تسرع ميلنر وتألق ديمبيلي .. دروس مستفادة من تعادل توتنهام وليفربول

التعادل السلبي على أرض توتنهام لا يعتبر نتيجة سيئة بالنسبة لفريق ليفربول في مباراته الأولى تحت لواء المدرب الألماني يورغن كلوب بافتتاح مباريات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

صحيح أن جمهور ليفربول توسم خيرا بوجود مدرب بروسيا دورتموند السابق، لكن الفريق المضيف ليس بالخصم السهل خصوصا على ملعبه (وايت هارت لين).

وارتفع رصيد توتنهام بهذا التعادل إلى 14 نقطة مقابل 13 لليفربول، الذي يمني النفس في بداية جديدة تحت قيادة كلوب رغم معاناة الفريق من غياب الكثير من العناصر الأساسية في تجربة المدرب الألماني الأولى.

لم تشهد المباراة الكثير من الفرص الخطيرة السانحة للتسجيل، ويمكن تلخيص أهم مشاهد اللقاء على النحو التالي بالاستعانة بالتقرير المعتاد لصحيفة (ميرور) البريطانية:

كرة سريعة

رغم شح الفرص والأداء الهجومي الحذر من كلا الطرفين، شهدت المباراة تغطية لاعبي الفريقين لمساحات كبيرة من الملعب، وهو الأمر الذي برز فيه توتنهام منذ بداية الموسم.

حاول كلوب تغيير نسق اللعب قليلا وأمر لاعبيه بالسيطرة أكثر على منطقة المناورة من خلال تمريرات دقيقة وسريعة، الامر الذي منع الفريق الضيف من بسط سيطرته بشكل كامل على مجريات اللقاء.

وهذه هي المرة الأولى التي يتفوق فيها الفريق الخصم على توتنهام في تغطية مساحة الملعب منذ بداية الموسم.

ليفربول يحتاج مهاجما جاهزا

العنوان الفرعي لا ينتقص من حق المهاجم البلجيكي الشاب ديفوك أوريجي الذي لعب مباراة لا بأس بها رغم إهداره فرصة تسجيل الهدف الاول في الشوط الأول من المباراة عبر رأسيه اصطدمت بالعارضة.

تحرك أوريجي كثيرا، لكنه يحتاج لمزيد من الوقت كي يتمكن من تقديم الأداء ذاته الذي قدمه مع ليل الفرنسي في السنوات الماضية.

ومع إصابة كل من كريستيان بنتيكي وداني إينغس ودانييل ستوريدج، فإن ليفربول بات يحتاج رجلا يستخدم خبرته في إنهاء الكرة بالمرمى.

تسرع ميلنر

وجد لاعب مانشستر سيتي السابق جيمس ميلنر في موقف جديد عليه بعد انتقاله إلى ليفربول قبل بداية الموسم، خصوصا مع إصابة قائد الفريق جوردان هندرسون.

يقوم ميلنر بدور لاعب وسط الإرتكاز الذي عليه الموازنة بين دوريه الدفاعي والهجومي، وأمام توتنهام بدا متسرعا ورأف الحكم به بعدم إشهار البطاقة الجمراء في وجهه بعد تدحلات خشنة.

من الناحية الدفاعية، يذكرنا أداء ميلنر بلاعب مانشستر يونايتد السابق بول سكولز الذي تميز بصرامة غير معهودة في الوقوف أمام هجمات الخصوم، وما هو أكيد أن ميلنر بعيد كل البعد عن مواصفات سكولز من الناحية الهجومية.

حضور كلوب

الأنظار كلها توجهت قبل بداية المباراة نحو يورغن كلوب المعروف بروحه المرحة وردود فعله الهستيرية ومعالم وجهه المضحكة.

لكن ما لفت الأنظار حقا هو طريقته في توجيه التعليمات للاعبيه من خلال صافراته العالية وإشاراته السريعة التي يحتاج لاعبيه لوقت أكبر لفهمها.

كلوب نجم شباك تذاكر جديد في الملاعب الإنجليزية، وأراد من خلال المباراة التعرف على إمكانيات لاعبيه وغرس الثقة في نفوسهم بعد بداية بطيئة تحت قيادة المدرب الإيرلندي الشمالي المقال براندان رودجرز.

ديمبيلي يفرض نفسه

قدم لاعب الوسط البلجيكي الدولي موسى ديمبيلي نفسه بقوة مع توتنهام خلال المباراة من خلال أداء قوي ومتوازن في خط الوسط.

معد التقرير "دايف كيد" يستاءل حول السبب وراء عدم مشاركة ديمبيلي كثيرا كلاعب أساسي في تشكيلة توتنهام هذا الموسم رغم حضوره المؤثر في المباريات التي لعبها.

مباراة ليفربول تشكل نقطة فاصلة في مسيرة ديمبيلي إذا رأى المدرب ماوريسيو بوكيتينو ما رأيناه نحن عصر السبت.