
تخطى السويسري رينيه فايلر، مرحلة صعبة ومهمة رغم قصرها، في تدريبه للأهلي بعد التعاقد معه بشكل رسمي مطلع سبتمبر / أيلول الجاري، وهي مرحلة الانطلاقة الأولى.
السويسري استهل مهمته مع الأهلي، بمواجهة قوية خارج الديار، أمام كانو سبورت بغينيا الاستوائية بعد رحلة سفر شاقة وطويلة، لكنه عاد بانتصار ثمين قربه كثيرا من التأهل لدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
وبعدها بأيام تجاوز فايلر، اختبارا صعبا جديدا في السوبر المحلي أمام الزمالك واستطاع الظفر باللقب، قبل أن يواجه سموحة في الجولة الأولى بالدوري المصري ويخرج منتصرًا أيضًا وحقق أول 3 نقاط في مشوار الحفاظ على اللقب.
رقميا حقق فايلر العلامة الكاملة في المواجهات الثلاث، لكن رغم كل انتصار كانت هناك علامات استفهام، حول لمسات المدرب الجديد، وبعض النقاط السلبية في الفريق، التي لازالت تقلق الجماهير الحمراء.
ويستعرض كووورة في السطور التالية ملامح بداية فايلر مع الأهلي ونقطة سلبية واضحة في الفريق.
تشكيل غير ثابت
خاض فايلر 3 مواجهات مع الأهلي لم يثبت خلالها التشكيل في لقائين متتالين، فظهر الأحمر بـ3 تشكيلات مختلفة، إذ تعمد التغيير في مبارياته الأولى من أجل منح الفرصة لكل اللاعبين والاستقرار على التشكيل الأساسي في الفترة المقبلة.
فأمام كانو سبورت، اعتمد على "الشناوي، وأحمد فتحي، أيمن أشرف، محمود متولي، علي معلول، عمرو السولية، حمدي فتحي، رمضان صبحي، أفشة، أحمد الشيخ ومروان محسن".
أمام الزمالك، خرج الشيخ ومروان من التشكيل وظهر جونيور أجاي للمرة الأولى مع حسين الشحات، وكسب بهما الرهان بعدما سجلا ثلاثية الأحمر في مرمى الغريم الأزلي.
وفي مواجهة سموحة الثالثة، عاد مروان للتشكيلة الأساسية مرة أخرى، وظهر جيرالدو للمرة الأولى، على حساب الشحات وأجاي مجددًا، وأجبرته الإصابات على إشراك رامي ربيعة وأيمن أشرف.
خطة اللعب
يلعب فايلر بطريقة لعب شبه ثابتة هي 4-2-3-1 تتحول في بعض الأحيان لـ4-3-3، ويعتمد السويسري في طريقة اللعب على رباعي في الخط الخلفي يمنح الظهيرين حرية حركة كبيرة للزيادة للأمام، إلى جانب أحد لاعبي الارتكاز، مع حرية الحركة بشكل كبير لصانع الألعاب الذي يتحرك في كل أرجاء الملعب دون تقييد.
فيما يكلف الارتكاز الآخر بواجبات دفاعية أمام قلبي الدفاع حال فقدان الكرة، وهجومية للخروج بالكرة أثناء بناء الهجمة.
ويركز السويسري على بناء اللعب والهجوم بشكل أكبر على الأطراف سواء الظهيرين أو الأجنحة، والتحولات التي تحدث مع رأس الحربة وصانع الألعاب واللامركزية بينهما لإرهاق دفاع المنافس.
وظهر ذلك بشكل عملي، في هدف الأهلي الأخير بشباك سموحة، عندما عاد مروان محسن لاستلام تمريرة في وسط الملعب، بينما توغل الجناح رمضان صبحي للعمق وتمكن من التسجيل.
سمات مميزة
يفضل فايلر الأجنحة التي لديها القدرة على التوغل للعمق والدخول لمنطقة جزاء المنافس بل والتسجيل وليس فقط صناعة اللعب أو المراوغات بجوار الخطوط.
ويعتمد السويسري على الزيادة العددية في منطقة الجزاء بزيادة أحد لاعبي الوسط وصانع الألعاب والجناح العكسي إلى جانب رأس الحربة ليهاجم دفعة واحدة بـ4 لاعبين في استقبال الكرة والتي تكون في أغلب المواقف كرة عرضية، ليشكل نزعة هجومية قوية للفريق.
ويركز مدرب الأهلي على استرجاع الكرة بشكل سريع والضغط على المنافس وتضييق المساحات أمامه دفاعيًا، ويعول على نقل الكرة بشكل سريع واللعب المباشر هجوميا.
هبوط مفاجئ
لا تبدو الأمور وردية رغم الفوز في المواجهات الثلاث، فقد وقع الأهلي مع فايلر في خطأ مكرر ظهر بشكل واضح في السوبر أمام الزمالك وسموحة بالدوري وهو هبوط المستوى بشكل كبير في الشوط الثاني، رغم البداية القوية الهجومية في الشوط الأول وتسجيل الأهداف.
تقدم الأهلي بثلاثية على الزمالك لكن الشوط الثاني شهد هبوطا كبيرا وكاد يكلف الفريق خسارة اللقب أمام الأبيض الذي سجل هدفين، إلى جانب مباراة سموحة التي شهدت نفس السيناريو تقريبًا بأداء مميز في الشوط الأول وانخفاض في الثاني.
يحتاج فايلر لإيجاد حلا لهذا الأمر على الجانبين الفني والبدني، فالتغييرات الاضطرارية أمام الزمالك ربما تكون سببا في انخفاض الأداء لكن أمام سموحة تكرر نفس الأمر في ظروف طبيعية.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

