Reutersنجح يوفنتوس مجدداً في الوصول إلى نهائي كأس إيطاليا وذلك للمرة الثالثة على التوالي والسابعة عشر في تاريخ السيدة العجوز بالتغلب على نابولي بنتيجة 5-4 بمجموع اللقائين ليصبح على موعد مع تكرار نهائي عام 2015 بمقابلة فريق لاتسيو على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما.
المدرب ماوريسيو ساري أجرى بعض التبديلات في التشكيلة الأساسية التي خاض بها لقاء الأحد الماضي أمام يوفنتوس في الدوري على الملعب ذاته ولكنه أبقى على كافة عناصره الأساسية تقريباً دون المساس بها، أما المدرب ماسيمليانو أليجري فأجرى تغييرات كثيرة في تشكيلة الفريق في محاولة لتجنب الإرهاق، فلم يشارك سوى الثلاثي بونوتشي وخضيرة وهيجواين في التشكيلة الأساسية مجرياً 8 تغييرات على تشكيلة الفريق التي خاضت لقاء الدوري.
اللاعب الأرجنتيني هيجواين أثبت امتلاكه لثبات انفعالي مميز وقدرة على مواجهة الأجواء الصعبة بتسجيل هدفين أمام فريقه السابق دون التأثر مطلقاً بصافرات الاستهجان التي أطلقها ما يزيد عن 50 ألف مشجع لنابولي كلما لمس الكرة.
نابولي اعتمد على أجواء الشحن الجماهيري والحماس الكبير أكثر من الاعتماد على الأمور الفنية وساعده على ذلك الحالة السيئة للعديد من لاعبي يوفنتوس، فلم يكن ثنائي الوسط رينكون وخضيرة وخاصة الأول يضغط بالشكل المناسب على لاعبي نابولي فيما انتابت حالة من عدم التركيز مدافعي يوفنتوس في بعض الأوقات بالإضافة إلى الخطأ القاتل من الحارس نيتو في الهدف الثاني.
سيناريو اللقاء أثر كثيراً على أداء الفريقين، فتسجيل يوفنتوس لهدفين جعل لاعبي الفريق يشعرون باقتراب التأهل مما صنع حالة من التراخي غير المبررة في أداء اللاعبين فيما تسبب هدف هيجواين الأول في تخلص لاعبي نابولي من الضغوط وأصبح اللعب هجومياً دون أي حسابات دفاعية في ظل عدم وجود ما يخسرونه فعلياً.
فارق دكة البدلاء بين الفريقين كان عنصرا حاسما في نجاح يوفنتوس في الوصول لمهمته، فالمدرب أليجري كان أقل تأثراً بقلة الفاصل الزمني بين اللقائين كما امتلك عناصر أكثر على دكة البدلاء دفع بها في الوقت المناسب للتحكم في وتيرة اللقاء، بعكس المدرب ساري الذي اضطر للدفع بمعظم عناصر الأساسية مجدداً ولم يمتلك أوراقا رابحة حقيقية يدفع بها في الشوط الثاني لتساعده على التعويض.
اللاعب الألماني سامي خضيرة أثبت مجدداً أنه أهم لاعب في يوفنتوس منذ بداية عام 2017 ومنذ انتهاج طريقة 4-2-3-1، فهبط أداء الفريق بوضوح عندما تأثرت لياقة اللاعب البدنية بسبب الإجهاد ومن ثم أصبح إراحته أمام كييفو يوم السبت المقبل أمراً لا يقبل الجدل حتى يكون اللاعب في أفضل حالاته أمام برشلونة بعدها بأيام.
المدرب أليجري حتى الآن نجح في تحقيق هدفه في تلك المرحلة المضغوطة من المباريات بالحفاظ على فارق مريح من النقاط في الدوري والتأهل لنهائي كأس إيطاليا ولايزال يتبقى المهمة الصعبة أمام البلاوجرانا في دوري الأبطال أما المدرب ساري فقد يدفع ثمن الإرهاق في ظل تأزم موقف الفريق في الدوري بابتعاد روما صاحب المركز الثاني واقتراب لاتسيو صاحب المركز الرابع وسيصبح اللقاء القادم أمام لاتسيو حاسماً لموقف الفريق من التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.
قد يعجبك أيضاً



