إعلان
إعلان

تراجع الكرة النسائية بالنرويج بين غياب الاحتراف وقلة الدعم المالي

KOOORA
25 يوليو 201710:26
منتخب النرويج للسيدات بعد الخروج من البطولة
خرج منتخب النرويج، رسمياً من منافسات كأس أمم أوروبا للسيدات 2017، خالي الوفاض، بعد أن تعرض يوم أمس، للخسارة أمام منتخب الدنمارك، بهدف وحيد، ليضع بطل كأس العالم للسيدات 1995، أكثر من علامة استفهام حول مسيرته الكروية، التي انهارت سريعاً، دون سابق إنذار.

وكان منتخب النرويج للسيدات، قد دخل منافسات البطولة، كمرشح للفوز بها، بحكم حصده مركز الوصافة في النسخة السابقة 2013 في السويد، حيث تواجد في المجموعة الأولى المتوازنة مع أصحاب الأرض منتخب هولندا، ومنتخبي بلجيكا والدنمارك، اللذان لا يمتلكان تاريخا عريقا كالنرويج، التي سبق لها الفوز بكأس أوروبا للسيدات مرتين، في عامي 1987 و1993، وأيضاً الميدالية الذهبية في أولمبياد سيدني 2000.

وجاءت المفاجأة بتعرضه للخسارة في الـ 3 مباريات، أمام أصحاب الأرض منتخب هولندا، بهدف وحيد، ثم الخسارة أمام بلجيكا بهدفين دون رد، وأخيراً خسارة أمس، أمام الدنمارك بهدف وحيد، ليخرج من البطولة دون تسجيل أي هدف، وسط ذهول الجميع، لتدهور حال الكرة النسائية النرويجية، والتي كانت قوة جبارة على مستوى العالم في منتصف التسعينات.

ولم تتمكن المهاجمة النرويجية، أدا هيجيربيرج (22 عاماً)، من تقديم المستوى المنتظر من جمهورها، حيث قدمت مستوى مميز في هذا العام، مع فريق ليون الفرنسي للسيدات، وساعدته على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 2016ـ2017، ليكون ظهورها السلبي مع منتخبها في كأس أمم أوروبا 2017، المفاجأة غير السارة، لمحبي الكرة النسائية.

ويعود سبب تدهور مستوى الكرة النسائية في النرويج، إلى فشل الاتحاد النرويجي لكرة القدم، في تطبيق نظام الاحتراف للأندية النسائية، أسوة بدول الجوار، كالسويد والدنمارك.

ولم تستوعب الكرة النسائية في النرويج، منذ نهاية التسعينات، فكرة الاحتراف، والتي تسهم في رفع المستوى العام لرياضة كرة القدم، بعكس الجارة السويد، والتي كانت ضعيفة في التسعينات، قبل أن تنتفض في عام 2003، بحصولها على وصافة كأس العالم، خلف البطلة أمريكا، ثم الميدالية الفضية في أولمبياد ريو 2016.

غياب الدعم المالي، للأندية النرويجية، غير المحترفة، أسهم في ضعف مستوى الدوري النرويجي للسيدات، ليسهم بشكل كبير في انخفاض مستوى منتخب السيدات، والذي أصبح يعتمد على المهاجمة هيجيربيرج، التي قررت ترك الدوري النرويجي بوقت مبكر، وكان في عام 2012 بانتقالها إلى الدوري الألماني ثم إلى الفرنسي.

في المقابل تطور الدوري السويدي بفضل الاحتراف، ليصنف الآن كرابع أفضل دوري سيدات في العالم، بعد الأمريكي، الألماني والفرنسي، بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

الخروج المبكر من كأس أمم أوروبا للسيدات 2017، دون تسجيل أي هدف، قد يجبر الاتحاد النرويجي لكرة القدم، على فتح هذا الملف، ومحاولة إنقاذ الكرة النسائية من الانهيار، وإعادتها إلى قوتها السابقة.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان