تحليل.. مثلثات جيسوس تضرب مصيدة كاسترو

تفوق البرتغالي خورخي جيسوس، مدرب الهلال، على مواطنه لويس كاسترو، المدير الفني للنصر، في ختام مباريات كأس موسم الرياض 2024.

وتوج الهلال بلقب كأس موسم الرياض، بفوز ثمين على جاره اللدود النصر 2-0، اليوم الخميس، بملعب "المملكة أرينا".

وشهدت المباراة تفوقا كبيرا من جيسوس على كاسترو، وتحديدا في شوط المباراة الأول الذي تقدم خلاله "الزعيم" بالثنائية.

مثلثات جيسوس

خاض جيسوس المباراة برسم تكتيكي معتاد مكون من (4-2-3-1)، مع تطبيق الضغط العالي في الـ45 دقيقة الأولى.

وكان الهلال يلعب بضغط عالٍ، حيث يواجه حامل الكرة من النصر 3 لاعبين من "الزعيم" دفعة واحدة في مختلف بقاع الملعب، ما جعل "العالمي" يفقد الكرة بسهولة خلال عدة مناسبات.

وبخلاف الحالة الدفاعية، لعب ثنائي وسط الهلال روبن نيفيز وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش أدوارا رائعة مع الأطراف، لتكوين مثلثات هجومية واضحة.

ونجح نيفيز في تكوين مثلث مع سعود عبد الحميد وميشيل ديلجادو في الجهة اليمنى، ونفس الحال بالنسبة لسافيتش في الرواق الأيسر رفقة رينان لودي وسالم الدوسري.

وأسهمت هذه الحيلة، في ضغط متواصل على النصر من الجبهتين اليمنى واليسرى، فضلاً عن دخول مالكوم إلى العمق الهجومي ونزول ألكسندر ميتروفيتش لوسط الملعب، ليفشل "العالمي" في مجاراة هذا الطوفان الهجومي.

مصيدة كاسترو

بدأ كاسترو المباراة، بدفاع متقدم بهدف إسقاط نجوم الهلال في مصيدة التسلل، وتضيق المساحات.

ولكن، نجح الهلالي في التعامل مع هذه الحيلة ببراعة شديدة عن طريق تناقل الكرة من الخلف إلى الأطراف، ليتم استدراج لاعبي النصر للأمام، وبالتالي ظهرت المساحات.

ورغم تفوق الهلال سواء في عملية الضغط أو مواجهة هذه المصيدة، إلا أن كاسترو واصل الإصرار على موقفه ليمنح "الأزرق" تفوقا كبيرا.

خطأ متكرر

واصل الفريق النصراوي فشله على المستوى الدفاعي، بوجود مساحات واضحة خلف الظهيرين وقلبي الدفاع.

فضلا عن غياب المعاونة الدفاعية من ثنائي الوسط عبد الله الخيبري ومارسيلو بروزوفيتش.

ونتج عن ذلك، تسجيل الهدف الأول عن طريق سافيتش الذي وجد نفسه في منطقة الجزاء بدون رقابة.

وفي الهدف الثاني، ظهرت مساحة واضحة بين قلبي الدفاع، لينجح مالكوم في وضع تمريرة ساحرة لسالم الدوسري الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام حارس النصر.