AFPخلف انتصار المنتخب الأردني المثير على نظيره السعودي، بنتيجة (2-1)، مساء اليوم الثلاثاء، ظهور العديد من النقاط الفنية.
وخطف "النشامى" صدارة المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة، متساويا مع "الأخضر"، ولكنه تفوق بفارق الأهداف، في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
بداية نارية
نجح المنتخب السعودي في الظهور بصورة رائعة خلال النصف ساعة الأولى على مستوى الاستحواذ وتهديد مرمى الأردن.
وخاض "الأخضر" المباراة بالطريقة المعتادة والمتمثلة في رسم تكتيكي مكون من (3-1-4-2)، وتمكن من مهاجمة الأردن عبر الجبهتين اليمنى واليسرى ببراعة شديدة عن طريق سعود عبدالحميد وناصر الدوسري.
وطبق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي، طريقة الضغط العالي من كافة أرجاء الملعب، وسط تراجع واضح من نجوم الأردن والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وساهم ثنائي الوسط محمد كنو ومصعب الجوير في امتلاك وسط الملعب وتوزيع اللعب يمينا ويسارا واستغلال تقدم سعود وناصر من الجبهتين مع دخول سالم الدوسري للعمق رفقة فراس البريكان الذي تحرك ببراعة شديدة في الخط الأمامي وأربك دفاعات النشامى.
تدمير أسلحة مانشيني
فاجأ المنتخب الأردني شقيقه السعودي بهجمات مرتدة رائعة، مستغلا تقدم الظهيرين للأمام وظهور مساحات بالجملة خلفهما، بانطلاقات رائعة من الثنائي موسى التعمري ويزن النعيمات.
ونتج عن ذلك، تسجيل الهدف الأول عن طريق مرور مميز من التعمري بالجهة اليسرى عبر هجمة مرتدة، ثم تمرير الكرة بالعرض لترتطم في أحد لاعبي "الأخضر" وتجد رأس علي علوان الذي سجل التعادل بالدقيقة 27.
ومنذ هذه اللحظة، نجح "النشامى" في استغلال نقاط قوة "الأخضر" وتحويلها إلى ضعف نتيجة التقدم المبالغ فيه الذي ظهر به نجوم المنتخب السعودي.
وتراجع مستوى "الأخضر" بشكل واضح، وهو ما دفع مانشيني للدفع بمتعب الحربي في الجهة اليسرى بدلا من الدوسري، بهدف إيقاف انطلاقات التعمري، ولكنه فشل هو الآخر.
ويعاب على لاعبي الوسط في المنتخب السعودي الذين ظهورا بصورة مميزة، عدم الضغط على حامل الكرة أمام منطقة الجزاء، وهو ما ساهم في تسجيل الهدف الثاني عن طريق نور الروابدة عبر تسديدة قوية ارتطمت في مصعب الجوير.
كذلك، قام مانشيني بتغيير مفاجئ متمثل في سحب فراس البريكان والدفع بعبدالله رديف في الدقيقة 63، بالإضافة لخروج سالم الدوسري قبل 5 دقائق من النهاية والزج بلاعب وسط وهو مختار علي، رغم أن "الأخضر" كان يحتاج لكثافة هجومية في المنطقة الأمامية.
وفي الدقائق الأخيرة، نجح المنتخب الأردني في تأمين تقدمه بعمل ستارة دفاعية مميزة، فشل "الأخضر" في اختراقها ليخطف 3 نقاط ثمينة.


