Reutersقدم تعادل مانشستر يونايتد مع مضيفه تشيلسي 1-1 مساء الأحد، ضمن الجولة الثالثة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز، إجابات على بعض الأسئلة التي راودت مخيلة جمهور "الشياطين الحمر" منذ بداية الموسم.
صحيح أن أداء مانشستر يونايتد أمام تشيلسي لم يتناسب مع إمكانيات لاعبيه الهجومية، لكنه توافق مع تطلعات الفريق الساعي لمحو آثار النتائج المخيبة تحت إدارة مدربه السابق، النرويجي أولي جونار سولسكاير.
اعتمد المدرب المؤقت ولاعب الفريق السابق مايكل كاريك، على طريقة لعب مختلفة عن السابق، مع تعديلات على التشكيلة الأساسية، فقطف ثمار جرأته، وإن كان التعادل ليس له فائدة عظيمة بالنسبة للفريق حاليا، بيد أنه يرفع من معنويات اللاعبين الذين تعذبوا هذا الموسم أمام الفرق الكبيرة.
أول خطوة جريئة قام بها كاريك، تمثلت في الإبقاء على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بديلا، والاعتماد على مثلث هجومي، بوجود برونو فرنانديز خلف الثنائي جادون سانشو وماركوس راشفورد.
الهدف من هذا التعديل التكتيكي، كان تنظيم الهجوم الخاطف عند قطع الكرة من منافس، دون الحاجة لوجود مهاجم صريح ينتظر طويلا دون فائدة لوصول الكرة له، فبذل سانشو وراشفورد جهدا ضخما في الجري بطولة الملعب، لكن دون أن يسفر ذلك عن تهديد حقيقي على مرمى تشيلسي، لا سيما في الشوط الأول.
التعديل الثاني، تمثل في تغيير طريقة اللعب من 3-4-2-1، إلى 4-3-3، لأن كاريك كان مدركا للانتقادات التي نالت من ثنائي الوسط سكوت ماكتوميناي وفريد في عهد سولسكاير، فأضاف إليهما نيمانيا ماتيتش، ليصبح هذا الخط أكثر صلابة من الناحية الدفاعية، لكن دون وجود مساندة هجومية، خصوصا وأن فريد تحرك كثيرا للأمام، لكن أغلب تمريراته كانت مقطوعة.
وفي الخط الخلفي، اضطر كاريك لإشراك إريك بايلي بدلا من الموقوف هاري ماجواير، فظهر دفاع الفريق في أفضل حال منذ بداية الموسم، ما يخلق تساؤلات حول التأثير الذي يقدمه ماجواير عندما يخوض جميع المباريات أساسيا.
دفاع مزدوج
وفي الناحية المقابلة، لم يغير مدرب تشيلسي توماس توخيل شيئا من الناحية التكتيكية، ضمن طريقة اللعب 3-4-3، لكنه واجه دفاعا مكونا من خطين،، فلم تسنح أمام الظهيرين ريس جسيمس وماركوس ألونسو، مساحات مناسبة للتقدم للأمام، في وقت عانى فيه حكيم زياش وكالوم هودسون أودوي، لإيصال الكرة داخل منطقة الجزاء.
أما المهاجم الألماني تيمو فيرنر، فتمتع بلمسة نهائية سيئة، ودخل البلجيكي المتعافي من الإصابة حديثا روميلو لوكاكو في الدقائق الأخيرة مكانه، دون أن يستطتيع التأثير على الأداء الهجومي الذي كان زياش أبرز معالمه.
وتقدم المدافع أنطونيو روديجر كثيرا نحو المواقع الأمامية، الأمر الذي كشف دفاع تشيلسي أكثر من مرة، لا سيما في لقطة هدف يونايتد، عندما وقف جورجينيو وحيدا في الخلف، دون أن يتمكن من السيطرة على كرة عالية.
وافتقد تشيلسي للفاعلية في وسط الملعب مع غياب المصابين نجولو كانتي وماتيو كوفاسيتش، وهو الذي ربما شجع روديجر للتقدم إلى الأمام وسط غياب واضح للتسديد من خارج منطقة الجزاء.
قد يعجبك أيضاً



