Reutersأثبت ليفربول أن مشاكل ضيفه أرسنال عميقة وبحاجة لحلول جذرية، بعدما اكتسحه برباعية نظيفة مساء الأحد، في قمة مباريات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي.
وتلاعب ليفربول بخصمه كما شاء، في وقت عجز فيه مدرب أرسنال أرسين فينجر عن إيجاد حلول فورية لإيقاف المد الهادر لهجوم أصحاب الأرض، بقيادة الجناحين المميزين محمد صلاح وساوديو ماني.
نجح ليفربول مرة أخرى في تنفيذ خطة اللعب 4-3-3 في ظل غياب نجمه البرازيلي فيليبي كوتينيو المتوقع انتقاله إلى برشلونة في الأيام القليلة المقبلة، فتكون الخط الأمامي من الثلاثي محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
وتناوب على صناعة الألعاب الثلاثي المتفاهم جوردان هندرسون وإيمري تشان وجورجينو فينالدوم، ولعب جو جوميز على الناحية اليمنى من الخط الخلفي بسبب تعرض الواعد ترينت ألكسندر أرنولد للإصابة.
وواصل المدرب يورجن كلوب اعتماده على الإسباني ألبرتو مورينو في الناحية اليسرى على حساب الوافد الجديد أندرو روبرتسون، الذي قدم مباراة جيدة في الجولة الثانية امام كريستال بالاس.
وتمثلت المفاجأة في إشراك الحارس كاريوس على حساب البلجيكي سيمون مينيوليه، الذي تلقى مرماه أهدافا عديدة في المباريات الأربع الماضية محليا وأوروبيا.
تبادل الأدوار
سر نجاح ليفربول في تطبيق أسلوب لعبه بأريحية، تمثل في تبادل الأدوار بين لاعبي الوسط الثلاثة دون تمركز أي منهم في مكان محدد، الأمر الذي منح الجناحين السريعين صلاح وماني الثقة اللازمة لتشكيل الهجمات يمينا ويسارا، وسط انخفاض ملموس في مستوى ظهيري أرسنال هكتور بيليرين وتشامبرلين.
ولم يبذل دفاع الريدز جهدا كبيرا بسبب قلة الهجمات التي شنها أرسنال على مرمى كاريوس، لكن الكرواتي ديان لوفرين قدم أداء جيدا من خلال قطع عديد الكرات العرضية.
اللافت في أداء ليفربول، كان التزامه الكامل بخطته، وذلك على الرغم من ضغط أرسنال على ملعبه في الشوط الثاني، فكانت تعليمات كلوب بسيطة وواضحة، وهي محاولة الضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب بغية شن الهجمات المرتدة، من أجل استغلال الاندفاع المبالغ فيه للاعبي الفريق اللندني.
وبالفعل، أثمر فكر كلوب عن تسجيل صلاح للهدف الثالث بعد خطأ لا يغتفر من بيليرين، قبل أن يصنع الدولي المصري الهدف الرابع للبديل دانييل ستوريدج.
في الناحية المقابلة، واصل مدرب أرسنال أرسين فينجر الاعتماد على خطة اللعب 3-4-3، ولم تشكل عودة المدافع الفرنسي لوران كوسيلني إلي صفوف الفريق أي إضافة، فظهر الدفاع مترنحا وكثير الأخطاء وسط غياب غير متوقع للبوسني سياد كولاسيناتش، أما الظهيرين فلم يقدما أي جديد، الأمر الذي قلص خيارات أرسنال الهجومية.
تشاكا الكارثي
وللمباراة الثالثة على التوالي، ارتكب جرانيت تشاكا أخطاء في التعامل مع الكرة بمنتصف الملعب، في وقت لم يقدم له أرون رامزي الدعم بمنطقة المناورة، وكعادته في الآونة الأخيرة، كان مسعود أوزيل الحاضر الغائب في تشكيلة أرسنال رغم عودة زميله أليكسيس سانشيز لتشكيلة الفريق.
وعمد فينجر إلى إشراك الدولي التشيلي سانشيز كرأس حربة، رغم غيابه عن الملاعب فترة طويلة، وربما كان الأجدر بالمدرب الفرنسي مواصلة الاعتماد على ألكسندر لاكازيت في الهجوم، وتحريك سانشيز إلى الجناح بدلا من داني ويلبيك.
الأمر المهم هو أن دفاع أرسنال بحاجة لتغييرات جذرية، وربما آن الأوان للتخلي عن طريقة اللعب 3-4-3، والعودة إلى 4-2-1-3، من أجل استغلال القدرات المميزة للاعبي الخط الأمامي، هذا في حال لم يقرر سانشيز الرحيل عن الفريق قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية.قد يعجبك أيضاً



