EPAفي مباراة متكافئة فنيًا، مثيرة في أحداثها، انتزع منتخب فرنسا، تذكرة التأهل لنهائي دوري أمم أوروبا، بالفوز على نظيره البلجيكي، مما عزز عقدة الشياطين الحمر أمام الديوك في المناسبات الكبيرة.
وكان كيفن دي بروين وكيليان مبابي نجمي المباراة، حيث تبادل الثنائي، بعثرة أوراق المنافس، وكان لهما دورًا بارزًا في الأهداف الخمسة.
ولعب المنتخبان برسم تكتيكي متشابه للغاية، يتغير بين طريقتي 3-5-2 و3-4-3، بل تبادل كل منهما التفوق.
ومالت الكفة للشياطين الحمر في أول 45 دقيقة، بينما عاد الديوك للأجواء بقوة في الشوط الثاني.
وكانت الكلمة العليا لبلجيكا في الشوط الأول بفضل دي بروين، وتحركاته التي بعثرت وسط ملعب فرنسا، حيث تقاعس الثنائي بوجبا ورابيو في الحد من خطورته.
كما كانت تمريرات دي بروين بمثابة الزلزال الذي يشرخ جبهتي الدفاع الفرنسي، وأسفرت عن هدفين سجلهما كاراسكو ولوكاكو، بينما كان إيدين هازارد بمثابة الحاضر الغائب.
وتفوق روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا بشكل واضح، لكن شوط واحد لا يكفي، حيث استفاد ديديه ديشامب مدرب الديوك من فترة الراحة، وصحح الكثير من أخطائه، ليصبح فريقه أكثر انسيابية.
وتكرر سيناريو الشوط الأول، لكن لصالح أبطال العالم، حيث انتزع مبابي مفعول دي بروين، تحرك يمينًا ويسارًا، ليخلخل الدفاع البلجيكي، ويغذي زميليه بنزيما وجريزمان بالعديد من الفرص الخطيرة.
وتقاعس أيضًا ثنائي الوسط البلجيكي تيليمانس وفيتسل، وتراجع مستواهما الفني والبدني، مما حد كثيرًا من خطورة دي بروين، ووضع المنتخب البلجيكي تحت ضغط شديد ليستقبل هدفين في 7 دقائق.
وانتفض المنتخب البلجيكي، ولكن بعد فوات الآوان، بينما رمى لوكاكو نفسه في أحضان رقابة فاران وجوليس كوندي.
وأظهرت أحداث الشوط الثاني، الفارق في قوة الشخصية بين أبطال العالم وأصحاب برونزية المونديال.
وسقطت بلجيكا في الفخ، وتشتت مدربها روبرتو مارتينيز، بينما كان ديشامب أكثر إصرارًا وتركيزًا، لينجح في قلب تأخره بهدفين إلى فوز بثلاثية.
كما أجاد المدير الفني لفرنسا كثيرًا في استغلال ظهيري الطرف بافارد وثيو هرنانديز، وكان لهما الكلمة الفصل في هدف الفوز والتأهل للمباراة النهائية.
قد يعجبك أيضاً



