إعلان
إعلان

تحليل كووورة.. مانشيني يدق مسمارا جديدا في نعشه

KOOORA
15 أكتوبر 202416:23

مرة أخرى يعود الفشل ليخيم على الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي في جولة جديدة للأخضر بتصفيات كأس العالم، بتعادل مُحبط مع البحرين في الجولة الرابعة.

المنتخب السعودي الذي هزم بطل العالم "الأرجنتين" في النسخة الماضية من المونديال، بات عاجزاً عن تحقيق انتصار على أرضه للمرة الرابعة توالياً بمشوار التصفيات.

الأخضر عاجز

مثلما كانت النتيجة سلبية ضد البحرين، كذلك كان الأداء، حيث قدم فريق المدرب مانشيني أداء أقل فاعلية من مباراته ضد اليابان التي خسرها بهدفين نظيفين.

أمام الساموراي الياباني وصل لاعبو الأخضر لمرمى سوزوكي عدة مرات وكانت التهديدات أخطر، وفرص التسجيل أقرب، لكن الصورة كانت باهتة للغاية أمام الأحمر البحريني حيث انحصرت السيطرة على الكرة في مناطق وسط الملعب والدفاع.

وبدلاً من أن ينقل مانشيني مناطق صناعة اللعب إلى البقاع الأكثر خطورة في الملعب، بحدود منطقة جزاء البحرين، استسلم لأسلوب لعب المنافس الذي بدا واضحاً للغاية أنه لا يعارض على الإطلاق الخروج بنتيجة التعادل.

يتحمل المدرب الإيطالي المسؤولية في الإيقاع البطيء وعدم وجود محرك حقيقي للعب في وسط الملعب الهجومي، حيث أن ناصر الدوسري خسر الكرة مرات عديدة حتى بدون ضغط بحريني، كذلك لم يكن علي الأسمري وعبدالإله المالكي من بين أفضل الخيارات لتقديم العون الهجومي في المواقف التي يكون فيها الأخضر صاحب المبادرة.

أغلب هجمات المنتخب السعودي اقتصرت على محاولات واجتهادات فردية من سالم الدوسري – الذي أهدر ركلة جزاء – وأيمن يحيى وفراس البريكان، حتى عبدالله رديف الذي شارك لم يضف الكثير.

وفقد مانشيني ثقته سريعا في البريكان ليخرج مع بداية الشوط الثاني، بينما غاب عبدالرحمن غريب كأحد الخيارات التي كان بمقدورها أن تحرك المياه الهجومية الراكدة.

جزء آخر من مسؤولية مانشيني هو إبقاء سالم الدوسري كمسدد أول لركلات الجزاء، رغم إضاعة ركلة أمام إندونيسيا مثلما أضاع ضد بولندا في المونديال أيضا، وعدم إبعاد قائد الهلال تجنبا للضغوط التي من الواضح بشدة أنها أثرت عليه وعلى طريقة تسديده للركلات.

لم يستغل المنتخب السعودي حالة نظيره البحريني الذي لم يرغب حتى في استغلال المرتدات السريعة، وأهدر لاعبوه انفرادا محققا، وأظهر الأخضر شراسة متأخرة لم تكن كافيا لهز شباك إبراهيم لطف الله.

مانشيني كان يتعين عليه تغيير واقع الأمور في أداء الأخضر ليس فقط في الشوط الثاني ولكن منذ بداية المباراة، علما بأنها مباراة تمنح الأخضر المركز الثاني مع استغلال تعادل أستراليا واليابان.. لكن كما هو الحال المنتخب السعودي يعاني من فقدان الهوية الفنية والشخصية في الملعب، والتي لا تعوضها حتى روح قتالية في الكثير من الأوقات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان