
شهدت مباراة النصر والهلال في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي أقيمت مساء الجمعة، العديد من النقاط الفنية والتفاصيل الفنية البارزة، أدت في النهاية لتتويج الزعيم باللقب بعد الفوز بركلات الترجيح (5-4)، إثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1-1).
ويستعرض كووورة في السطور التالية أبرز الملامح الفنية لموقعة الديربي المثيرة:
خطأ متكرر
وجه الهلال صدمة مفاجئة للنصر بعد مرور 7 دقائق فقط من البداية، حيث استغل خطأ كارثيا من الخط الدفاعي نتيجة المساحة التي ظهرت خلف الرباعي.
وتمكن المحترف الصربي ألكسندر ميتروفيتش من خطف المساحة الخالية بوضع أول الأهداف من ضربة رأسية رائعة، وهو خطأ ليس بجديد على دفاعات النصر، ليتمكن الزعيم من توجيه ضربة مبكرة.
نقطة ضعف
ترك النصر الاستحواذ للهلال أغلب فترات المباراة وخاصة الشوط الأول، معتمدا على الهجمات المرتدة نتيجة المساحات التي تظهر خلف الظهيرين وقلبي الدفاع بسبب التقدم الزائد.
لكن نقطة الضعف الأبرز في المباراة تمثلت في البرازيلي رينان لودي الظهير الأيسر للهلال، وهو ما استغله البرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر بشكل متكرر.
كاسترو ألقى بـ3 لاعبين دفعة واحدة للضغط على هذه الجبهة ليمثل خطورة كبيرة طوال أحداث الشوط الأول، حيث هاجم الرواق الأيسر للهلال عن طريق سلطان الغنام وأيمن يحيى بالإضافة لميل لاعب الوسط البرتغالي أوتافيو.
وتسبب ذلك في خروج لودي بين شوطي اللقاء والدفع يالظهير السعودي ياسر الشهراني، وهو ما حقق التوازن.
ياسين بونو.. أخطبوط الهلال
كان المغربي ياسين بونو حارس مرمى الهلال، ضمن أبرز التفاصيل التي تحكمت في نتيجة المباراة بمنع نجوم النصر وخاصة البرتغالي كريستيانو رونالدو من هز شباكه.
وتصدى ياسين بونو لـ5 فرص محققة في المباراة، من ضمنها 4 داخل منطقة الجزاء، غير الهجمات التي لم يتم احتسابها بداعي التسلل.
كذلك، اعتمد الهلال على قدرة بونو على البناء من الخلف والذي أرسل 12 كرة طولية للأمام تمكن من خلالها إرباك الحسابات النصراوية.
كارثة جيسوس
ارتكب جيسوس خطأ كبيرا متمثل في إخراج سلمان الفرج والدفع بزميله محمد كنو في الدقيقة 74، وذلك بغرض الحفاظ على النتيجة بسبب قدرات الأخير على القيام بالواجبات الدفاعية.
لكن ذلك التغيير لم يؤتي بثماره، حيث فقد الهلال السيطرة على منتصف الملعب تزامنا مع نجاح كاسترو في تنشيط خط الوسط بالدفع بالثنائي علي الحسن وسامي النجعي، معتمدا أيضا على سرعات رونالدو وأيمن يحيى وعبدالرحمن غريب.
وأدى ذلك، لتهديد مرمى الهلال مرارا وتكرارا، حيث كاد النصر أن يسجل الكثير من الفرص لولا تألق بونو الواضح، بسبب حالة التوهج التي ظهر بها الثنائي البديل على عكس مارسيلو بروزوفيتش وأوتافيو مونتيرو.
صدمة البليهي
أسهم طرد علي البليهي في الدقيقة 87 من عمر المباراة في عودة النصر للمواجهة، بعدما سجل أيمن يحيى هدف التعادل بعد ثوانٍ قليلة.
وخير دليل أن هذه الصدمة أثرت على الهلال وتحكمت في مجريات الأمور، هو ظهور البرتغالي روبن نيفيز في حالة غضب شديدة، حيث أمسك بقميص البليهي وظل يعاتبه على ضرب سامي النجعي بدون سبب.
وبخلاف الهدف الذي سجله النصر، فإن الطرد تسبب في انهيار معنويات لاعبي الهلال وتوهج نجوم النصر بشكل واضح.
مصيدة التسلل
قدم الخط الخلفي في الهلال مباراة مذهلة على مستوى ضرب مصيدة التسلل لنجوم النصر وخاصة رونالدو طوال 120 دقيقة.
دفاع الهلال أبدع في عملية الخروج على خط واحد، ليحرم نجوم النصر عدة فرص حقيقية كادت أن تسفر عن الكثير من الأهداف.
ووقع لاعبو النصر في مصيدة التسلل 12 مرة وهو عدد مذهل يدل على براعة خط الهلال الخلفي، مقابل سقوط "الزعيم" مرتين في المحظور.



