تحليل كووورة: روبن وريبيري يهددان فلسفة كوفاتش

لم ينجح هوفنهايم في الاعتماد على سلاح القوة لكسر شوكة بايرن ميونخ خلال المباراة التي جمعت الفريقين، اليوم الجمعة، في الجولة الأولى من منافسات الدوري الألماني، وذلك لأن فارق الإمكانيات كبير لصالح الفريق البافاري.

ودخل بايرن المباراة بخطته المعتادة مع نيكو كوفاتش، 4-1-4-1 مع الاعتماد على فرانك ريبيري وكينجسلي كومان على الأطراف، ووجود الثلاثي مارتينيز وتياجو ومولر في الوسط.

وبسط الفريق البافاري كامل نفوذه في الشوط الأول، إذ استطاع الحد من خطورة الضيوف بشكل كبير.

صلابة دفاعية

وظهر عمل كوفاتش في تحسن المردود الدفاعي للظهيرين دافيد ألابا وجوشوا كيميتش، حيث رأينا انضباطًا دفاعيًا من الثنائي على غير العادة.

الأمر الثاني هو مواصلة الفريق البافاري للتسجيل من الضربات الركنية، وهو شيء افتقده بايرن بشدة قبل مجيء كوفاتش.

أما النقطة الإيجابية الثالثة، فهي عودة جميع لاعبي الوسط إلى الخلف عند فقدان الكرة، مع تطبيق الضغط العالي.

ومع كل هذه الإيجابيات، ظهرت ثغرات في خطة بايرن كاد هوفنهايم أن يخطف التعادل بسببها على أقل تقدير خلال لقاء الليلة.

إيقاع عالٍ

دخل جوليان ناجلسمان، المدير الفني للهوفي، اللقاء بخطة 3-5-2 والتي تتحول إلى 5-3-2 في الحالة الدفاعية.

واعتمد الضيوف على القوة خلال الالتحامات الثنائية في محاولة لمجاراة إيقاع اللعب، ونتج عن ذلك إصابة كينجسلي كومان، الذي أثر خروجه على كوفاتش من الناحية التكتيكية.

ورغم تألق البديل آريين روبن إلا أن دخول اللاعب الهولندي أثر بالسلب على الناحية الدفاعية، نظرًا لضعف مردوده الدفاعي، بجانب التراجع البدني لريبيري على الجهة الأخرى.

وركز هوفنهايم في الشوط الأول على أن يخرج بشباك نظيفة، حيث دافع بكثافة كبيرة، ولكن هدف مولر أفسد مخطط الضيوف نسبيًا.

ومع ذلك استغل ناجلسمان انخفاض المردود البدني للثلاثي خافي مارتينيز وتياجو ألكانتارا وريبيري، بجانب قلة فاعلية الدور الدفاعي لروبن في بداية الشوط الثاني.

ونجح الهوفي في تسجيل التعادل وكانوا قريبين من مضاعفة النتيجة، لولا تحرك كوفاتش لتنشيط الوسط بسحب مارتينيز والدفع بليون جوريتسكا، الذي أعاد الحيوية لوسط الملعب.

وحملت إصابة كيفن فوجت مدافع وقائد هوفنهايم وخروجه من الملعب، الخبر السيء للهوفي الذي فقد الانسجام والإيقاع في الخلف بدخول البديل هافارد نوردفيت.

وانهار دفاع هوفنهايم في الربع الساعة الأخير من عمر اللقاء، ليستقبل هدفين في النهاية، فضلًا عن عدد كبير من الفرص الضائعة.