EPAأوقف بوروسيا دورتموند قطار انتصارات بايرن ميونخ في كلاسيكو الدوري الألماني (دير كلاسيكر)، بالتعادل معه في الوقت القاتل (2-2)، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة.
لعب إيدين تيرزيتش مدرب دورتموند، بطريقة (4-3-3)، مع منح جود بيلينجهام في بعض الأحيان حرية التقدم رفقة ثلاثي الهجوم، لتتحول إلى (4-2-1-3).
واعتمد تيرزيتش على نيكلاس سولي كظهير أيمن، لصد الهجمات القادمة من جبهة ساديو ماني وألفونسو ديفيز.
في المقابل، لعب بايرن بطريقة (4-2-3-1) كما جرت العادة، لكن سيرجي جنابري لعب هذه المرة دور المهاجم الوهمي في غياب توماس مولر.
اختناق بافاري
بدأ دورتموند المباراة بطريقة مثالية على الصعيد الدفاعي، حيث كان واضحا وجود تعليمات من تيرزيتش بضرورة تضييق المساحات بين كافة الخطوط.
وطبّق لاعبو دورتموند هذا الأمر بصورة رائعة، وهو ما أدى لخنق الفريق البافاري في منتصف الملعب، ليعجز عن الوصول بالكرة للثلث الهجومي بأريحية، فضلا عن عدم إيجاده أي مساحة شاغرة في الخط الخلفي لأصحاب الديار.
في الوقت ذاته، لعب مدافعو الفريقين دورا بارزا في انعدام الفرص على كلا المرميين في أول نصف ساعة من المباراة بعدما صمدوا في كافة الصراعات الثنائية.
طلقة معتادة.. وصناعة الفارق
رغم ندرة الفرص في الشوط الأول، إلا أن بايرن ميونخ فاجأ غريمه بهدف من أول فرصة حقيقية في المباراة.
هذا الهدف أصبح معتادا في مباريات كلاسيكو البوندسليجا طوال السنوات الماضية، حيث لا يحتاج بايرن الكثير من المحاولات لهز شباك غريمه.
هدف بايرن الأول يتحمله بنسبة كبيرة الحارس أليكسندر ماير، نظرا لسوء تمركزه لحظة تسديد جوريتسكا للكرة، حيث عابه ميله قليلا لجهة اليسار، تاركا مساحة شاغرة على يمينه، مما حال دون تصديه للكرة قبل أن تسكن شباكه.
ولم يصنع ماير الفارق في المباراة، بل كان نقطة ضعف واضحة، وهو ما تبين مجددا في لقطة الهدف الثاني، بفشله في إبعاد تسديدة ساني، التي ارتطمت بيده ومرت إلى الشباك.
على الجانب الآخر، كان مانويل نوير خير داعم لفريقه بتصديه لفرصتين محققتين، أمنت تقدم فريقه حتى نهاية الشوط الأول على الأقل.
وواصل نوير صناعة الفارق للضيوف في الشوط الثاني، وهو ما أكده في اللحظات الأولى بتصديه الرائع لتصويبة ماريوس وولف.
|||2|||
لعبة البدلاء
الشوط الثاني كان مسرحا لإظهار كل مدرب قدراته في التفوق على الآخر، وهو ما بدأه الثنائي، تيرزيتش وناجلسمان، بلعبة البدلاء منذ اللحظة الأولى.
ناجلسمان أقحم 3 لاعبين دفعة واحدة، وهم كومان وكيميتش وستانيشيتش، فيما قرر تيرزيتش إعادة سولي إلى مركزه الأصلي في قلب الدفاع، ليلعب وولف ظهيرا بدلا منه.
كما شهد الشوط أيضا دخول كريم أديمي وأنطوني موديست، وهو ما صب في صالح أصحاب الأرض.
ومنذ نزوله، أظهر أديمي مدى جودته وقدرته على تشكيل خطورة بالغة على الدفاع البافاري، لا سيما في ظل قدرته على اختراق الجبهة اليسرى البافارية بسرعته ومهاراته اللافتة.
على الجانب الآخر، ورط البديل كومان فريقه في الدقائق الأخيرة بعدما ارتكب مخالفتين حصل على إنذارين بسببهما، ليُطرد في نهاية الوقت الأصلي.
ورغم إقحامه موديست في الشوط الثاني، إلا أن تيرزيتش قرر الإبقاء على موكوكو في أرض الملعب، ليلعب بثنائي هجومي، مع انتقال الأخير إلى الجهة اليسرى في بعض الأحيان.
وكسب تيرزيتش رهانه بالتعويل على الثنائي سويا، بعدما نجح موكوكو في تقليص النتيجة بعدما تبادل الكرة مع موديست، الذي ترك بصمته أيضا بهدف تعادل قاتل، أنقذ فريقه من الخسارة.




