تحليل كووورة: مفاجأة أهلي جدة تحبط مغامرة لوشيسكو

انتصر أهلي جدة، على نظيره الهلال، بنتيجة 2-1، اليوم الخميس، على ملعب الجوهرة المشعة، في ختام الجولة 26 من الدوري السعودي للمحترفين.

ويدين أهلي جدة إلى مدربه فلادان ميلوفيتش، الذي باغت نظيره في الهلال، رازفان لوشيسكو بضغط متقدم وانضباط تكتيكي وهجوم في العمق.

ولعل تكتيك ميلوفيتش، أفقد لاعبي الهلال، التركيز وأصابهم بالارتباك والتخبط، فضلًا عن صدمة الهدف المبكر الذي سجله السوري عمر السومة.

ولم يستطع لاعبو الهلال، التخلص من الارتباك والصدمة طوال الشوط الأول أمام أهلي جدة.

وحاول لوشيسكو، العودة للمباراة في الشوط الثاني، من خلال مغامرة هجومية، كلفته كثيرًا خاصة في وسط الملعب.

ولعب لوشيسكو بطريقته المعتادة (4-2-3-1)، لكنه غيرها قبل نهاية المباراة إلى هجوم خالص، في الوقت الذي لجأ فيه فلادان، إلى نفس الطريقة، مع الاختلاف في طريقة التنفيذ. 

الهلال يفقد أسلوبه 

فقد الهلال، أسلوبه تحت تأثير مفاجاة فلادان، والتي تمثلت في الانضباط التكتيكي في وسط ملعب فريقه، وعدم منح المساحات للاعبي الهلال، والتحول السريع من خلال التمرير الطولي في عمق الدفاع الهلالي.

وبهذا الأسلوب، تمكن أهلي جدة، من التسجيل المبكر، بعد مرور 5 دقائق فقط من صافرة البداية.

وعانى لاعبو الهلال من الارتباك بسبب الضغط العالي على حامل الكرة، رغم محاولاتهم لاستعادة أسلوبهم، على فترات متباعدة.

ونجح فلادان في تضييق المساحات على كامل منتصف ملعب فريقه طوال الشوط الأول، وتمكن من إبطال مفعول جيوفينكو العقل المفكر للخصم.

ووجد جيوفينكو، نفسه مجبرًا على الرجوع لمنتصف ملعب فريقه، للبحث عن الكرة، مما أسفر عن عزل ثلاثي الهجوم الأزرق، سالم الدوسري وكاريلو وجوميز معظم فترات الشوط الأول.

ورغم الاستحواذ الهلالي الذي وصل أثناء الشوط الأول إلى 72%، إلا أن انضباط أهلي جدة أغلق كافة الطرق المؤدية إلى مرمى الحارس العويس، باستثناء فرص قليلة. 

تدخلات لوشيسكو 

لم ينتظر لوشيسكو كثيرًا مع بداية الشوط الثاني، وأجرى 3 تغييرات بطابع هجومي، بدخول البريك كجبهة هجومية في اليمين، ودخول عمر خربين إلى جوار جوميز داخل الصندوق، والدفع بعلي آل بليهي لعمل التوازن الدفاعي.

وأثمرت تدخلات لوشيسكو، عن إدراك التعادل، لكن في طريقه للبحث عن النقاط الثلاث، غامر المدرب، بنزول صالح الشهري كلاعب صندوق ثالث إلى جوار جوميز وخربين.

هذا التغيير كان على حساب وسط الملعب، حيث وجد لاعبو أهلي جدة، مساحات واسعة، لكنهم لم يتمكنوا من الاستفادة بها بسبب الإجهاد.

وكان فلادان واقعيًا عندما دفع بلاعب الوسط المدافع، يوسف الحربي، في الوقت الذي بدأ الهلال يسيطر على وسط الملعب.