أفلت برشلونة، اليوم الثلاثاء، من الهزيمة الأولى هذا الموسم بالليجا، بعدما نجح في الخروج بنقطة التعادل أمام سيلتا فيجو، في إطار الجولة الـ 33 من عمر الدوري الإسباني.
وقدم الفريق الكتالوني، مستويات متوسطة، ووقع في العديد من الأخطاء الدفاعية، التي كادت أن تكلفه الخسارة، لولا براعة الحارس تير شتيجن، ورعونة مهاجمي سيلتا فيجو.
ودخل فالفيردي، المباراة بتشكيل مغاير تماما عن أي لقاء هذا الموسم، إذ اعتمد على طريقة (4-2-3-1)، بمشاركة الرباعي سيميدو وفيرمايلين ومينا وديني في الدفاع، وثلاثي محور الارتكاز، باولينيو وأندريه جوميز، وأمامهم الثلاثي دينيس سواريز وديمبلي وكوتينيو، ومهاجم وحيد وهو باكو ألكاسير.
مداورة نصف ناجحةبالطبع يخوض فالفيردي، اللقاء وعينه على نهائي كأس الملك أمام إشبيلية الأسبوع المقبل، مما دفعه لإراحة الغالبية العظمى من نجومه، وعلى رأسهم ميسي وسواريز وبيكيه وإنييستا، وهو ما ألقى بظلاله بشكل أساسي على النتيجة والأداء اليوم.

وعانى البلوجرانا في الثلث الأخير في منطقته، التي كانت تربة خصبة للاعبي سيلتا فيجو، الذين يجيدون التحركات بشكل جيد، بالإضافة لسرعتهم الكبيرة في التحول من الدفاع للهجوم، وساعدهم في ذلك، رد الفعل الضعيف من نيلسون سيميدو وياري مينا، بجانب أندريه جوميز.
وفشل فالفيردي في تحصين دفاعاته بشكل كامل، وتعد أرقام المباراة، دليلا كافيا على سوء وتواضع خط دفاع برشلونة، إذ قام لاعبو سيلتا فيجو، بالتسديد على مرمى تير شتيجن، 19 مرة من بينها 8 كرات على المرمى، بجانب تصدى شتيجن لعدة كرات خطيرة.
الجانب الإيجابيجاءت مباراة الليلة، لتمنح الفرصة من جديد، للاعبين، مثل باكو ألكاسير ودينيس سواريز وعثمان ديمبلي في الظهور، وتقديم أفضل ما لديهم، ونجحوا في ذلك بنسبة كبيرة، على الرغم من تراجع الأداء تدريجيا.
وقدم دينيس، نفسه اليوم، بأنه يجب أن يحصل على المزيد من الفرص، لإظهار قدراته بصورة أفضل، فمع غياب راكيتيتش وإنييستا، استطاع أن يكون حلقة وصل بين الدفاع والهجوم، رفقة كوتينيو.
كما لعب البرازيلي باولينيو، مباراة أكثر من رائعة دفاعيا وهجوميا، وقدم إضافته المميزة في كل لقاء يشارك به، بالزيادة الهجومية التي تضع الفريق في موقف أفضل، كما لم يتناس المهام الدفاعية له.

فيما لعب ديمبلي، مباراة قد تكون أكثر من متوسطة، ولكن الجانب الإيجابي، سيكون في استعادة جزء من الثقة المفقودة لديه، بتسجيل هدفه الأول في الليجا، لتكون دفعة معنوية للمشاركة في نهائي الكأس أمام إشبيلية.
مباراة رائعة وعادة قاتلةربما لعب سيلتا فيجو، اليوم، أفضل مباراة له هذا الموسم، أمام متصدر الليجا، إذ حاول المدرب خوان كارلوس أونزوي، استغلال غياب القوام الأساسي لخصمه، وهو ما تحقق بالفعل، ولكن لم تسير الأمور كما يجب.
وأضاع مهاجمو أصحاب الأرض، العديد من الفرص أمام المرمى، والتي كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحهم، كما لم يستغلوا وقوع دفاع برشلونة، في أخطاء التمركز الساذجة.
وعانى سيلتا فيجو، من أخطاء خط الدفاع، بجانب لاعبي وسط الإرتكاز، حيث افتقدوا للتركيز أمام فرص برشلونة القليلة نسبيا، كما زادت المعاناة بعد دخول ليونيل ميسي للمباراة.