إعلان
إعلان

تحليل كووورة: 3 عوامل أهدت ليفربول اللقب المونديالي

KOOORA
21 ديسمبر 201915:56
ليفربول يتوج بكأس العالم للأنديةReuters

حقق ليفربول مراده وأحرز لقب كأس العالم للأندية، بعد فوز شاق ومتعب على فلامنجو بهدف نظيف، لكن ما كان يعتقده البعض أنه نزهة شتوية في أراض دافئة للفريق الإنجليزي، تبين أنه مشوار حافل بالعقبات.

احتاج ليفربول لشوطين إضافيين من أجل تخطي منافسه البرازيلي، بعدما انتهى الزمن الأصلي بالتعادل السلبي، في مباراة شهدت ندية بين الفريقين، وكان بإمكان نتيجتها أن تؤول إلى أي من الطرفين.

الفريق الإنجليزي أشرك تشكيلة شبه مثالية، لكنه وجد صعوبات جمة أمام منافس برازيلي أراد التتويج مهما كان الثمن، وفي النهاية، فإن 3 عوامل مهمة أهدت اللقب إلى ليفربول.

العامل الأول تمثّل في التألق المميز لحارس المرمى البرازيلي أليسون بيكر الذي تصدى لمجموعة من الفرص خطيرة على مدار شوطي المباراة الأصليين.   

كما لعبت خبرة التعامل مع الأمور في الأوقات الحاسمة، دورا في غاية الأهمية بالنسبة إلى ليفربول، فتجلت لدى فيرمينو وصلاح وماني وهندرسون في اللحظات المهمة، وهذه الخبرة افتقدها لاعبو فلامنجو المتحمسين، خصوصا أمام مرمى الخصم.

العامل الثالث كان أكثر أهمية بالنسبة إلى ليفربول، وهو الجانب البدني، فلم يتوقف لاعبو الفريق الإنجليزي عن الركض في أنحاء الملعب طوال اللقاء، في وقت شعر فيه نجوم فلامنجو بالتعب، خصوصا في الشوطين الإضافيين.

اعتمد فريق المدرب الألماني يورجن كلوب، على طريقة اللعب 4-3-3، فعاد المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك إلى التشكيل الأساسي بعدما غاب عن لقاء نصف النهائي أمام مونتيري للإصابة، وشكل مع جو جوميز ثنائيا دفاعيا في العمق، بإسناد من الظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون.

وأدى جوردان هندرسون دور لاعب الارتكاز، فيما تحرك أمامه كل من أليكس أوكسليد تشامبرلين ونابي كيتا، مقابل الاعتماد على الثلاثي المعتاد محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.

?i=reuters%2f2019-12-21%2f2019-12-21t204114z_1392430778_rc2wzd9xu7q9_rtrmadp_3_soccer-club-liv-fla-report_reuters

من أبرز عيوب ليفربول في اللقاء، غياب خط الوسط عن دوره في القيام بربط الخطوط، فكان الحمل ثقيلا على هندرسون الذي تميز بالتمريرت الطويلة الدقيقة عندما فشل زملاؤه في اقتحام ملعب الخصم، مقابل دور محدود للثنائي كيتا وتشامبرلينـ وهو ما أدى لتلقي ثلاثي الهجوم كرات قليلة.

لكن الدفاع كان مميزا للغاية، وأتت الشراكة بين فان دايك وجوميز ثمارها، وكان واضحا أيضا أن ليفربول يكثف الاعتماد على الناحية اليمنى لاستغلال التفاهم بين ألكسندر أرنولد وصلاح، في وقت قدم فيه روبرتسون أداء دفاعيا، ولم يتقدم إلى الامام إلا ما ندر.

وكان لا بد من الاعتماد على القدرات الفردية لثلاثي الهجوم، من أجل حسم النتيجة وتجنب معمعة الركلات الترجيحية، وهو ما حدث تماما، مع استثمار انخفاض ملموس في لياقة لاعبي فلامنجو، وعدم قدرتهم على الاحتفاظ بالتماسك المطلوب.

في الناحية المقابلة، أثبت فلامنجو بقيادة المدرب البرتغالي اللامع جورجي جيسوس، أن الفوارق الفنية بين أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية، ليست كبيرة، وللأمانة فإن الفريق البرازيلي شكل خطورة أكبر من منافسه ضمن إطار الزمن الأصلي.

?i=reuters%2f2019-12-21%2f2019-12-21t201815z_1717742333_rc2wzd9nxxlm_rtrmadp_3_soccer-club-liv-fla-report_reuters

طريقة اللعب 4-2-3-1 كادت أن تحقق المطلوب، لولا براعة أليسون وسوء استثمار الفرص، وشكلت تحركات المهاجم الهداف جابرييل باربوسا إزعاجا لقطبي دفاع ليفربول، وبرز الجناح الأيسر برونو هنريكي بسرعة انطلاقاته التي أربكت الريدز.

وفي وقت أدى فيه جيرسون الدور المطلوب منه في منتصف الملعب، فإن ظهيري الجنبين رافينيا وفيليبي لويس عانيا كثيرا للحد من سرعة وخطورة ليفربول على الجناحين، وهو ما يؤكد نظرية أن الاعتماد على المخضرمين بشكل مكثف، قد لا يحقق النتائج المطلوبة في بعض الأحيان.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان