Reutersحصد فلامنجو البرازيلي لقب كأس ليبرتادوريس للمرة الثانية في تاريخه بعدما قلب تأخره أمام ريفر بليت إلى فوز قاتل (2-1)، السبت، في المباراة النهائية.
وفرط ريفر بليت في فرصة الفوز باللقب للموسم الثاني على التوالي، ليفشل في اقتحام قائمة الفرق الـ6 التي حصدته بشكل متتالي.
دخل مارسيلو جاياردو، مدرب ريفر بليت، المباراة بطريقة لعب (4-1-3-2)، بينما اعتمد نظيره جورجي جيسوس، المدير الفني لفلامنجو، على (4-2-3-1).
فرض فلامنجو سيطرته على المباراة منذ بدايتها، بعدما سلك درب تناقل الكرات القصيرة في الخطوط الخلفية، لكنه لم يُحسن الخروج بالكرة والتقدم بها للثلث الهجومي.
في المقابل، تراجع ريفر بليت لإغلاق المساحات أمام الفريق البرازيلي، مع اعتماده على سرعات لاعبيه في الجانبين، لشن الهجمات المرتدة السريعة.
واتضح اعتماد جاياردو على الجبهة اليمنى، مستغلًا سرعة الثنائي إجناسيو فرنانديز ورافائيل سانتوس بوريه، مما نتج عنه وابل من الهجمات الخطيرة من هذه الجهة، لتُترجم بالفعل إلى هدف أول بعد مرور 14 دقيقة فقط على البداية.
ورغم السيطرة المطلقة من فلامنجو على مجريات اللعب طوال الشوط الأول، إلا أنه افتقر لترجمة هذه الهيمنة إلى خطورة حقيقية، ليخرج دون أن يسدد أي كرة على مرمى الحارس فرانكو أرماني.
على الجانب الآخر، زادت حدة الهجمات من ريفر بليت، رغم قلة الاستحواذ، لكن السرعات الجنونية للجناحين وثنائي الهجوم، مكنت الفريق الأرجنتيني من تهديد مرمى دييجو ألفيس بعدة فرص.
لم يغير ريفر بليت من نهجه في الشوط الثاني، رغم تراجعه بشكل أكبر وسط محاولات مكثفة من فلامنجو، الذي كشر عن أنيابه بقوة مع الدقائق الأولى.
ورغم الرغبة التي بدت واضحة على الفريق البرازيلي لمعادلة النتيجة، إلا أن هجماته لم تتسم بالتنظيم الكافي، لتأتي الخطورة من بعض المجهودات الفردية للاعبيه.
ووقف الحارس أرماني حائلًا أمام هجمات فلامنجو، رغم ندرتها في الشوط الثاني، ليلعب دورًا بارزًا في حرمان الفريق البرازيلي من العودة في النتيجة لوقت طويل.
وسلّم ريفر بليت المباراة عمليًا لفلامنجو بتقهقره طوال الشوط الثاني للخلف، دون محاولة صيد شباك ألفيس لتعزيز التقدم بهدف ثانٍ.
واستغل فلامنجو هذا التراجع بتكثيف هجماته في الدقائق الأخيرة، لينهار حصن أرماني في لمح البصر على يد جابرييل باربوسا "جابيجول"، الذي لدغ الفريق الأرجنتيني في دقيقتين متتاليتين مع نهاية الوقت الأصلي للمباراة، ليدفع ريفر بليت ثمن التقهقر أمام خصمه، الذي نال اللقب في النهاية بلدغتين قاتلتين.
قد يعجبك أيضاً



