تحليل كووورة: قطار كوفاتش يدهس حافلات البوندسليجا

نجح نيكو كوفاتش، المدير الفني لبايرن ميونخ، في قيادة فريقه لتخطي باير ليفركوزن، خلال أول اختبار للمداورة ينفذه المدرب الكرواتي هذا الموسم.

وأدخل كوفاتش بعض التغييرات على تشكيلته الأساسية، إذ دفع برافينيا وسيرجي جنابري وكورينتين توليسو منذ البداية.

واعتمد كوفاتش على الرسم التكتيكي 4-1-4-1، بتواجد كيميتش وبواتينج وسولي ورافينيا في خط الدفاع، بينما شغل تياجو ألكانتارا مركز الوسط الدفاعي، وأمامه توماس مولر وتوليسو.

وعلى الرواق شارك آريين روبن وجابري مع الاعتماد على روبيرت ليفاندوفسكي في مركز رأس الحربة.

القادمون من الخلف

واصل توماس مولر التألق تحت قيادة كوفاتش، بعد أن ثبته الأخير في مركز الرقم (8)، مع إعطائه حرية في التحرك والهجوم.

ومع وجود توليسو البارع في تقديم الدعم الهجومي ازدات معاناة دفاع ليفركوزن الذي وجد صعوبة في التصدي لمد الفريق البافاري الذي هاجم من الأطراف والعمق بشراسة كبيرة.

وقدم روبن مباراة كبيرة إذ مثل الجهة الهجومية الأكثر نشاطًا طوال اللقاء، حيث سجل هدفًا وساهم في آخر.

وساهم مولر وتوليسو في فوز بايرن ميونخ بمعركة وسط الملعب بشكل ساحق في ظل العشوائية التي ظهر بها الضيوف.

وحرم التقارب بين خطوط البايرن، الخصم من القيام بأي هجمات مرتدة خطيرة طوال اللقاء.

التغلب على الحظ العاثر

اعتمد كوفاتش على مبدأ المداورة قبل مواجهة بنفيكا، في دوري الأبطال، الأربعاء المقبل، ومع ذلك خرج لاعبين مصابين.

ورغم هذه الظروف إلا أن الفريق البافاري لم يفقد قوته واستطاع مواصلة السيطرة على مجريات اللقاء، وهي نقطة تحسب لكوفاتش.

ودفع كوفاتش بخاميس كلاعب وسط قبل أن يغير مركزه إلى جناح أيسر، كما تغير مركز تياجو من الوسط الدفاعي إلى مركز 8 مع نزول خافي مارتينيز في سلاسة وانسجام.

عشوائية وخطأ متكرر

غالبًا ما يدخل هيكو هيرليش، المدير الفني لليفركوزن، المباريات بشيء غير مفهوم في تشكيلته الأساسية، حيث اعتمد على خطة 3-4-3، مع الدفع بكاي هافيرتز كجناح أيسر، رغم تألقه في مركز وسط الملعب.

ولم تمر سوى 27 دقيقة من عمر اللقاء، قبل أن يعدل هيرليش التشكيل بالدفع بجوليان براندت بدلاً من لارس بيندر مع إعادة هافيرتز للوسط.

وتخلي هيرليش عن نهجه الجنوني المعتاد في الهجوم، واعتمد على الدفاع بشكل كبير، إلا أنه كان سلبيًا للغاية.

وفشل هيرليش في استغلال الجهة اليسرى التي شغلها البرازيلي رافينيا، كما لم ينجح في تقديم أي شيء يذكر على المستوى الهجومي.