إعلان
إعلان

تحليل كووورة: سيطرة إنجليزية ومقياس بنمي "وهمي"

KOOORA
24 يونيو 201810:47
جانب من اللقاء Reuters

سنسقط في فخ المبالغة، إذا أسهبنا بتحليل أداء المنتخبين الإنجليزي والبنمي في لقائهما الذي انتهى لمصلحة الأول 6-1، يوم الأحد، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة بنهائيات كأس العالم 2018، ذلك لأن المباراة لم تكن سوى حصة تمرينية لفريق على حساب آخر، دخل المباراة فاقدا لأمل الفوز أو المنافسة.

النتيجة بحد ذاتها تقول الكثير عن المباراة، لكّنها لا تعتبر مقياسا لقوة المنتخب الإنجليزي الذي حجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي.

 وبات فريق "الأسود الثلاثة" ينتظر موقعة القمّة يوم الخميس المقبل أمام بلجيكا، لمعرفة ما إذا كان يستحق أن يرد اسمه بين المرشّحين للمنافسة على لقب المونديال هذا العام.

في الجهة المقابلة، بدا المنتخب البنمي عاجزا على مجاراة خصمه القوي، وافتقد لاعبوه للخبرة المطلوبة في مذل هذه المباريات، فكانت النتيجة قاسية عليه، وإن خرج في النهاية راضيا بعدما أحرز بديله فيليبي بالوي أول هدف بنمي في تاريخ كأس العالم.

وقدّم المنتخب الإنجليزي مجموعة كبيرة من الإشارات الإيجابية على قدرته في المنافسة، لا سيما في الشوط الاول الذي شهد إحرازه خمسة أهداف، كان نصيب هاري كاين منها ثلاثية، لينفرد بصدارة ترتيب هدافي البطولة برصيد 5 أهداف.

واعتمد مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت على طريقة اللعب 3-1-4-2، فتواجد في الخط الخلفي كل من جون ستونز وهاري ماجواير وكايل ووكر، وأدّى جوردان هندرسون دور لاعب وسط الارتكاز، أمام رباعي مساند للهجوم يتكوّن من الظهيرين كيران تريبير وأشلي يونج، ولاعبي الوسط صاحبي النزعة الهجومية روبن لوفتوس تشيك وجيسي لينجارد.

 ووضع ساوثجيت ثقته مجدّدا في رحيم سترلينج ليلعب في الخط الأمامي إلى جانب كين، بدلا من الزج بماركوس راشفورد أساسيا كما كان متوقّعا.

?i=reuters%2f2018-06-24%2f2018-06-24t141847z_1990597903_rc198757d5c0_rtrmadp_3_soccer-worldcup-eng-pan_reuters

أهم العلامات الإيجابية التي قدّمها المنتخب الإنجليزي في هذه المباراة، كانت قدرته الفائقة على استغلال الكرات الثابتة، حيث عمد إلى رفع الكرة داخل منطقة الجزاء لاستغلال طول قامة لاعبيه لا سيما المدافعين منهم، فسجّل ستونز هدفين، واقترب ماجواير من التسجيل في إحدي المناسبات.

نضيف إلى ذلك، أن حرية التحرّك التي يحظى بها لينجارد خلف الثنائي الهجومي، تضع المنافس في حيرة من أمره، وقام لوفتوس تشيك بدور جيّد ليعوّض غياب المصاب ديلي آلي، وأدى وجود كايل ووكر في الثلاثي الدفاعي، إلى عدم تقييد حركة تريبير على الطرف الأيمن، فبات الأخير واحدا من أهم الأسلحة الهجومية للمنتخب الإنجليزي في هذه البطولة.     

لكن في نهاية الأمر، فإن بناء التوقّعات على هذه المباراة أمر ليس صائبا، لأن بنما كانت كالحمل الوديع الذي يخشى التهامه من قبل المنافس، ولم يظهر أي من لاعبيه على قدر المسؤولية، رغم الفخر الذي أظهروه بإحرازه أول أهداف بلادهم في البطولة.

ويبقى السؤال؟؟ هل يمكن اعتبار إنجلترا كمرشّح بارز للفوز بكأس العالم؟ هذا ما ستجيب عليه المواجهة أمام بلجيكا التي تحتوي صفوفها على لاعبين يعرفون من أين يؤكل كتف الإنجليز بوجود مجموعة من نجوم البريمير ليج أمثال كيفن دي بروين وإيدين هازارد وروميلو لوكاكو ويان فيرتونجن.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان