تحليل كووورة.. فاندنبروك يكسب رهان الأبطال بسلاح الوداد الفتاك

بأداء فني مميز وروح قتالية عالية، انتزع الوداد بطاقة التأهل لنهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله مع مضيفه صن داونز الجنوب إفريقي (2-2)، مستفيدا من نتيجة مباراة الذهاب في المغرب التي انتهت بالتعادل السلبي. 

ولم تكن مهمة الوداد سهلة في مباراة اليوم، خصوصا أن الفريق البيضاوي كان متأخرا في المباراة مرتين وخلال أوقات صعبة، إلا أنه استطاع العودة بفضل سلاح العرضيات الفتاك للفريق البيضاوي. 

وضرب الفريق البيضاوي موعدا مع الأهلي المصري في نهائي الأبطال، ليكرر نهائي العام الماضي الذي أقيم من مباراة واحدة حسمها بطل المغرب في ملعبه بهدفي زهير المترجي.

كووورة يستعرض في السطور التالية 4 أسباب ساهمت في نجاح الوداد بعبور فخ صن داونز.

تألق مطيع

رغم أن مرمى الوداد استقبل هدفين، لكن الحارس يوسف مطيع تألق بشكل ملفت وخطف الأضواء بفضل التصديات الرائعة التي قام بها، حيث حافظ على عذرية شباكه طوال الشوط الأول، وأبعد كرات خطيرة في الثاني.

ولم تكن مهمته مطيع سهلة، خصوصا مع القوة الهجومية التي يملكها فريق صن داونز، إذ أنه ضمن الفرق الأقوى هجوما في البطولة مع الأهلي المصري والرجاء المغربي.

وأظهر مطيع استعدادا جيدا منذ بداية المباراة من خلال تصديه لمحاولتين خطيرتين، قبل أن يتألق في باقي فترات المباراة. 

شخصية الوداد

رغم الأجواء الصعبة التي عرفتها المباراة والضغط الجماهيري، لكن شخصية الوداد كانت حاضرة، بدليل أنه عاد في المباراة خلال مناسبتين. 

ولعب الوداد بعزيمة كبيرة وبروح جماعية، وكان رد فعله مميزا بعد تلقيه الهدف الأول لأصحاب الأرض حيث نظم صفوفه ولم يندفع للهجوم بدون غطاء دفاعي.

وكان واضحا أن الوداد استعد جيدا على الجانب الذهني، حيث استغل لاعبوه الثغرات الواضحة في دفاع صن داونز وأغلقوا المساحات أمام هجومه مع حرمانه من فرصة بناء الهجمات المرتدة السريعة.

دهاء فاندنبروك 

رغم أن المدرب البلجيكي سيفين فاندنبروك، حديث العهد بالوداد الذي تعاقد معه مؤخرا، لكنه استطاع أن يضع بصمته سريعا مع الفريق بدليل الأسلوب التقني والتكتيكي الذي واجه به صن داونز. 

ونجح فاندنبروك في الانتصار تكتيكيا على مدرب صن داونز وواجهه بسلاح الصرامة التكتيكية والهجوم من الأطراف مع الحفاظ على الكثافة في خط الوسط لحرمان منافسه من سلاحه الأقوى وهو الاختراق من العمق.

وكسب فاندنبروك الرهان على العناصر التي اعتمد عليها من البداية، حيث كان جريئا في اختياراته على غرار الاحتفاظ بأيمن الحسوني نجم الفريق في الاحتياط لتراجع مستواه ومراهنته على زهير مترجي ومحمد أوناجم اللذين كانا مُبعدين سابقا. 

أخطاء صن داونز

دفع الوداد خصمه إلى ارتكاب الأخطاء سواء في الوسط أو الدفاع ولم يكتف بذلك بل عرف كيف يستغلها، خصوصا في الكرات العرضية التي تسببت في هدفي الفريق البيضاوي.

ومارس الوداد ضغطا رهيبا على خصمه، وكان واضحا من البداية أن الفريق الجنوب إفريقي يعاني من أسلوب الضيوف الذي اعتمد على الهجوم الشامل بخطوطه الثلاثة.

وكان الهدف الثاني الذي سجله الوداد من خطأ واضح لدفاع المنافس، وهو مكافأة واضحة لتفوق الفريق البيضاوي فنيا وذهنيا على أصحاب الأرض.