
حافظ أهلي جدة على مسيرة مثالية في دوري أبطال آسيا للنخبة، بفوز جديد على مضيفه السد القطري "3-1"، في مباراة لم تؤثر على حسابات تأهل الفريقين، إذ ضمنا سلفا الترشح لثمن النهائي.
ولأول مرة يخسر السد على ملعبه في هذه النسخة من البطولة، بعد انتصارين وتعادل وحيد، حيث نجح الفريق الأهلاوي فيما فشل فيه مواطنه الهلال الذي عاد من الدوحة بتعادل صعب "1-1".
صدمة البداية
تجاوز فريق المدرب الألماني ماتياس يايسله، صدمة البداية واستقبال هدف قبل أقل من دقيقة من خلال خطأ دفاعي واضح، أكمله الحارس إدوارد ميندي بخروج غير موفق من مرماه.
وبرهن الأهلي على قدرته الفائقة في تجنب أي تأثير سلبي لتأخره خارج ملعبه خاصة أمام فريق قوي ومنظم ومتعدد المحاور الهجومية.
فقد جاء الرد بنفس الأسلوب الذي يحبه يايسله: الضغط القوي والاختراق بعرضيات إلى عمق الدفاع، وهو ما مكن فيرمينو من تسجيل هدف رائع بضربة مقصية بعد تهيئة مثالية من رياض محرز.
النجم الجزائري ساهمت لمساته في تحقيق الانتصار الكبير للأهلي بثلاثية، حيث سجل هدفا وصنع مثله، كما صنع أكثر من فرصة محققة للتسجيل.
براعة أداء الأهلي مع يايسله تمثلت في القدرة البدنية الهائلة في مباراة تطلبت مجهودا كبيرا.
ونجح لاعبو "الراقي" في توزيع الجهد على شوطي المباراة بأفضلية كبيرة، جعلتهم يواصلون الضغط على دفاع السد، الذي لم يتحمل وانهار لتظهر هشاشته في التعامل مع الكثير من المواقف الصعبة.
حرم الأهلي منافسه حتى من الهواء الذي يتنفسه، وحجم انطلاقاته السريعة، لا سيما عبر أكرم عفيف صاحب الهدف الوحيد، وأوقف توغلاته خلف المدافعين، فقد فعلها قائد السد مرة، لم تتكرر، بفضل الضغط العالي من هجوم الأهلي، الذي أجبر دفاع ممثل قطر على إرسال كرات طولية دون أريحية، فقدت تأثيرها باستمرار.
تحكم واضح
أفضلية واضحة أظهرها الأهلي أيضا في فوزه على السد وهي تحكمه في إيقاع اللعب، ففي الشوط الثاني كان هناك تراجع نسبي في الأداء مع بدايته، قبل أن يزداد الأخضر توهجا مع الدقائق الأخيرة ويسجل هدفا ويضيع العديد من الفرص على مرمى مشعل برشم.
وزادت انسيابية الأداء الأهلاوي في ظل لا مركزية لاعبيه وقدرة الخط الخلفي تحديدا على تقديم الزيادة العددية والوصول إلى وسط الملعب الهجومي، بأريحية شديدة.
3 نقاط بثلاثة أهداف وبأداء مقنع للغاية من الأهلي، ليواصل يايسله تقديم العروض القوية آسيويا، بعدما قاد الفريق أيضا لتحسين الصورة محلياً مؤخرا.



