تشاكا مطالب بالنضوج مع منتخب سويسرا

هل يتميز جرانيت تشاكا بقدرته على قراءة المباريات ولديه إمكانيات كبيرة في التوقع والتمرير الحاسم، أم يعيبه التدخلات العنيفة والافتقار لأداء الأدوار الدفاعية بكفاءة ما يكلف فريقه الأهداف؟

ويبدو أن تشاكا يثير انقساما كبيرا من الآراء حول حقيقة مستواه.

وكان تشاكا لاعب أرسنال يحتل المركز الثاني في قائمة اللاعبين الأكثر تمريرا في الدوري الممتاز هذا الموسم برصيد 2899 تمريرة وذلك حتى الخسارة أمام مانشستر سيتي في 29 أبريل نيسان، كما كان يحتل المركز 16 في قائمة التدخلات برصيد 72 تدخلا.

ويعتقد محبو تشاكا أن هذه الإحصاءات توضح مدى تعدد إمكانيات اللاعب الذي يتقدم إلى الأمام ويملك نزعة هجومية كما يؤدي الأدوار الدفاعية.

لكن المنتقدين يقولون إن ذلك يعكس عدم اتقان أداء الأمرين.

وربما جزء من مشكلة تشاكا في أرسنال أنه يشغل مركزا مشابها للاعب السابق باتريك فييرا ويدخل في مقارنات مع لاعب الوسط الفرنسي الذي كان يهيمن على خط الوسط بتدخلات قوية خلال الفترة الذهبية تحت قيادة المدرب أرسين فينجر.

لكن خلال اللعب مع سويسرا لا يكون تشاكا في حاجة للدخول في أي مقارنات مشابهة.

وينحدر تشاكا من أصول ألبانية وولد في بازل لوالدين من كوسوفو هاجرا من يوغوسلافيا السابقة بعدما قضى والده ثلاث سنوات ونصف كسجين سياسي.

وفي ظل اعتزازه بأصوله كان تشاكا داعما لمحاولة كوسوفو الناجحة للانضمام لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وخلال فترة سابقة كان يفكر في تمثيل هذا الفريق.

ويلعب شقيقه تولانت مع منتخب ألبانيا وتنافس اللاعبان ضد بعضهما البعض خلال مباراة في بطولة أوروبا 2016.

وفي وقت سابق في مسيرته الدولية كان تشاكا يشغل دورا هجوميا أكبر خلف خط الهجوم لكنه بات يلعب في مركز متأخر بعدما خرج القائد جوكان إينلر من التشكيلة وبات الآن يؤدي في مركز مشابه لمركزه في أرسنال.

ويحاول تشاكا دائما السيطرة على خط الوسط ويفعل ذلك أحيانا عن طريق التمريرات القصيرة لتهدئة إيقاع المباراة وتقليص الضغط على فريقه كما يرسل أحيانا تمريرات طويلة لمحاولة ضرب دفاع المنافس.

وفي ظل اللعب في ضغط أقل مما يلاقيه في أرسنال فإنه يملك فرصة للإبداع في روسيا بشرط أن يحتفظ بهدوئه ولا يستشيط غضبا بعدما تعرض 11 مرة للطرد خلال مسيرته.