Reutersتغلب ليفربول الإنجليزي، على ضيفه روما الإيطالي، بنتيجة 5-2، اليوم الثلاثاء، في إطار ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
80 دقيقة في غاية المثالية، و10 دقائق بعيدة عن الاحترافية، هكذا يمكن وصف أداء ليفربول، في فوزه الكبير على روما، على ملعب الأنفيلد.
وكان ليفربول، متقدما بخماسية نظيفة، حتى الدقيقة 81، عندما سجل مهاجم روما، إيدين دجيكو، هدفا، وأضاف البديل دييجو بيروتي، الهدف الثاني، من ركلة جزاء، الأمر الذي منح روما، الأمل في التأهل، خلال مواجهة الإياب.
وقدم الفريق الإنجليزي، أداء مميزا من الناحية الهجومية، وربّما تعجّل المدرب يورجن كلوب، في إخراج نجم المباراة، محمد صلاح، في آخر ربع ساعة.
أما روما فإن مدربه دي فرانشيسكو، يتحمّل مسئولية اختيار الخطة غير المناسبة للقاء، إضافة إلى الأخطاء في اختيارات اللاعبين.
ولجأ كلوب في هذه المباراة، إلى طريقته المعتادة (4-3-3)، ولعب ديان لوفرين إلى جانب الهولندي فيرجيل فان ديك في عمق الدفاع، مع وقوف ترينت ألكسندر أرنولد، في الناحية اليمنى، وأندي روبرتسون في اليسرى.
وقام قائد الريدز، جوردان هندرسون بحماية الخط الخلفي كلاعب ارتكاز، بإسناد من المخضرم جيمس ميلنر، وكان مقررًا أن يتولّى أليكس أوكسليد تشامبرلين، مهمة مساندة ثلاثي الخط الأمامي، صلاح وساديو ماني وروبرتو فرمينو، بيد أن الإصابة أرغمته على الخروج من الملعب، ليدخل مكانه جورجينو فينالدوم.
وأبدى دفاع الريدز، تماسكا طوال الشوط الأول، ولم يتقدم روبرتسون وأرنولد للأمام إلا نادرا، وعانى وسط الفريق الإنجليزي، للسيطرة على منطقة المناورة، في أول ربع ساعة، قبل أن يلجأ اللاعبون لأسلوب الضغط الطبيعي، الأمر الذي أربك دفاع ووسط روما، وأجبرهم على ارتكاب أخطاء متعلّقة في نقل الكرة وسوء التمركز.
وقام فينالدوم، بدور جيّد في الانقضاض على حامل الكرة بملعب روما، وهو ما سهل على صلاح وماني وفرمينو، تطبيق الهجمات السريعة الخاطفة، بأقل عدد من التمريرات، ولولا سوء اللمسة الأخيرة للنجم السنغالي، لخرج ليفربول، بغلّة وافرة من الأهداف في الشوط الأول.
وواصل ليفربول، هجومه الساحق، بقيادة المتألّق صلاح، الذي كان قد أحرز هدفين في الشوط الأول، قبل أن يصنع اثنين آخرين في الشوط الثاني، لماني وفرمينو، ليخرجه كلوب من الملعب بهدف إراحته، إلا أن هذه الخطوة، ارتدت سلبا على أداء الفريق ككل، لأن الخطورة انعدمت تقريبًا في الأمام، وتسرّبت روح التهاون في نفوس المدافعين، خاصة ديان لوفرين الذي يتحمل مسئولية هدف روما الأول.
في الناحية المقابلة، لم تنجح مخاطرة المدرب دي فرانشيسكو، في الاعتماد على خطة اللعب (3-4-2-1)، وكان ثلاثي الدفاع، كوستاس مانولاس وخوان جيسوس وفيديريكو فازيو، مفككًا، والأخير الذي وقف على الناحية اليسرى، يتحمّل اللوم على انطلاقات صلاح الخطيرة.
كما أن المسئولية، ملقاة أيضًا على عاتق الظهير الأيسر ألكسندر كولاروف، الذي بدا وأنه متفرغ بشكل كامل للواجبات الهجومية، دون القيام بأي إسناد دفاعي، رغم معرفته المسبقة بوقوف صلاح على الناحية ذاتها.
كما أن الرهان على إشراك التركي سينجيز أوندير فشل أيضًا، لأن المهاجم الشاب، يفتقد خبرة المشاركة في مباريات كهذه.
وكان الأجدر إشراك دييجو بيروتي منذ البداية، أو حتى باتريك شيك، الذي ظهر علو كعبه، في المباريات الأخيرة، التي شارك فيها بالدوري الإيطالي، علم بأنه قدم أداء أفضل من أوندير، بعد نزوله في الشوط الثاني.
قد يعجبك أيضاً



