تحليل كووورة.. سمات البطل تخدع فيورنتينا أمام يوفنتوس

حقق يوفنتوس انتصارًا صعبًا للغاية خارج ميدانه أمام فريق فيورنتينا، الذي أظهر استعداده القوي بقيادة مدربه ستيفانو بيولي، بتقديم أداء قوي في معظم أوقات المباراة.

وكانت تلك المباراة واحدة من الاختبارات التي توقع الجميع أن تكون صعبة في مشوار اليوفي للدفاع عن لقب الكالتشيو، وتخطاها من خلال عدة عوامل نجح في الاستفادة منها بمساعدة المدرب ماسيمليانو أليجري.

شوط بنفسجي

لعب فيورنتينا مباراة كبيرة في معظم أوقات المباراة من حيث الحدة، والقدرة على وضع يوفنتوس في صعوبات، والانتشار الجيد فوق أرضية الميدان، ففي الشوط الأول ضغط الفريق البنفسجي بصورة عالية على مناطق يوفنتوس.

أجبر "الفيولا" منافسه على الوقوع في الأخطاء، مع الرقابة اللصيقة من قبل ماركو بيناسي لنجم خط وسط يوفنتوس ميراليم بيانيتش، حيث راقبه كظله، وكان لاعبو فيورنتينا قريبين من بعضهم البعض بصورة كبيرة لأن جيل دياز وكييزا كانا ينضمان لخط الوسط الثلاثي وبذلك كانت لديهم الغلبة على صعيد الاستحواذ، وما ساهم في ذلك أن يوفنتوس لعب بنسق بطيء للغاية.

هجوم ضعيف

تغير الحال بسبب عدة عوامل، أهمها بعض الأحداث التي وقف فيها الحظ بجانب يوفنتوس مثل إلغاء الحكم ماركو جويدا لقرار احتسابه لركلة جزاء، أو من خلال تسديدة جيل دياز التي ضربت القائم.

ولكن فريق فيولا لم يكن جيدًا كذلك في استغلال تفوقه وسيطرته على المباراة من خلال صناعة فرص خطيرة على المرمى، وهذا يرجع لعدم وجود حنكة كبيرة لدى الخط الأمامي، وخاصة المهاجم الأرجنتيني جيوفاني سيميوني الذي أبطل جورجيو كيليني مفعوله تمامًا، وفرض عليه رقابة قوية وناجحة طوال الوقت.

براعة البطل .. ودور بيرنارديسكي

استغل يوفنتوس تلك الأحداث في الشوط الثاني بأسلوب رائع، بداية من تغيير ماسيمليانو أليجري لطريقة اللعب بإخراج كلاوديو ماركيزيو وإدخال دوجلاس كوستا، واللعب بـخطة 4-3-2-1، مع عودة بيرنارديسكي كلاعب خط وسط ثالث في مكان ماركيزيو، إضافة لإدخال بارزالي القوي دفاعيًا مثل ليختشتاينر الذي كان نقطة ضعف خلال الشوط الأول.

ساهمت هذه التعديلات في تقوية الجهة اليمنى دفاعيًا وهجوميًا، وإعطاء حرية لدوجلاس كوستا السريع ليتحرك خلف بيراجي الظهير الأيسر للفيولا، وبذلك خلق اليوفي بعض الفرص في نهاية المباراة، ونجح في قهر نقطة قوة منافسه، كما سجل هدفًا رائعًا من تحرك ذكي لجونزالو هيجواين.

قدم بيرنارديسكي أفضل أداء له منذ قدومه إلى يوفنتوس، فقد سجل هدفًا في وقت حاسم، وكان عكس مجريات المباراة، فخلق فرصة هدف لنفسه بحصوله على ركلة حرة مباشرة على حدود المنطقة، سجل منها الهدف الذي غيّر الكثير من المعطيات، كما أنه قاتل في الدفاع، وغيّر مركزه ليترك لكوستا حرية أكبر هجوميًا بعد دخوله.

ذكاء أليجري

يتأكد يومًا بعد يوم أن اليوفي قادر على أن يخرج بأفضل نتيجة ممكنة، حتى ولو كان في أسوأ حالاته، فالأداء بصورة عامة وخاصة في أول ساعة لعب لم يكن مقنعًا، لكن سمات البطل التي تعني الحسم، والخبرة والبدلاء الأقوياء موجودة لديهم، وهى تساعده في تحقيق أهدافه حتى رغم بعض الأمور السلبية.

كما أن أليجري كان له يد في تحويل المباراة لصالح فريقه تمامًا بتغييرات ذكية في النصف الثاني من اللقاء.