
استطاع الأهلي بقيادة مدربه بيتسو موسيماني، العبور من عقبة صن داونز العنيد، في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد التعادل (-1) في لقاء الإياب اليوم السبت، والفوز (2-0) في مواجهة الذهاب بالقاهرة.
ودخل الأهلي مواجهة اليوم بأفضلية الذهاب، وهو ما أنعكس على تحضيرات الفريق الأحمر للقاء، حيث اتسم الأداء بالصبغة الدفاعية من أجل السيطرة على خطورة لاعبي صن داونز.
موسيماني استكمل سيناريو مواجهته فريقه السابق الذي بدأه في القاهرة، بترك الاستحواذ على الكرة والاعتماد على الكرات المرتدة، وهو ما أتى بثماره في المواجهتين، وزادت أهميته في لقاء العودة.
طريقة دفاعية
لعب موسيماني بطريقة لعب جديدة لم ينتهجا الأهلي معه من قبل أو مع غيره منذ فترة ليست بالقصيرة، معتمدا على التأمين الدفاعي بـ5 لاعبين في الدفاع، إلى جانب ثنائي في وسط الملعب و3 لاعبين في الخط الأمامي بتكليفات دفاعية أيضا، مع استغلال سرعات الثنائي صلاح محسن ومحمد شريف في المرتدات.
واعتمد موسيماني على الدور المركب الذي سيلعبه رامي ربيعة بين الخط الخلفي كقلب دفاع والتقدم لوسط الملعب، من أجل إغلاق المساحة التي يستغلها صن داونز دوما بين خطي الوسط والدفاع، عن طريق لاعبيه المهاريين وفي مقدمتهم جاستون سيرينيو.
كما منح موسيماني في الشوط الثاني الحرية لبدر بانون في التقدم على غرار رامي ربيعة وفقا لسير الهجمة وظروف اللعب، وهو الأمر الذي حد كثيرا من خطورة صن داونز لإغلاق المنافذ على لاعبيه.
إبطال مفعول سيرينيو
تكتل الأهلي الدفاعي بـ5 لاعبين وأمامهم الرباعي السولية وديانج في الوسط مع ارتداد صلاح محسن وأفشة على الأطراف جعل صن داونز يعاني من الاختراقات بشكل كبير، وهو ما جعل مدرب صن داونز يقرر استبدال الخطير سيرينيو لعدم قدرته على الاختراق وصناعة الفارق.
ساعد الأهلي كثيرا في تنفيذ ما يريده خلال اللقاء تسجيله المبكر عن طريق ياسر إبراهيم، وهو الأمر الذي أصاب صن داونز بالإحباط مبكرا، فضلا عن الاندفاع الهجومي بشكل كبير، لكن المارد الأحمر عانى من بعض الأخطاء الدفاعية خصوصا الجبهة اليمنى.
نقطة ضعف الأهلي
عانى الأهلي في الجبهة اليمنى واخترقت أكثر من مرة بسبب ضعف مستوى محمد هاني الدفاعي، وضعف شخصيته في المواقف الصعبة إلا في مرات نادرة، إلى جانب الاعتماد على أفشة في مركز الجناح الأيمن وهو ما أفقد الفريق قدراته في وسط الملعب فضلا عن عدم تأديته للدور الدفاعي بالشكل الأمثل.
حاول صن داونز استغلال ضعف الجبهة اليمنى ونشط عن طريق الثنائي "زواني وشالوليل"، لكنه فشل في التسجيل بعد الوصول بأكثر من كرة خطيرة من تلك الجبهة، فيما سجل هدفه الوحيد لسوء تعامل الأهلي مع الضربات الثابتة والكرات العرضية.
راهن موسيماني على الطريقة الدفاعية للحفاظ على تقدمه في القاهرة وساعده التسجيل المبكر، ونجح في تحقيق الهدف الأهم بالتأهل، لكن حامل اللقب سيكون مطالبا بحل أزمة الكرات الثابتة في المواعيد المقبلة، وتجنب توظيف بعض اللاعبين في غير مراكزهم مثل أفشة، وتجهيز لاعبي الهجوم بشكل أكبر.
قد يعجبك أيضاً



