إعلان
إعلان

تحليل كووورة: واقعية إنجلترا تنتصر أمام السويد

KOOORA
07 يوليو 201812:57
من اللقاءEPA

فروقات فنية كبيرة، ظهرت بين طرفي ثالث مباريات ربع نهائي بطولة كأس العالم، فكانت الغلبة للمنتخب الإنجليزي على نظيره السويدي، في كل شيء تقريبا، رغم أن النتيجة (2-0)، ربمّا توحي بأن الطرف الخاسر كان منافسًا شرسًا.

الحقيقة كانت عكس ذلك، حيث ظهرت المباراة، وكأنها مواجهة بين فريق قوي، وآخر أقل منه في القدرات، وذلك رغم الفرص الثلاث الخطيرة التي أهدرها السويديون في الشوط الثاني، والتي كانت كفيلة بتقليص الفارق، وبدا وكأن المنتخب الإنجليزي، قد استفاد من المباريات الأربع الأولى التي خاضها في البطولة، فقدّم مباراة تحلى فيها بالواقعية والمنطق.

في المقابل، لم يظهر المنتخب السويدي بالشكل المطلوب، وكان مجهدا من الناحية البدنية، كما أنه بالغ في تقدير خصمه، خصوصا وأنه لم يبادر إطلاقا في استلام زمام المبادرة في الشوط الأول، وتكتل في ملعبه، وترك المنتخب الإنجليزي يبادر في الهجوم، وهو ما أسفر في النهاية عن تأخّره في النتيجة.

?i=reuters%2f2018-07-07%2f2018-07-07t153622z_1460621799_rc13cc7a0b30_rtrmadp_3_soccer-worldcup-swe-eng_reuters

اعتمد مدرب المنتخب الإنجليزي، جاريث ساوثجيت، على طريقة اللعب (3-5-2)، ولم يغيّر من تشكيلته الأساسية التي خاض بها مباراة كولومبيا أيضًا.

وتكون الثلاثي الخلفي من ماجواير وجون ستونز وكايل والكر، وأدّى جوردان هندرسون، دور لاعب الوسط المتأخر، تاركا الحرية للثنائي ديلي آلي وجيسي لينجارد للتقدّم نحو الأمام والمشاركة في تنفيذ الهجمات، بدعم من الجناحين كيران تريبير وآشلي يونج، وجدّد ساوثجيت، ثقته في رحيم سترلينج رغم الانتقادات التي نالت من الأخير، خصوصا بعد المباراة الأخيرة أمام كولومبيا، ليلعب في خط الهجوم إلى جانب قائد الفريق، هاري كين.

وتمثلت مشكلة البناء الهجومي في الشوط الأول، في إغلاق كافة المنافذ السويدية نحو منطقة الجزاء، الأمر الذي أجبر الإنجليز على اللجوء للأطراف، ومحاولة رفع الكرات العرضية.

?i=reuters%2f2018-07-07%2f2018-07-07t152907z_420626462_rc1ae5f8d600_rtrmadp_3_soccer-worldcup-swe-eng_reuters

ولم يظهر الثنائي لينجارد وآلي، إلا نادرا، في وقت تعرّض فيه كين، لرقابة فردية لصيقة من قبل مدافعي السويد، لكن ظلت الكرات الثابتة، سلاحا إنجليزيا في غاية الأهميّة، عند عدم نجاح الأساليب التكتيكية في اللعب المفتوح، وهو ما أثمر عن هدف التقدّم، عن طريق رأسية ماجواير.

ويتوجّب الإشادة بحارس مرمى المنتخب الإنجليزي، جوردان بيكفورد الذي قدّم مباراة مميّزة، وتصدّى لمحاولات سويدية خطيرة في الشوط الثاني، وكان رجل المباراة.

في الشوط الثاني، اضطر السويديون للخروج من مواقعهم الخلفية، ليقوم لينجارد وديلي آلي، ببناء الهجمات المضادة، والتي تمكّن الثاني من إحداها، من تسجيل هدف فريقه الثاني، لكن أكثر اللاعبين الإنجليز نشاطا في الأمام، كان رحيم سترلينج، الذي افتقد فقط اللمسة الأخيرة.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-07%2f2018-07-07%2f2018-07-07-06871579_epa

في الناحية المقابلة، اعتمد مدرب المنتخب السويدي، يان أندرسون على طريقة اللعب (4-4-2)، وكانت الخطة ترتكز على إيصال الكرة لثنائي الهجوم، أولا تويفونين وماركوس بيرج.

ولم ينجح منتخب السويد، في الشوط الأول، إلا بتوجيه الكرات الطويلة عند امتلاكها، بدلًا من تنفيذ الهجمات السريعة المرتدة، من خلال الاستفادة من قدرات لاعب لايبزيج، إميل فورسبرج، الذي غاب عن المجريات، نتيجة اتباع الفريق، لطريقة لعب لا تناسب إمكانياته.

وبدا الدفاع السويدي، بقيادة أندرباس جرانكفيست وفنتور لينديلوف، مرهقا بدنيا وذهنيا، مع مرور الوقت، ولم يتمكن وسط الفريق، بوجود سباستيان لارسون وفيكتور كلايسون وألبين إيكدال، من ترك بصمته على وقائع المباريات، لأن معظم الكرات كانت تنطلق من الدفاع إلى الهجوم مباشرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان