
يخوض الأهلي المصري، مواجهة صعبة وقوية عصر اليوم السبت، ضمن منافسات ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، أمام صن داونز الجنوب أفريقي، في واحدة من المطبات الصعبة للمدير الفني للفريق الأحمر مارتن لاسارتي.
صعوبة اللقاء ليست فقط لكون صن داونز فريق مميز على أرضه، ويضم مجموعة مميزة من اللاعبين لكن أيضا بسبب السجل غير المبشر على صعيد النتائج للاسارتي في مواجهات الأحمر خارج الأرض بدور المجموعات، بعدما تعادل في لقاء أمام شبيبة الساورة الجزائري.
وخسر في مواجهتي سيمبا التنزاني وفيتا الكونغولي، ما جعل الجماهير توجه له نقدا لاذعا وتتهمه بالفشل في إدارة المواجهات الخارجية.
كووورة يستعرض كيف كان يفكر لاسارتي في المواجهات الثلاث السابقة بدور المجموعات والسيناريو الأقرب والمنتظر للقاء اليوم.
الساورة
خاص لاسارتي مواجهاته الثلاث الخارجية بأكثر من طريقة فلم يعرف الأوروجوياني الثبات بعدما بدأ مباراة شبيبة الساورة بالجزائر بطريقة لعب 4-3-3، معتمدًا على ثلاثي الوسط إسلام محارب وكريم نيدفيد وعمرو السولية، ثم عدل الطريقة في الشوط الثاني لـ4-2-3-1 وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1.
سيمبا
في مواجهة سيمبا التنزاني بالجولة الرابعة لعب أيضا بطريقة 4-3-3، معتمدا على الثلاثي عمرو السولية، وكريم نيدفيد، وحمدي فتحي، ثم غير الطريقة أيضا وقام بالدفع بصلاح محسن رأس الحربة وناصر ماهر صانع الألعاب لتتحول طريقة اللعب إلى 4-3-1-2 وخسر الأحمر بهدف دون رد.
فيتا
كما شهدت مباراة فيا كلوب الكونغولي في الجولة الخامسة اللعب بطريقة لعب 4-2-3-1 المعتادة من الأهلي مع لاسارتي، ولم يغيرها الأوروجوياني في الشوط الثاني بعدما خرج محمد الشناوي للإصابة، ولعب بدلا منه علي لطفي ليقلص الخيارات أمام المدير الفني الذي أشرك أزارو بديلا لمروان محسن وحسين الشحات للعب مكان رمضان صبحي، في تغييرين تقليدين مع الإبقاء على نفس الطريقة وخسر الفريق 1-0.
صراع
تظهر المباريات الثلاث بشكل كبير ما يدور في رأس لاسارتي للقاء صن داونز، فهناك صراع دائم بين الرغبة في السيطرة على وسط الملعب والدفع بثلاثي يتميز بالضغط واستخلاص الكرة بشكل سريع، لمنع وصول المنافس، مع منح أريحية كبيرة للظهيرين في التقدم وعمل الزيادة الهجومية المطلوبة، وبين اللعب بثنائي فقط والاعتماد على صانع الألعاب في مركز 10.
وسيقوم صانع الألعاب بدور مجمع خطوط الفريق ومايسترو الخط الأمامي إلى جانب تقدم أحد الظهيرين مع قيام الآخر بالتغطية إلى جوار ثنائي الوسط.
سيكون لاسارتي بين خيارين لا ثالث لهما في مواجهة صن داونز فرغم النتائج السلبية خارجيا بالخسارة مرتين والتعادل في مباراة، إلا أنه حقق المطلوب وتأهل كأول مجموعته، كما أن التعادل إيجابيا أو الخسارة بهدف لا تبدو نتيجة سيئة ويمكن تعويضها في العودة.
الخيار الأول
البدء بالطريقة التي لعب بها اللقاء الأخير في الدوري الممتاز أمام الاتحاد السكندري، 4-2-3-1، معتمدًا على ثنائي الوسط عمرو السولية وكريم نيدفيد خلف رباعي الخط الخلفي، وفي الأمام مروان محسن كرأس حربة صريح، وخلفه الثلاثي جونيور أجاي ورمضان صبحي وناصر ماهر لصناعة اللعب.
اعتماد لاسارتي على هذه الطريقة سيكون مخاطرة بسبب غياب صالح جمعة غير المقيد أفريقيا في الوقت الذي لا يقدم فيه ناصر ماهر أفضل مستوياته ما قد يجعل الفريق يلعب منقوصا على المستويين الدفاعي والهجومي، حيث لا يقوم ناصر بدور هجومي فعال مؤخرا كما لا تبدو له مهام دفاعية بشكل صريح.
السيناريو الثاني
يظهر السيناريو الثاني بقوة في تفكير لاسارتي وهو اللعب بطريقة 4-3-3 للسبب السابق الإشارة إليه وهو ضعف مستوى صانع الألعاب مع إمكانية تغييره في الشوط الثاني وتعديل الطريقة بخروج أحد ثلاثي الوسط والدفع بأجاي للقيام بدور صانع اللعب والمهاجم المتأخر.
هذا بجانب إقحام عنصر هجومي آخر للتنشيط في مركز الجناح، لتصبح 4-2-3-1 بمشاركة ناصر ماهر أو تعديل مركز أجاي وهو الأكثر إفادة للفريق.
يعتمد لاسارتي في طريقة 4-3-3، على اندفاع كريم نيدفيد من الخلف للأمام بشكل قوي ومفاجئ للمنافس ليصبح في أغلب الأوقات مهاجما ثانيا بجوار مروان محسن، والتغطية دفاعيا خلف الظهير الأيمن محمد هاني، فضلا عن دعم عمرو السولية للجبهة اليسرى، ويبقى التأمين الدفاعي لحسام عاشور أو حمدي فتحي حسبما يرى لاسارتي بشأن من سيبدأ ومن سيكون على مقاعد البدلاء.
وتمنح هذه الطريقة الظهيرين محمد هاني وعلي معلول، الحرية في التقدم بشكل مميز للزيادة خلف رأس الحربة وثلاثي صناعة اللعب.
قد يعجبك أيضاً



