ترشيح الهولندي فرانك ريكارد لتدريب منتخب استراليا بعد كأس العالم

ذكرت صحيفة "دايلي تليجراف" الصادرة في سيدني اليوم الخميس أن الهولندي فرانك ريكارد انضم إلى القائمة القصيرة بأسماء المدربين المرشحين لخلافه بيم فيربيك في تولي قيادة المنتخب الأسترالي الأول لكرة القدم.

وكان فيربيك قد أعلن هذا الأسبوع أنه لن يستمر في منصبه كمدرب لمنتخب أستراليا بعد مشاركة الفريق في ثالث بطولة كأس عالم فقط في تاريخه هذا الصيف بجنوب أفريقيا.

ومن المتوقع أن يطلب اتحاد الكرة الأسترالي من ريكارد ، مدرب فريق جالطة سراي حاليا ، أن يجلب معه مساعده بالنادي التركي يوهان نيسكينز الذي كان مساعدا للمدرب الهولندي وقتما كان يعمل في برشلونة الأسباني أيضا.

وفي جالطة سراي يلعب النجمان الأستراليان المخضرمان لوكاس نيل وهاري كيويل تحت قيادة ريكارد ونيسكينز.

وقبل أن يتجه إلى التدريب لمع نجم ريكارد ، الذي قاد هولندا للدور قبل النهائي ببطولة الأمم الأوروبية يورو 2000 في مهمته التدريبية الأولى ، إلى جانب مواطنيه ماركو فان باستن ورود خوليت كلاعب بفريق إيه سي ميلان الإيطالي العملاق.

وأشارت الصحيفة الأسترالية إلى أن اختيار ريكارد إنما يدل على رغبة رئيس اتحاد الكرة الأسترالي فرانك لوي في إنفاق المال في سبيل تأهل أستراليا لكأس العالم 2014 .

كما يأمل لوي ، مؤسس مجموعة ويستفيلد المالكة لأكبر المراكز التسويقية في العالم ، في أن تنال أستراليا شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2018 خاصة وأن ظهور البلاد بمستوى جيد في بطولة 2014 سيدعم حظوظها في الفوز بحق تنظيم البطولة التالية.

وأضافت الصحيفة أن جيرار هوييه مدرب ليفربول الإنجليزي ومنتخب فرنسا الاسبق يدخل أيضا ضمن قائمة المرشحين لتولي تدريب منتخب أستراليا بعد أن سبق ورفض تدريبه في أعقاب نهائيات كأس العالم التي استضافتها ألمانيا صيف عام 2006 .

وإذا تولى ريكارد تدريب أستراليا فسيصبح ثالث مدرب هولندي على التوالي يتولى هذا المنصب بعد أن سبقه مواطناه جوس هيدينك وبيم فيربيك ، الذي خلف هيدينك بعد انتهاء مشوار البلاد في ألمانيا.

وأكد المحلل الرياضي مايكل لينش أنه في الوقت الذي سيضمن فيه المنتخب الأسترالي ، بتعيين ريكارد ، تحقيق الاستمرارية "فإنه في الوقت نفسه سيضمن التقيد بمدرسة واحدة وسيكون أحادي البعد وسيعزل أستراليا عن قاعدة عريضة من المدربين القادرين على إدخال ألوان وظلال مختلفة على طاولة المنتخب الوطني".

ويطالب هذا التحليل بتغيير المدرسة الهولندية التي أصبحت ملازمة بصورة دائمة لمنتخب أستراليا وقالب الأداء الذي فرضه فيربيك الذي تولى فيادة الفريق لمدة 27 مباراة حقق الفوز في 15 منها مقابل التعادل ثماني مرات والهزيمة أربع مرات. وتحت قيادة المدرب الهولندي أحرزت أستراليا 34 هدفا بينما تلقت 14 هدفا في شباكها.

وأشار محلل رياضي آخر إلى أن فيربيك "تسبب في انصراف العديد من الجماهير عن تشجيع المنتخب الأسترالي لأنه ببساطة يقدم أداء مملا لدرجة أنه لا يخلق أي فرص تهديفية طوال 90 دقيقة من اللعب".

بينما انتقد آخرون رفض فيربيك الدائم لمستوى الكرة التي تقدمها الأندية المحلية بأستراليا لدرجة أنه لم يرهق نفسه بحضور نهائي بطولة كأس الدوري الأسترالي في الأسبوع الماضي.

ولكن العديد من الجماهير هبوا للدفاع عن فيربيك مشيرين إلى أنه نجح في النهاية في قيادة أستراليا إلى نهائيات كأس العالم وأنه بقي في منصبه حتى نهاية عقده ولم يحاول ترك أستراليا قبل ذلك.