إعلان
إعلان

تحليل كووورة: كلوب يقهر مانشستر سيتي بأسلوب جوارديولا

KOOORA
14 يناير 201813:32
جانب من المباراةReuters

ليس أمرًا طبيعيًا أن تهتز شباك مانشستر سيتي بأربعة أهداف في مباراة واحدة، وليس طبيعيًا أيضا أن يقترب السيتزينز من إحراز التعادل رغم التخلف بفارق 3 أهداف.

هذه المجريات حوّلت مواجهة ليفربول وضيفه مانشستر سيتي مساء اليوم الأحد على ملعب "أنفيلد رود" ضمن الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى مباراة الموسم.

الهجوم يحكم

الغلبة في النهاية كانت لصاحب الأرض بنتيجة 4-3، ليصبح أول فريق يفوز على متصدّر الدوري منذ بداية الموسم.

مباراة ممتعة وذات طابع هجومي بامتياز، لذلك كان من الصعب التكهّن بنتيجتها، حتى عندما تقدم ليفربول 4-1 في الشوط الثاني، لأن مان سيتي لم يلق المنديل بل كان قريبا من تحقيق التعادل في الزفير الأخير.

?i=reuters%2f2018-01-14%2f2018-01-14t172224z_709660788_rc18255f06b0_rtrmadp_3_soccer-england-liv-mci_reuters

كيف تفوّق ليفربول على سيتي؟

الجواب يبدو واضحًا في إحدى لقطات الشوط الثاني، عندما ركض الظهير الأيسر في ليفربول أندي روبرتسون باتجاه الكرة لمسافة طويلة على طول الخط حتى وصل لحارس مرمى سيتي ثم الناحية اليمنى وسط تصفيق حار من الجمهور، في دليل على التزام لاعبي ليفربول بتطبيق الأسلوب المفضل لدى بيب جوارديولا وهو الضغط العالي أمام مانشستر سيتي الذي بدوره عانى من أجل تمرير الكرة للأمام.

ويعلم مدرب ليفربول يورجن كلوب جيدا، بحكم تجاربه السابقة، أن الفرق التي يدرّبها جوارديولا غالبا ما تتاثّر بسبب الضغط على حامل الكرة داخل نصف ملعبه، وهو أسلوب عمد كلوب إلى تطبيقه طوال العامين الماضيين مع الفريق الأحمر.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-01%2f2018-01-14%2f2018-01-14-06438287_epa
طريقة ثابتة

تمسّك كلوب، رغم رحيل نجمه البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة، بطريقة اللعب 4-3-3، فشارك أليكس أوكسليد تشامبرلين في خط الوسط إلى جانب إيمري تشان وجورجينو فينالدوم، وغاب عن صفوف الفريق مدافعه الهولندي فيرجيل فان ديك بسبب الإصابة، ليشارك بدلا منه الكرواتي ديان لوفرين إلى جانب جويل ماتيب في عمق الدفاع، مع وجود جو جوميز وروبرتسون على الطرفين.

الضغط الذي مارسه ثلاثي هجوم ليفربول محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فرمينو على حامل الكرة بدعم من تشامبرلين، أربك دفاعات مان سيتي.

 معظم هجمات الـ"ريدز" جاءت عن طريق كرات مقطوعة من منتصف الملعب، بيد أن دفاع الريدز ظلّ نقطة الضعف الرئيسية في ظل غياب فان ديك، فسكنت شباك ليفربول هدفين في الدقائق الأخيرة، وكان قريبا من تلقي الهدف الرابع.

?i=reuters%2f2018-01-14%2f2018-01-14t172341z_1909352312_rc148b39ab90_rtrmadp_3_soccer-england-liv-mci_reuters
مناورة جوارديولا

في الناحية المقابلة، اعتمد جوارديولا على طريقة اللعب 4-1-2-3، لكنه أبقى على مواطنه الإسباني دافيد سيلفا على دكة البدلاء، فشارك بدلا منه إلكاي جوندوجان إلى جانب كيفن دي بروين في منطقة صناعة الألعاب، أمام لاعب الارتكاز فرناندينيو، ووراء ثلاثي الهجوم ليروي ساني ورحيم سترلينج وسيرجيو أجويرو.

وكان ساني شعلة نشاط على الجناح الأيسر بفضل انطلاقاته السريعة ومهاراته الفنيّة الرفيعة، إلا أن سترلينج لم يكن بذات المستوى على الجناح الأيمن، وتحسّن الأمر كثيرا مع دخول البرتغالي برناردو سيلفا في الشوط الثاني.

?i=reuters%2f2018-01-14%2f2018-01-14t172923z_50419673_rc1fe5cd42a0_rtrmadp_3_soccer-england-liv-mci_reuters
نقطة الضعف

أكثر من خيّب الظن في تشكيلة مان سيتي خلال المباراة، كان مدافعه جون ستونز الذي لم يتمكّن حتى الآن من التغلب على "فوبيا" الضغط العالي منذ انتقاله صيف عام 2016 إلى الـ"سيتيزينز"، فخسر الكرة مرات عديدة، وتمركز بشكل خاطئ في أحيان كثيرة، وخسر العديد من المواجهات الثنائية، وتسبب بسذاجة شديدة في هدف الريدز الثاني.

لكن يحسب لمانشستر سيتي عدم رفعه الراية البيضاء مبكّرا، وكافح من أجل تقليص النتيجة بعدما وصلت إلى (4-1) مستفيدا من تقدّم جوندوجان لدعم الهجوم، وانهيار دفاع ليفربول -في مشهد معتاد- تحت الضغط الهجومي.

?i=reuters%2f2018-01-14%2f2018-01-14t173503z_562142308_rc164689f220_rtrmadp_3_soccer-england-liv-mci_reuters

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان