تصريحات إيهاب جلال تثير الجدل حول عبد الله السعيد

عقد الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام، مؤتمرًا صحفيًا أمس الأحد بمقر الجبلاية، لتقديم إيهاب جلال المدير الفني الجديد لمنتخب مصر إلى وسائل الإعلام، بعد التعاقد معه بشكل رسمي لمدة عامين.

وتطرق إيهاب جلال خلال المؤتمر الصحفي للحديث في عدة أمور تخص منتخب مصر سواء على مستوى برنامج الإعداد أو اختيارات اللاعبين أو حتى موقف اللاعبين المعتزلين دوليًا.

وفتح جلال الباب أمام عودة السعيد لمنتخب مصر بعد اعتزاله دوليا، قائلا: "لو حافظ السعيد على مستواه وكان المنتخب بحاجة لخدماته لا أظن أنه ستكون لديه مشكلة في التراجع عن اعتزاله دوليا".

وهو ما يعني احتمالية ظهور السعيد بقميص الفراعنة من جديد، خاصة مع وجود إيهاب جلال الذي كان يُدرب اللاعب في صفوف بيراميدز، قبل أن يتم تعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب مصر.

اعتزال السعيد

يوم 12 شباط /فبراير الماضي، أعلن عبد الله السعيد اعتزاله الدولي عقب نهاية مشاركة منتخب مصر في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي حصد فيها الفراعنة المركز الثاني بعد الخسارة من السنغال في النهائي.

وقال السعيد، عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "فى البداية كنت أتمنى أن نعود بالكأس، كي نسعد كل الناس بعد المشوار الطويل فى البطولة (الإفريقية)، لكن قدر الله وما شاء فعل".

‏وأكمل: "الحمد لله تشرفت بارتداء قميص منتخب مصر، وتمثيل بلدى لسنين طويلة فى كل المراحل السنية، ناشئين وشباب حتى المنتخب الأول.. وأشكر كل الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، الذين تشرفت بالعمل معاهم فى كل المراحل".

وأضاف: "أعلن اعتزالى اللعب الدولى مع منتخب مصر الأول، بعد كل هذه السنين اللى اتشرفت فيها بتمثيل بلدى مصر.. هو قرار اتخذته من قبل البطولة، وكنت أتمنى أن نكون أبطالها، كي تكون أفضل ختام لمشواري الدولي".

خلاف غامض

تصريحات إيهاب جلال وضعت عبد الله السعيد في موقف حرج، خاصة أنه من الصعب أن يرفض اللاعب الانضمام لمنتخب مصر إذا طلب منه مدرب الفراعنة ذلك.

لكن هذه التصريحات تفتح الباب أمام وجود خلاف غامض بين عبد الله السعيد والبرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني السابق لمنتخب مصر، وهو الأمر الذي دفع اللاعب للاعتزال الدولي عقب نهاية كأس الأمم الأفريقية.

وهو الخلاف الذي يُفسره عدم مشاركة عبد الله السعيد إلا في مباراتين فقط ببطولة كأس الأمم الأفريقية، أمام غينيا بيساو والسودان، بينما جلس على مقاعد البدلاء في المباريات الأخرى.

كما تشير بعض المصادر إلى أنه لم يحدث خلافات بين السعيد وكيروش، وسبب اعتزال اللاعب معرفته أنه لن يكون ضمن حسابات المدير الفني خلال المرحلة التالية، وهو ما جعله يفضل اتخاذ هذا القرار.