إعلان
إعلان

تحليل كووورة: مبابي يفضح عشوائية سامباولي

KOOORA
30 يونيو 201813:37
مبابي خلال مواجهة الأرجنتينReuters

تأهل منتخب فرنسا، لدور الثمانية بكأس العالم، بفوز مثير على الأرجنتين، اليوم السبت، في مباراة كانت عامرة بالأهداف، بواقع رباعية للديوك، مقابل 3 لراقصي التانجو.

وتفوق ديديه ديشامب، المدير الفني لفرنسا، على نظيره خورخي سامباولي، وبدا أن تشكيلة الديوك أكثر شبابا وأخف حركة، داخل أرض الملعب، إضافة إلى أنها أكثر انضباطًا على المستوى الفني والتكتيكي، مقابل عشوائية كبيرة لسامباولي.

انضباط فرنسي

اعتمد ديشامب، على خطة 4-2-3-1، بوجود هوجو لوريس في حراسة المرمى، أمامه بافارد، أومتيتي، فاران، لوكاس هرنانديز، ثم ثنائي الارتكاز بول بوجبا ونجولو كانتي، خلف المحاور الهجومية، مبابي وماتويدي وجريزمان، خلف أوليفيه جيرو.

وعند فقدان الكرة، انضم ماتويدي إلى عمق الوسط، بجوار كانتي وبوجبا، لإغلاق أي مساحات ممكنة على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

عشوائية سامباولي

?i=albums%2fmatches%2f1002884%2f2018-06-30-06851861_epa

واصل المدير الفني للأرجنتين، قراراته المثيرة للجدل، ودخل اللقاء بخطة 4-3-3، مع تشكيلة جديدة وتغيير مركز ليونيل ميسي، ليكون رأس حربة على يمينه بافون، ويساره دي ماريا، خلفهم ثلاثي الوسط، ماسكيرانو وإنزو بيريز وبانيجا، ثم رباعي الدفاع، أوتاميندي وروخو وميركادو وتاليافيكو.

وعزلت هذه الخطة، خطورة ميسي، وأوقعته في رقابة مشددة، وغاب التواصل مع بافون ودي ماريا، ولم يكن دعم الوسط من بانيجا وماسكيرانو كافيًا، أما إنزو بيريز فكان مختفيا تماما، حتى استبداله في الشوط الثاني.

مبابي يبعثر الأوراق

?i=epa%2fsoccer%2f2018-06%2f2018-06-30%2f2018-06-30-06851810_epa

كان كيليان مبابي، الحصان الأسود لخطة ديشامب، الذي اعتمد على إغلاق المساحات أمام الهجوم الأرجنتيني، مع الاعتماد على سرعة الارتداد الهجومي، سواء بانطلاقات مبابي مع جريزمان، أو إرسال كرات ساقطة خلف دفاع التانجو، مستغلًا سرعة مهاجم باريس سان جيرمان.

ونجحت خدعة ديشامب، في ضرب دفاع الأرجنتين، بركلة جزاء تسبب بها مبابي، وسجل منها جريزمان، الهدف الأول للديوك.

كما تسبب مبابي، في توريط دفاع سامباولي، في أكثر من مخالفة خطيرة على حدود منطقة الجزاء، فضلًا عن تسجيله الهدفين الثالث والرابع.

ثغرة واضحة

?i=reuters%2f2018-06-30%2f2018-06-30t155302z_1751849037_rc113f559f40_rtrmadp_3_soccer-worldcup-fra-arg_reuters

لم يلتفت سامباولي أيضا، لثغرة واضحة في خط دفاعه، تتمثل في الظهير الأيمن ميركادو، الذي لم يجد أي معاونة دفاعية من بافون، مما تسبب في فتح مساحات كبيرة أمام الظهير الأيسر الفرنسي لوكاس هرنانديز.

واستغل هرنانديز، الثغرة بنجاح، وصنع منها الهدفين الثاني والثالث لديوك فرنسا أمام التانجو.

كما تأخر سامباولي في تبديل بافون حتى الدقيقة 75، وأصر على إشراك ماكسيمليانو ميزا، وعدم الاستفادة من خبرات هيجواين مع أجويرو، الذي حل بديلا في الشوط الثاني، لزيادة الضغط الهجومي على مدافعي فرنسا.

خطأ وحيد لديشامب

?i=epa%2fsoccer%2f2018-06%2f2018-06-30%2f2018-06-30-06852057_epa

ارتكب مدرب فرنسا، خطأ تكتيكيا وحيدا، يتمثل في عدم فرض الانضباط التام بين ثلاثي الوسط، بشأن الضغط على حامل الكرة في المساحة الخالية، بين الوسط والدفاع وأمام منطقة الجزاء.

ويلاحظ ذلك في الهدفين الأول والثالث، حيث تسلم دي ماريا الكرة وسدد بحرية تامة دون أي ضغط أو رقابة، كما تسلم ميسي الكرة بحرية ولعب عرضية سجل منها أجويرو، الهدف الثالث للتانجو.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان