
خسر الزمالك لقب كأس مصر على يد منافسه التقليدي الأهلي، بنتيجة 0-2 في المباراة النهائية، أمس الجمعة، وهي الهزيمة التي أثارت الكثير من التساؤلات حول صفقات الزمالك الأخيرة، لا سيما صانع الألعاب المخضرم، عبد الله السعيد، الذي تعرض للكثير من الانتقادات.
ورغم أن البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني للزمالك، يعتمد على طريقة (4-2-3-1) المناسبة كثيرا لأسلوب لعب السعيد كصانع لعب محوري "مركز 10"، إلا أن الأمر اختلف بالنسبة لقائد بيراميدز السابق، بعد انتقاله للفريق الأبيض.
ولم يشرك المدرب السعيد في مركزه المفضل كصانع لعب، سوى لمدة 36 دقيقة في أولى مبارياته بالقميص الأبيض ضد الإسماعيلي، ثم تحول لمركز مختلف، فهو اللاعب الذي يتحرك حوله نبيل عماد "دونجا"، لاعب الارتكاز، لخلق مساحات للتمرير باستمرار للأجنحة.
ولعب السعيد ما بين مركزي 6 و8 في خطة الزمالك، فيما تبقى من لقاء الإسماعيلي ثم مواجهة الداخلية بالدوري الممتاز، والأهلي في كأس مصر.
وفي هذا الصدد، قال وليد عبد اللطيف، مهاجم الزمالك السابق، خلال تصريحات تليفزيونية، إن جوميز أخطأ في توظيف السعيد، معتبرا أن الأخير يفقد نصف خطورته الهجومية عندما يعود للمناطق الدفاعية.

وأضاف عبد اللطيف: "ربما وجد جوميز ضالته في السعيد كلاعب محوري، يستطيع بناء الهجمات في الثلث الأوسط من الملعب، ويحصل على الكرة من خط الدفاع لنقلها إلى الأمام.. لكن إمكانيات السعيد الهجومية تقل كثيرا في هذا الدور".
قدرات بدنية
كما يمثل المركز الجديد للسعيد تحديا صعبا للاعب، صاحب الـ38 عاما، في ظل حاجته لقدرات بدنية كبيرة.
ولعب السعيد 269 دقيقة في 3 مباريات مع الزمالك، وتم استبداله أمام الأهلي في الدقيقة 89.
وأثرت قدراته البدنية على ما قدمه في نهائي الكأس، أمس، حيث فاز بـ6 التحامات أرضية من أصل 10، كما خسر التحاما هوائيا، بخلاف فقدانه الاستحواذ 11 مرة، بينما حاول المراوغة في مناسبة وحيدة، وفشل فيها.
وزادت الانتقادات الموجهة للسعيد، بعد الخطأ الذي ارتكبه في الهدف الأول للأهلي، عندما فشل في التمرير بالدقيقة 84 تحت ضغط لاعبي المنافس، الذين نفذوا هجمة معاكسة انتهت بهدف إمام عاشور.
وسبق أن ارتكب السعيد خطأً مشابهًا مع بيراميدز أمام الأهلي، خلال اللقاء الذي انتهى بفوز الفريق الأحمر (3-0)، يوم 8 مارس/آذار 2022، ليسجل أفشة حينها هدف التقدم.
قد يعجبك أيضاً



