Getty Imagesاستقر مدربا توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد على التشكيلة الأساسية لكل فريق، قبل مواجهتهما اليوم السبت، في ملعب الفريق اللندني، ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفضل المدرب الدنماركي توماس فرانك الدفع بالثلاثي برينان جونسون، كولو مواني وريتشارليسون ومن خلفهم تشافي سيمونز في خط الهجوم، في ظل غياب محمد قدوس واستبعاده من القائمة للإصابة.
بينما أجرى المدرب البرتغالي روبن أموريم بعض التعديلات على تشكيلته، عبر الدفع بالثنائي نصير مزراوي وباتريك دورجو من البداية، لشغل الجناحين، فيما يبدو أن أماد ديالو سيلعب من البداية في خط الهجوم رفقة بريان مبيومو وماتيوس كونيا.
ويبدأ السبيرز المباراة بالتشكيلة التالية:
حراسة المرمى: فيكاريو.
الدفاع: بورو - فان دي فين - روميرو - سبينس.
الوسط: سار - بالينيا - سيمونز.
الهجوم: جونسون - ريتشارليسون - مواني.
وجاءت تشكيلة الشياطين الحمر على النحو التالي:
حراسة المرمى: لامينز.
الدفاع: دي ليخت - ماجواير - شو.
الوسط: مزراوي - فيرنانديز - كاسيميرو - دورجو.
الهجوم: مبيومو - كونيا - ديالو.
تاريخ المنافسة بين توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد
تعد المواجهات بين توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد من أكثر المباريات إثارة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تجمع بين فريقين تاريخيين يمتلكان جماهيرية كبيرة وأسطورة طويلة في كرة القدم الإنجليزية.
وتعود بدايات التنافس بين الفريقين إلى أوائل القرن العشرين، حين كانت كرة القدم الإنجليزية في مرحلة التطور والاحتراف. توتنهام الذي تأسس عام 1882 ومانشستر يونايتد الذي تأسس عام 1878، كانا يشكلان قطبين في مشهد كرة القدم الإنجليزية، وكل منهما يسعى لإثبات التفوق على الآخر في كل موسم.
وخلال السنوات الأولى من مواجهاتهما، كان مانشستر يونايتد يهيمن نسبيًا على المباريات، مستفيدًا من قوته المالية وتنظيمه الاحترافي المبكر، بينما كان توتنهام يسعى لتأكيد حضوره كلاعب منافس قوي في الدوري.
ولكن، سرعان ما أثبت توتنهام أنه قادر على قلب الموازين، وبدأت سلسلة من المباريات المشوقة التي شهدت تفوقًا متبادلًا، ما منح هذه المنافسة طابعًا خاصًا لدى الجماهير.
وفي الستينيات والسبعينيات، شهدت هذه المنافسة بعض من أبرز اللحظات الكلاسيكية، حيث تمكن توتنهام من تحقيق انتصارات تاريخية على مانشستر يونايتد في مباريات حاسمة بالدوري والكؤوس المحلية، بما في ذلك مباريات حسمت صدارة الدوري أو أعطت دفعة معنوية هائلة للفريقين.
وفي المقابل، كان مانشستر يونايتد يرد بقوة، مستعينًا بلاعبيه البارزين وقدرته على حسم اللقاءات الكبيرة في اللحظات الأخيرة، ما جعل كل مواجهة بين الفريقين مباراة مشحونة بالإثارة والتشويق.
مع بداية حقبة البريميرليج في 1992، تحولت المنافسة إلى مستوى جديد، حيث أصبحت المباريات بين توتنهام ومانشستر يونايتد تمثل حدثًا رياضيًا ينتظره عشاق الكرة الإنجليزية كل موسم.
وحقق مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون تفوقًا ملحوظًا في معظم اللقاءات خلال التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة، مستفيدًا من عمق الفريق وجودة لاعبيه، بينما توتنهام أظهر مقاومة قوية وحقق عدة انتصارات مفاجئة، ما حافظ على إثارة المنافسة وقلّل من الهيمنة المطلقة للشياطين الحمر.
وفي العقد الأخير، تغيرت موازين القوة بشكل كبير، حيث أصبح توتنهام أكثر قدرة على تحدي مانشستر يونايتد في كل البطولات. وسجل الفريق اللندني انتصارات متتالية في بعض المواسم، وهو ما منح جماهيره ثقة كبيرة في مواجهة الفريق الأحمر.
ورغم أن مانشستر يونايتد ما يزال يحافظ على بعض التفوق التاريخي في المواجهات المباشرة، فإن الفارق أصبح أقل وضوحًا، وأصبحت المباريات بين الفريقين تشهد أهدافًا أكثر وتكتيكًا أكثر تعقيدًا، ما يعكس التطور الفني للكرة الإنجليزية بشكل عام.
تاريخيًا، يمكن القول إن هذه المنافسة لم تكن مجرد مباريات عادية، بل كانت مرآة للتغييرات في كرة القدم الإنجليزية. فقد شهدت تقلبات في أساليب اللعب، وانتقالات لاعبين بارزين من فريق إلى آخر، وأحداثًا مثيرة داخل وخارج الملعب، بما في ذلك قرارات تحكيم مثيرة للجدل وإصابات مؤثرة وغير ذلك من اللحظات التي أعطت كل مواجهة طابعًا خاصًا.
ودائمًا ما كانت الجماهير تنتظر هذه المباريات بفارغ الصبر، حيث تمثل فرصة لرؤية التحدي بين فكرين تكتيكيين مختلفين، وأساليب لعب متناقضة، وروح تنافسية عالية بين لاعبين يسعون لإثبات أنفسهم أمام ملايين المشجعين.
اليوم، يستمر التاريخ الطويل للمنافسة بين توتنهام ومانشستر يونايتد في تشكيل واحدة من أكثر اللقاءات إثارة في الدوري الإنجليزي، ويظل كل فريق يسعى لتأكيد التفوق على الآخر في كل موسم.
سواء كانت المواجهات ضمن الدوري أو في الكؤوس المحلية أو الأوروبية، فإن هذه المنافسة تظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم الإنجليزية، حيث تجسد الروح الحقيقية للرياضة، من تنافس وندية وتشويق، وما يجعل كل مباراة بين الفريقين حدثًا لا يُنسى.
قد يعجبك أيضاً



