تشارلز ألن مديرتسويق ارسنال في مؤتمر دبي : نعتمد على " أرسنلة" جماهيرنا لزيادة الايرادات

شهدت فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر دبي الرياضي الدولي السادس والذي يعقد حالياً في دبي تحت عنوان " شركات كرة القدم بين الواقع والطموح " بمشاركة نخبة من النجوم وصناع القرار الرياضي في العالم، من بينهم موقع كووورة الالكتروني ممثلا برئيس تحريره عزالدين الكلاوي المشارك في محاضرات المؤتمر، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، إقامة الجلسة الأولى بعنوان "الإدارة التجارية لشركات كرة القدم" وأدارها ماريو كالافوتي رئيس غرفة فض المنازعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا بمشاركة تشارلز ألن مدير التسويق بنادي ارسنال الإنجليزي أحد أنجح وأقوى الأندية اقتصاديا وتسويقيا وجي لوران ايستين مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وركزت الجلسة على الجانب التسويقي في الأندية والمؤسسات الرياضية وأساليب تطويرها والإرتقاء بها، وأكد ألن أن معايير التفوق الرياضي تغيرت خلال العقود الماضية حتى باتت تعتمد على 3 عناصر رئيسية، بداية من "النجاح الرياضي" على أرض الملعب الذي بدوره يحقق المزيد من "العائدات" من الرعاة والجماهير وبالتالي المساهمة بالتدفق المالي والقدرة على تحمل "التكاليف" الباهظة للاحتراف حاليا.

وأوضح ألن أن التحديات وجدت للتغلب عليها والإبداع فيها، حيث عانى ارسنال لمدة طويلة من صغر حجم ملعبه القديم وقلة إيرادات النادي ومصادر تمويله ، فسعى النادي جاهدا لإيجاد مصدر دخل كبير يعوض جزء من مصروفات النادي، فكان اللجوء إلى بناء إستاد أكبر سعة قادر على تلبية طموحات النادي وهو إستاد " الإمارات" ، الذي وفر فرصة استيعاب 68 الف متفرج لمشجعي الأرسنال خلال مباريات الفريق بما يعادل أكثر من ضعف القدرة الاستيعابية لملعب النادي القديم الذي لم يكن يستوعب اكثر من 30 الف متفرج وتم هدمه منذ 8 سنوات .
وسعت إدارة النادي إلى تطبيق نظام "الأرسنلة" وهو إضفاء صبغة الأرسنال على مشجعيه، كي يشعرون كأنهم في بيوتهم يمارسون حياتهم العادية، او في مطاعمهم المفضلة، وذلك من خلال تقسيم مدرجات الإستاد إلى 3 فئات متنوعة ، ابرزها المنصة الشرفية التي تعتبر بمثابة منزل مصغر ، ويعادل دخل هذه الفئة فقط إجمالي ما كان يحققه الملعب القديم بالكامل ،كما أشار ألن إلى أهمية بطاقات العضوية التي ساهمت بزيادة الإقبال الجماهيري للمباريات ورفعت القدرة التنافسية المالية للنادي محليا وأوروبيا ورفع القدرة التسويقية للنادي إلى أقصى الحدود مع استغلال"يوم المباراة" بأفضل صورة ممكنة .

من جانبه استعرض جي لوران ايستين مدير التسويق في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، أبرز آليات الإدارة التجارية لشركات كرة القدم، حيث أكد أن كرة القدم باتت بحاجة لمهارات علمية وعملية عديدة متعلقة بكل من: سلوك المستهلك، الاقتصاد، التكنولوجيا إلى جانب معرفة آليات الترويج وتحقيق القيمة المضافة من خلال كسب ولاء أعضاء ومشجعي النادي.

وركز ايستين على أهمية استغلال حقوق البث التلفزيوني والاستفادة من تقنيات البث الحديثة، مثل HD و3D وغيرها الكثير خصوصا البث عبر الانترنت الذي يعد من الادوات المستقبلية المهمة في المستقبل القريب.

كما أشار إلى أن سلوكيات الجماهير تغيرت كثيرا خلال القرن الماضي، وبات من الضروري استغلال كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة المتوفر حاليا للتواصل معهم بصورة مستمرة، وأوضح أنه من الضروري أن يتم تطوير المسابقات بما يتلائم مع تطور الأندية وضرب مثالا على ذلك مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تحولت خلال العقدين الماضيين إلى أكبر مسابقة للأندية على مستوى العالم بعد إدخال عدد من التعديلات عليها من قبل الاتحاد الاوروبي وزيادة عدد الفرق المشاركة وتغيير نظام المسابقة بشكل كلي.