
يعد طارق تسيودالي، المحترف المغربي في صفوف جينت البلجيكي، أحد أبرز اكتشافات مدرب أسود الأطلس، وحيد خليلوزيتش، حيث تحول للمهاجم رقم 1 في الفريق الوطني.
وبينما يستعد منتخب المغرب لخوض منافسات مونديال قطر 2022، بعد أقل من 5 أشهر، حرص "كووورة" على محاورة تسيودالي، الذي تحدث عن أحلامه وطموحاته، متطرقًا أيضًا إلى مستقبله.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- حققت حلمك الكبير بالانضمام لمنتخب المغرب، أليس كذلك؟
صحيح، بل حققت أكثر من حلم.. لذا في فترة من الفترات، لم أكن مصدقا ما يحدث معي.. فقد انضممت لمنتخب المغرب متأخرا، وبعدها شاركت في الكان، وأصبحت قطعة أساسية في حسابات المدرب.
كما أن الجمهور غمرني بعطف وحب شديدين، لذلك اختلطت لدي المشاعر كثيرا، وشعرت أنني أسبح في نهر من الأحلام.. ولله الحمد، إنه عام تاريخي بكل المقاييس.
لطالما قلت إنني أحتاج نصف فرصة لتمثيل منتخب بلادي، لذا حين سنحت لي الفرصة قبل الكان، قررت ألا أفرط فيها.
- سجلت هدفين في مباراتي الملحق أمام الكونغو الديمقراطية، كيف رأيت الأمر؟
شيء لا يُنسى بكل تأكيد، هدفي في الذهاب في كينشاسا أعتبره الأفضل في مشواري.. كما حالفني الحظ وسجلت أمام جماهير المنتخب المغربي، في أول عودة لها للمدرجات بعد جائحة كورونا.
كانت لحظات رائعة، تضاعف حجم المسؤولية وتثقل الكاهل.. فما حدث بعدها مغاير تماما لما كان عليه الوضع قبل انضمامي لمنتخب المغرب.

- لكنك اختفيت بعدها ولم تظهر بالشكل اللائق، وتحديدا أمام أمريكا وجنوب إفريقيا؟
يحدث هذا مرارًا مع المهاجمين حول العالم، حيث تأتي مراحل فراغ صعبة، وينبغي التعامل معها بذكاء وحكمة.. لحسن الحظ أن المدرب وحيد خليلوزيتش كان مهاجما، وجرب هذه الحالات.. وقد دعمني كثيرا، حيث لا يبخل علي بتوجيهاته.
وما حدث في أمريكا كان حالة خاصة، بسبب فارق التوقيت وطول مسافة السفر والإرهاق، حيث لم نوفق كمجموعة.
- ستلاقي بلجيكا في المونديال، ما الذي تمثله لك هذه المواجهة تحديدًا؟
الكثير، لأني أعلم أدق التفاصيل عنهم، وأتابع ما يقولونه في وسائل إعلامهم.. يملكون منتخبا قويا ومدمرا، لكن صدقني، المنتخب المغربي سيفجر مفاجأة مدوية في قطر، وسيكون أحد عناوين هذه المسابقة.
سنحرج كثيرا بلجيكا وكرواتيا، ولن نستهين بمنتخب كندا.. نملك جيلا موهوبا، وسنذهب من أجل تشريف الكرة المغربية بمشيئة الله تعالى.
- هل ستواصل مسيرتك في الدوري البلجيكي؟
لا أعلم ما الذي سيحدث.. يتبقى لي عام واحد في عقدي، وقد أبدى النادي رغبة كبيرة في بقائي، لأنه سيلعب اليوروبا ليج، وقد توجنا بكأس بلجيكا.
بدوري ممتن لهم، وأود أن أساعدهم قدر الإمكان.. كانت هناك عروض من الليجا و الليج 1، إلا أنني حذر في قبول أي عرض، لأني لا أود خسارة الإيقاع والتنافس قبل المونديال.. وهذه الفرصة متاحة كثيرا داخل فريقي الحالي، لذا سأواصل مع جينت، ما لم تحدث مفاجأة.
- من هو ملهمك الأول في الهجوم؟
من دون منازع، كريم بنزيما.. إنه أسطورة حقيقية ولاعب فذ، ونموذج حقيقي للاعب المكافح الذي عاد من بعيد، ويستحق الكرة الذهبية دون منافسة.
- ماذا تود أن تقول في النهاية؟
أود شكر جماهير المنتخب المغربي على دعمها، كما أود تهنئة المغرب التطواني الذي أدعمه، على صعوده لدوري المحترفين.

قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

.png?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)