تحليل كووورة: مصر تنجو من أخطاء غريب أمام مالي

حصد منتخب مصر الأولمبي أول 3 نقاط في مستهل مشواره بأمم إفريقيا تحت 23 عاما المؤهلة للأولمبياد بالفوز بهدف دون رد على مالي.

المنتخب المصري بقيادة شوقي غريب فشل في ترك بصمة مميزة ترضي طموح أنصار أصحاب الأرض رغم تحقيق الفوز، فقد اكتفى الفراعنة في اللقاء الأول بهدف مصطفى محمد الذي أمن النقاط الثلاث.

طريقة اللعب

يبدو أن شوقي غريب مدرب الفراعنة مقتنع تماما بطريقته التي انتهجها منذ توليه المسؤولية رغم وجود بدائل من شأنها إعادة الأمور لنصابها الصحيح.

لعب منتخب مصر بطريقة 3-1-3-3 تتحول في الناحية الدفاعية لـ5-4-1 بعودة العراقي وأبو الفتوح إلى جوار ثلاثي الدفاع.

بدأ منتخب مصر بالثلاثي بيكهام وأسامة جلال ومحمد عبدالسلام في الخط الخلفي أمام الحارس محمد صبحي وفي الوسط أكرم توفيق وكريم العراقي وأحمد أبو الفتوح وناصر ماهر "ثم عمار حمدي البديل" وفي الأمام صلاح محسن ورمضان صبحي ومصطفى محمد.

دور غائب

افتقد منتخب مصر خلال اللقاء خاصة بعد إصابة ناصر ماهر لاعب الوسط القادر على صناعة اللعب، والربط بين الوسط والهجوم، خاصة وأن عمار حمدي يجيد أكثر في مركز الجناح أو اللاعب الحر في الخط الأمامي فضلا عن غياب تلك المهارة عن أكرم توفيق وعدم استدعاء أحمد حمدي.

غياب دور وسط الملعب وانقسام الفريق لخطي دفاع وهجوم متباعدين تماما منح المنافس السيطرة على مجريات اللعب إلى جانب استهلاك اللاعبين بدنيا في الركض دون جدوى من الخلف للأمام والعكس، دون السيطرة على الكرة، ما جعل المنافس أكثر قوة فنيا وبدنيا خلال الـ90 دقيقة.

أين الأطراف؟

رغم عدم قيام وسط الملعب بتمويل الهجوم فهناك أسلحة أخرى لم تظهر بالشكل المطلوب في تشكيلة شوقي غريب.

سجل منتخب مصر من عرضية نتيجة لتقدم أحمد أبو الفتوح الظهير الأيسر بعد تبادل للكرة مع الجناح الأيسر رمضان صبحي، لكن رغم ذلك لم يتكرر الأمر ولم يستغل هذا الجانب بالشكل المطلوب.

وافتقد رمضان صبحي وصلاح محسن مساندة أبو الفتوح يسارا والعراقي يمينا، وسط التزام دفاعي كبير من الثنائي.

مبالغة دفاعية

بالغ المنتخب المصري في التحفظ الدفاعي أمام مالي رغم اعتماد الأخيرة على التسديدات البعيدة فقط والكرات الطولية بأغلب فترات اللقاء استغلالا لطول قامة اللاعبين.

تعليمات مشددة كلف بها شوقي غريب لاعبي مصر بعودة الظهيرين للخلف ليتحول الدفاع لـ5 لاعبين فضلا عن ارتداد رمضان وصلاح محسن للوسط بجوار عمار حمدي وأكرم توفيق وترك مصطفى محمد وحيدا في الهجوم.

ترك شوقي غريب لمنافسه فرصة الاستحواذ بالعودة المبالغ فيها للخلف، ما كاد يكلف الفراعنة نقاط اللقاء حيث هدد منتخب مالي مرمى الحارس محمد صبحي في أكثر من مناسبة.

كما أن تغييرات الفراعنة كانت تقليدية وتميل للتأمين الدفاعي بعيدا عن خروج ناصر ماهر للإصابة والدفع بعمار حمدي.

وخرج المهاجم مصطفى محمد وشارك عبدالرحمن مجدي الجناح بدلا منه ثم دفع غريب بغنام محمد بديلا لصلاح محسن.

المهارات الفردية

شكلت المهارات الفردية خطورة كبيرة لمصر وحفظت الشكل الهجومي للفراعنة في الشوط الثاني في أكثر من مناسبة عن طريق عمار حمدي ورمضان صبحي وصلاح محسن، وكان ذلك بدون خطة لعب واضحة وجمل بها تفاهم كبير بين اللاعبين.

يحتاج شوقي غريب مدرب الفراعنة لإعادة ترتيب أوراقه مجددا قبل اللقاء المقبل أمام غانا خاصة في توظيف اللاعبين والأدوار الموكلة إليهم لزيادة التجانس بينهم والوصول للشكل الأفضل.