Reutersقدم تيتي، المدير الفني للمنتخب البرازيلي مباراة تكتيكية من الطراز الرفيع، أمام بطل العالم ألمانيا، في المباراة الودية التي جمعتهما اليوم الثلاثاء، بالملعب الأوليمبي ببرلين.
واستطاع تيتي أن يمنح منتخب السامبا انتصارًا معنويًا أمام المانشافت بعد الخسارة المذلة بنتيجة 7-1، في نصف نهائي مونديال 2014.
صرامة تيتي وتجارب لوف
دخل تيتي، بالقوة الضاربة في تشكيلته الأساسية إذ اعتمد على خطة 4-3-3 بوجود أليسون في حراسة المرمى، وألفيس وسيلفا وميراندا ومارسيلو في الدفاع، فيما دفع في وسط الملعب بكل من كاسيميرو وفيرناندينيو وباولينيو، أما في الهجوم، فلعب الثلاثي كوتينيو وويليان وخيسوس.
وأدار تيتي اللقاء وكأنه يلعب مباراة رسمية إذ لم يجر سوى تغيير وحيد في الشوط الثاني، وهو ما يؤكد رغبته في تحقيق فوز معنوي على الماكينات.
في المقابل دخل يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني اللقاء بتشكيل غلب عليه لاعبو الصف الثاني، حيث اعتمد على خطة 4-2-3-1.
ودفع لوف بتراب في حراسة المرمى، وخط دفاع مكون من بلاتنهارت وبواتينج وروديجير وكيميتش، وفي الوسط لعب بكروس وجوندوجان ودراكسلر، وعلى الرواق دفع بجوريتسكا وساني، بينما شارك ماريو جوميز كمهاجم وحيد.
فيروس الوسط الدفاعي
أفسد تيتي نقطة قوة المنتخب الألماني والمتركزة في وسط ملعبه حين دفع بثلاثي يغلب عليه الطابع الدفاعي وهم كاسيميرو وفرناندينيو وباولينيو وهو ما ساعد على تعطيل عقل ألمانيا المتمثل في وسط ملعبها.
وقضى هذا الثلاثي على أي هجمة قادمة من العمق طوال اللقاء، ليلجأ لاعبو ألمانيا إلى الطرفين من أجل إرسال الكرات العرضية التي تنتهي عند مدافعي البرازيل دون أن تشكل أي خطورة تذكر.
أسلحة غير فعالة
لم يكن قرار لوف صائبًا بالدفع بجوريتسكا كجناح أيمن، فبرغم قدرة اللاعب الشاب على اللعب في هذا المركز، إلا أن مركزه الأساسي والذي يُظهر فيه كل قدراته هو وسط الملعب كلاعب دائرة (المركز رقم 8).
وبالتالي وجود جوريتسكا في هذا المركز منح مارسيلو التفوق التام عليه فضلاً عن عودة كوتينيو للمساندة الدفاعية وهو ما عطل الجبهة اليمنى تمامًا.
أما الرواق الأيسر، فيبدو أن ساني لم يجد إيقاعه مع المانشافت حتى الآن، إذ فشل اللاعب في الظهور بنسخة مانشستر سيتي، ولم يقم بالدور المنتظر منه خلال لقاء الليلة.
مصيدة التسلل
تفنن مدافعو البرازيل في الإيقاع بماريو جوميز في مصيدة التسلل خلال المباراة، ليتسبب ذلك في إهدار العديد من الكرات على المنتخب الألماني.
وبدا جوميز معزولاً تمامًا بفضل وسط الملعب والرقابة اللصيقة التي فرضها الثنائي تياجو سيلفا وجواو ميراندا عليه طوال اللقاء.
قد يعجبك أيضاً



