
أثارت أنباء رحيل سيف فاروق جعفر لاعب الزمالك الصاعد، إلى بيراميدز، جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، خاصة وأنه نجل فاروق جعفر أحد أبرز رموز الأبيض عبر تاريخه.
وتسبب اللاعب في حالة من الغضب على المستويين الإداري والجماهيري في الزمالك، رغم كونه عنصرا غير أساسي في تشكيلة الفريق الحالية.
لكن هل يتسبب رحيل سيف جعفر في أزمة تكتيكية داخل الفريق؟
مميزات واضحة
يمتلك سيف جعفر موهبة فطرية تتضح في طريقة سيطرته على الكرة، وقدرته الجيدة على التمرير الطولي بين الخطوط، وهي بالتأكيد مميزات مهمة للاعب يجيد في مركز صانع الألعاب التقليدي (مركز 10).
ويعد سيف ورقة مهمة حال احتياج الفريق للاعب يتحكم في نسق المباراة ويوزع اللعب، كما يمتلك جرأة في التسديد والزيادة الهجومية.
إلا أنه ورغم ظهوره المبشر مع البرتغالي جيسوالدو فيريرا المدير الفني الأسبق، لم يحصل على فرصة التواجد في التشكيل الأساسي، عكس الثنائي سيد نيمار وحسام عبد المجيد، وحتى يوسف أسامة نبيه.
نواقص
ولخص فيريرا إحدى أكبر المشكلات في طريقة لعب سيف جعفر، عند سؤاله عن عدم إشراكه باستمرار قائلاً: "هو لاعب جيد خاصة في النواحي الهجومية، هو جزء من المنظومة وشارك معنا خلال الموسم الحالي وفي الموسم الماضي أيضاً".
وأضاف: "سيف يحتاج للتطور على المستوى الدفاعي، كل اللاعبين في الفرق الكبيرة يفضلون الهجوم، حتي في ريال مدريد، لكن يجب عليهم أيضا أداء بعض الأدوار الدفاعية".
وتعد عدم إجادة سيف للواجبات الدفاعية عائقاً كبيراً أمامه، خاصة في ظل الاعتماد حديثا على خطط لعب لا ترتكز بشكل أساسي على وجود صانع ألعاب.
وهذا ما واجهه اللاعب خلال فترة فيريرا بطريقتي 4-3-3 أو 3-4-3، ثم مع أوسوريو الذي يعتمد طرقاً أكثر تعقيداً تخلو من وجود اللاعب رقم 10.
ورغم تميز سيف في عملية الضغط العكسي بمجرد قطع الكرة، إلا أنه يتحول إلى لاعب بلا أي مهام أو أدوار عند نجاح المنافس في الاستحواذ.
فلسفة أوسوريو
وتعد مواصفات سيف جعفر كلاعب، أبعد ما يكون عن أفكار المدرب الكولومبي للزمالك، الذي حول لاعبين مثل إبراهيما نداي ومصطفى شلبي لأظهرة دفاعية عند خسارة الفريق للكرة.
كما أن اعتماد أوسوريو على لاعب واحد فقط في عمق الملعب صاحب نزعة دفاعية وهو نبيل دونجا، يجعل من فرص سيف جعفر في التواجد أساسيا صعبة للغاية، خاصة وأن تأثيره مع الفريق يظهر فقط عند الاستحواذ وفي نصف ملعب المنافسين.
ويعتبر ضعف اللياقة البدنية حجر عثرة في طريق إمكانية الاعتماد على سيف في مركز 8، وهو ما يفسر عدم تواجده لفترات طويلة منذ تولي أوسوريو مهمة تدريب الفريق.
ففي اللقاءات الـ5 الأخيرة، شارك جعفر في 16 دقيقة فقط، وتواجد على مقاعد البدلاء في 3 مباريات.
وفضل أوسوريو الاعتماد على أحمد فتوح الظهير الأيسر في مركز جديد بوسط الملعب، ليستغل قدرته البدنية وإجادته القيام باكثر من دور داخل الملعب.
وتفسر أرقام سيف فاروق جعفر عدم اعتماد المدربين الذين تولوا مهمة تدريب الزمالك عليه بشكل مستمر.
وشارك اللاعب الذي تخطى عامه 23، في 22 مباراة خلال الموسم الجاري، سجل خلالها هدفاً وحيداً في شباك الترجي التونسي وصنع هدفين فقط.
قد يعجبك أيضاً



