إعلان
إعلان

تحليل كووورة.. "نسخة كربونية" تورط عمان أمام تايلاند

KOOORA
21 يناير 202412:08
جانب من اللقاء

تعادل المنتخب العماني ونظيره التايلاندي، مساء الأحد، بالجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس آسيا، المقامة بدولة قطر، في مباراة سادها الجمود الفني من جانب الأول والالتزام من جانب الثاني.

ورغم فارق الخبرة والمهارة الفردية لصالح المنتخب العماني، إلا أن غياب الحلول التكتيكية من جانب مديره الفني الكرواتي، برانكو إيفانكوفيتش، لاختراق دفاعات منتخب تايلاند جعل المباراة تسير في الاتجاه الذي أراده المدير الفني الياباني، ماساتادا إيشي.

ولأن منتخب تايلاند دخل المباراة وفي جعبته 3 نقاط من فوزه بالجولة الأولى على قرغيزستان فإن نتيجة التعادل تعتبر مكسبا حيث حصل على نقطة جعلت موقفه جيدا للغاية للتأهل بعد الجولة الثالثة، بينما تعتبر خسارة بالنسبة لمنتخب عمان، الذي كان يبحث عن الفوز بعد خسارته في الجولة الأولى أمام السعودية في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني.

وبدا غريبا أن كثيرا من أخطاء المنتخب العماني في المباراة الأولى ظلت مستمرة في لقاء تايلاند، مع غياب أي تدخل لتعديل الأوضاع الفنية على مدى 96 دقيقة.

ثغرة العلوي

وطرح البدء بنفس التشكيل علامة استفهام حول إصرار برانكو على لعب من قدموا مردودا سلبيا في مباراة الجولة الأولى للبطولة أمام السعودية، مثل المهاجم محسن الغساني، الذي كرر ظهوره الباهت أمام الأخضر في مباراة اليوم.  

ثغرة المساحة خلف الظهير الأيمن الاضطراري لمنتخب عمان، أرشد العلوي، ظلت مستمرة أيضا، واستغلها منتخب تايلاند في خلق فرص للتهديف، وهي إحدى الثغرات التي بدت جلية في مباراة السعودية أيضا.  

وحتى الدقيقة 21 بدا أن منتخب تايلاند هو من يلعب بطريقة برانكو أمام السعودية عبر أسلوب دفاع المنطقة والاعتماد على التحول الهجومي السريع، بينما سيطر المنتخب العماني على الكرة دون خطورة في الغالب، وظهر ضعف الحلول لدى لاعبي الوسط والهجوم.

وظل صلاح اليحيائي مفتاح اللعب "الإبداعي" الوحيد بمنتخب عمان، وهو الوحيد الذي يذهب إلى المدافعين للمراوغة والاختراق، لكن بدا واضحا اعتماده على المهارة الفردية، وليس على جمل تكتيكية جماعية لاختراق الدفاع التايلاندي.

وعلى مدى الشوط الأول، وحتى نهايته، ظلت ثغرة الجبهة اليمنى بالمنتخب العماني مستمرة دون أي تدخل فني لسدها.

نسخة كربونية

وفي الشوط الثاني، بدا أداء المنتخب العماني وكأنه نسخة كربونية من مباراة السعودية، دون أي تعديل حتى الربع الأخير من الشوط، الذي شهد مشاركة زاهر الأغبري وعبدالرحمن المشيفري وعمر المالكي، بدلا من: عبدالله فواز وجميل اليحمدي ومحسن الغساني.

والأخير لم يقدم أي مردود إيجابي، ويعد الاحتفاظ به أغلب الوقت لاعبا أساسيا علامة استفهام كبرى.

ولم يغير برانكو من فلسفته في اللعب والتشكيل، وهو ما سبق أن صرح بأنه ينوي فعله في المؤتمر الصحفي السابق للمباراة، لكن ذلك لا يبرر استمرار ثغرات الفريق الفنية في مباراة السعودية، وبقاء اللاعبين في حالة عجز شبه كامل عن اختراق دفاعات تايلاند.

وحتى الضربات الثابتة، وهي من أهم الأسلحة لاقتناص الأهداف وسط التكتلات الدفاعية، لم ينفذ المنتخب العماني خلالها أي جملة تكتيكية، وبدا أن صلاح اليحيائي متعهدا لها بالاعتماد على لمسته الفردية دون أي تحرك جماعي للخلخلة الدفاعية.

في المقابل، سجل لاعبو منتخب تايلاند حضورا قويا على مستوى الالتزام التنظيمي، ونفذوا "دفاع المنطقة" بشكل مميز في أغلب أوقات المباراة.

واعتمد ماساتادا إيشي على دفاع منطقة "متوسط" بحيث يتم إفساد الهجمات العمانية في المساحة بين خط منتصف الملعب ومنطقة الجزاء، وهو ما نجح اللاعبون في تنفيذه ببراعة، ولذا غابت فرص التهديف العمانية أغلب أوقات المباراة، وسط حالة رتابة فنية غير عادية.

ورغم أن محاولات تايلاند للتحول الهجومي السريع لم تكلل بالنجاح أيضا، إلا أن الحفاظ على نتيجة التعادل في صالح كتيبة ماساتادا إيشي، وبالتالي لم يجازف المدير الفني الياباني بتغيير في تنظيم لاعبيه، الذين أبدوا التزاما كبيرا في تنفيذ واجباتهم.

وبينما أضاف الأغبري والمشيفري والمالكي بعض الحيوية على أداء المنتخب العماني بعد مشاركتهم في ربع الشوط الثاني الأخير، إلا أن الحلول التكتيكية لخلق فرص التهديف ظلت غائبة، وبالتالي كانت حيوية بلا فاعلية.

صدام عربي آسيوي على لقب كأس آسيا.. استمتع بالمواجهات عبر منصة TOD (بالضغط هنا)
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان