بازل حين عين
كان باولو سوزا شخصية غامضة بالنسبة لمشجعي بازل حين عين مدربا للفريق السويسري في نهاية الموسم الماضي وبعد مرور اربعة أشهر لا يزال المدرب البرتغالي يثير حيرة الجماهير بتغييراته الخططية التي لا تنتهي.
وعلى نحو مفاجيء تم تعيين سوزا بعد أن خرج فريقه مكابي الصهيوني مرتين من البطولات الاوروبية على يد بازل الموسم الماضي إذ خسر في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال ثم في دور 32 للدوري الاوروبي.
ورأى بازل - الذي يستضيف ليفربول في دوري الأبطال غدا الاربعاء - ما يكفي من سوزا للاقتناع بأنه الرجل المناسب وبعد أن عزز وضعه كقوة مسيطرة في كرة القدم السويسرية تحت قيادة مدربين سويسريين والمان قرر أن الوقت حان لشيء جديد ومختلف.
وربما حصل بازل على ما يزيد عما أراده. واستخدم سوزا حتى الان العديد من طرق اللعب وأبدل مراكز اللاعبين وترك لاعبين مهمين مثل القائد ماركو شتريلر على مقاعد البدلاء في مباريات مهمة.
وقال لاعب الوسط فابيان فري لمحطة اس.ار.اف التلفزيونية السويسرية "بالنسبة لبعض اللاعبين الأمر غير معتاد."
وأضاف "ليس من الصحيح القول إننا لا نمتلك ثقة كبيرة في النفس.. الوضع فقط مختلف."
وكان أكثر قرارات سوزا اثارة للجدل هو استبدال فابيان شير بعد مرور 36 دقيقة فقط خلال الخسارة 3-1 أمام جراسهوبرز في وقت سابق هذا الشهر وهو ما جعل مدافع منتخب سويسرا قريبا من البكاء.
وتساءل شير على نحو واضح "لماذا أنا؟" بينما كان يمر بجوار سوزا في طريقه لمقاعد البدلاء.
وقال هاكان ياكين لاعب وسط منتخب سويسرا السابق "استطاع سوزا اثارة غضب جماهير بازل في وقت قصير."
وأضاف متحدثا عن شير "أتفهم احباطه لكنه يجب أن يسيطر على انفعالاته. إنه لاعب رائع. أتمنى أن يكون ما حدث درسا له."
ويمتلك سوزا لاعب الوسط الدولي السابق أفضل مسيرة كلاعب بين ستة مدربين برتغاليين في دور المجموعات بدوري أبطال اوروبا لكن مغامرته التدريبية كانت متباينة.
وبدأ سوزا مشواره مع كوينز بارك رينجرز في دوري الدرجة الثانية الانجليزي لكنه اقيل بعد ستة أشهر فقط وزعم النادي أنه قام بتسريب معلومات حساسة.
وأمضى سوزا موسم 2009-2010 مع سوانزي سيتي في دوري الدرجة الثانية أيضا وترك النادي ليحل محله بريندان رودجرز مدرب ليفربول الحالي.
وانتقل بعدها الى ليستر سيتي حيث اقيل بعد ثلاثة أشهر. وبعد ذلك قضى 18 شهرا مدربا لفيديوتون المجري واخيرا أمضى موسما واحدا في تدريب مكابي تل ابيب حيث قاده لاحراز لقب الدوري.
ويقبع بازل البطل المحلي في المواسم الخمسة الأخيرة في مكانه المألوف على قمة ترتيب الدوري السويسري الممتاز رغم أنه تعادل 1-1 مع ثون يوم السبت بعدما تلقى هدفا في الدقيقة الأخيرة.
لكن مشواره في دوري أبطال اوروبا بدأ بطريقة كارثية عندما خسر 5-1 أمام ريال مدريد.
إلا أن بازل يمتلك سجلا ممتازا في الفترة الأخيرة ضد فرق الدوري الانجليزي الممتاز وفاز مؤخرا على مانشستر يونايتد وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير.
كما تفوق على ليفربول لينتزع المركز الثاني في اخر مرة التقى فيها الفريقان في مجموعة واحدة في موسم 2002-2003 بعد انتهاء المباراتين بالتعادل بدون أهداف.